ترامب كشف خدمات السعودية الجليلة للكيان الغاصب ففتح الشهية لفضح المستور
عمران نت / 6 / ديسمبر 2018م
بقلم / عدنان علامه
كشف ترامب مؤخراُ فضل السعودية على الكيان الغاصب “لأنها خلصته من الورطة الكبيرة وأنها السبب في استمرار إحتلال فلسطين . وبذلك أسقط ترامب المحرمات في التعرض للسعودية الأمر الذي فتح شهية الذين بحوزتهم وثائق تثبت العلاقة التاريخية بين الكيان الغاصب والسعودية . وأرفق لكم وثيقة يزيد عمرها عن نصف قرن تبين تلك العلاقة :-
دكتور عبد الفتاح عبد الباقى يقدم وثيقة سعودية فى منتهى الخطورة
نشرتها مكتبة مدبولى بالقاهرة عام 2006 عبر كتاب (فى تاريخ الأمة العربية الحديث المشروع القومى الذى لم يتم) للدكتور”ذوقان قرقوط” والصادر عن مكتبة مدبولى فى القاهرة عام 2006م، صفحتى 506،505 نشر الكاتب صورة أصلية من الوثيقة الخطيرة جدا التالية:
((توصيات اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودى فى 5 رمضان 1386 ه الموافق16 ديسمبر 1966 عن الوجود العدوانى المصرى فى اليمن))
*مولانا صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز المعظم
يا صاحب الجلالة:
*بناء على توصياتكم الكريمة لوضع التقرير الخاص عن وجود العدو المصرى فى اليمن وتوجيهات جلالتكم لاقتراح ما نراه من موجبات إزالته ، اجتمعت فى يوم 5 رمضان 1386 هـ الموافق 16 ديسمبر 1966 م – اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء بغياب بعض الأعضاء *وحضور أصحاب السمو وعدد من الخبراء الأميركان الآتية أسماؤهم :
*سمو الأمير فهد بن عبد العزيز وزير الداخلية.
*سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران.
*سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
*صاحب المعالى كمال أدهم مندوب رئيس الوزراء ومستشار المكتب الخاص.
*السيد: كيم روزفلت مدرب خبراء وزارة الدفاع والقسم العسكرى الأميركى.
*وقررنا ما يلى :
1- رفع التقرير المرفق لجلالتكم المتضمن – لخطة الخلاص – من العدو الجاثم فى اليمن- وكل الأعداء لرفعه بعد إقراره من جلالتكم إلى فخامة الرئيس لندون جونسون ، والحذف منه أو الإضافة إليه ما ترونه جلالتكم .
2- تأكد لنا بما لا شك فيه أبدا أن المصريين المعتدين لن ينسحبوا من اليمن ما لم يرغموا بقوة جبارة تضربهم وتشغلهم عنها بأنفسهم عنا إلى الأبد ،
* وأنه ما لم تتحرك صديقتنا العظيمة أميركا لدعم إسرائيل لردع المصريين
*فسوف لن يأتى عام 1390 هـ او كما قال الخبراء الأميركان عام 1970 م –
* وفى هذه الأرض لنا ولأميركا بقية من وجود
* بعد أن تأكد لنا أن ما دفعناه من أموال شارك فى دفعها أصدقاؤنا الأميركان وشركة أرامكو زادت عن ألف مليون ريال بين أسلحة وذخيرة ونقليات وأدوية وعملة نقدية ورقية وفضية وذهبية ذهبت كلها دون جدوى
* ولسوف ندفع أضعافها فى سبيل نصرنا على المصريين والثوريين اليمنيين فى اليمن
* لكن هذه الأموال لن تجدى نفعا ما لم يتحرك أصدقاؤنا الأميركان لاقتلاع هذا العدو المشترك من جذوره
* إلا أن الشئ الذى يطمئن نفوسنا أن أميركا أصبحت متفقة بوجهة نظرنا أكثر مما مضى حسبما أخبرنا السيد كيم روزفلت والجنرال ليبى قائد القوات الضاربة فى الشرق الأوسط
*وإخوتنا الخبراء الأميركان الآخرون الذين كتبوا إلى مراجعهم العليا
واستطاعت هذه المراجع إقناع الرئيس جونسون بجدوى مثل هذه التوصيات
* إلا أن الرئيس جونسون طلب شخصيا إليهم ( أن تكون المبادرة من جلالة الملك فيصل ليبعث برأيه فى الموضوع بصفته عاهل المملكة العربية السعودية المعتبرة فى المنطقة والمسئولة عن هذه المشكلة بالذات )
* ويقول الإخوة الخبراء الذين فاتحوا جونسون فى رغبة المملكة السعودية أن الرئيس جونسون أردف على قوله برغبته أن يكتب عاهل المملكة رسميا قائلا:
* ( مع أنه سبق لإسرائيل أن تقدمت بطلب دعمها مستأذنة لخوض معركة حاسمة مع المصريين والسوريين تشل أنظارهم بعدها عن بعد النظر لشئ اسمه “القومية العربية”
*لكننا لم نرد للولايات المتحدة الأميركية أن تقدم على دعم إسرائيل فى معركة مصيرية كهذه فى منطقة أكثرها دول عربية تحيط بإسرائيل
ما لم نأخذ رأى كبار أصدقائنا العرب فى المنطقة
* وموافقة جلالة الملك فيصل وأسرته بالذات
*مع الاستئناس برأى الملك حسين ، وبعد ذلك سنبدأ بدعم إسرائيل لإجراء عملية الشلل النهائى – لمصر و سوريا بواسطتها حينما نرمى بكل ثقلنا فى هذه المعركة لنضمن لها النجاح ).
*هذا هو حرفيا ما نقله لنا الخبراء الأميركان عن لسان الرئيس جونسون ،
*وسيشرح الخبراء لجلالتكم هذا مفصلا
.*والله الموفق يحفظكم ويأخذ بيدكم لتحقيق الآمال .
اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء
(( 5 رمضان 1386 هـ الموافق 16 ديسمبر 1966 م))
*هذا هو النص الكامل لصورة الوثيقة المنشورة فى كتاب الدكتور “ذوقان قرقوط”(فى تاريخ الأمة العربية الحديث المشروع القومى الذى لم يتم)وهى مرقمة ومختومة بخاتم مجلس الوزراء السعودى.
*هذه الوثيقة المنشورة هى اقتراحات وتوصيات اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودى للتخلص من جمال عبد الناصر والجيش المصرى فى اليمن، عبر توجيه ضربة إسرائيلية أمريكية لمصر وسوريا .
*أخذ الملك فيصل بتوصيات تلك اللجنة
*قام الملك فيصل بن عبد العزيز بكتابة رسالته الشهيرة للرئيس الأمريكى جونسون يوم 27 ديسمبر 1966 التى سبق نشرتها على صفحتى (من كتاب عقود من الخيبات) لدار نشر بيسان للكاتب حمدان ببيروت ولا يوجد حرف واحد من عندى ولم يقاضى آل سعود مكتبة مدبولى بالقاهرة أو المؤلف وكذلك لم يرفعوا قضية ضد دار بيسان ببيروت أو حمدان الحمدان
دكتور عبد الفتاح عبدالباقي .
ويبدو أن هذه الوثيقة ستكشف اللثام عن وثائق أخرى ؛ لأن سرية الوثائق قد سقطت بمرور الزمن.
وإن غدا لناظره قريب