الصحوة العربية والذاكرة الحية
عمران نت / 28 / نوفمبر 2018م
بقلم / نــوال أحــمــد
الشعوب الحرة لا تشري مواقفها؛ ولا تبيع حريتها بالأموال ؛
ولأن الإرادة هي إرادة الشعوب فإنها هي صاحبة الموقف وهي التي تمتلك القرار ؛
الشعوب الحرة القوية هي تلك الشعوب التي تمتلك الإرادة وهي التي بإرادتها الصلبة تكسر هيبة الحكام الفراعنة ؛ كحكام العمالة والنفاق في السعودية التي تعمل لصالح اللوبي الصهيوني ؛ السعودية التي اعتدت وبغت وارتكبت أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء في اليمن ؛ والتي لم تتوانى عن سفك الدماء البريئة من الأطفال و النساء ؛ وحاصرت شعبا بأكمله من زاده وشرابه ودوائه ؛
السعودية بقيادة بن سلمان الخادم الوضيع لإسرائيل ؛ والذي بعقليته الداعشية المتوحشة، قتل الآلاف من أبناء الشعب اليمني وقام بقتل ذلك الصحفي خاشقجي وبتلك الطريقة الوحشية في صورة تنم عن فكر داعشي ؛ والقيام بتقطيع الرجل إلى أوصال بمنشار داعش الكبرى ؛
وما كانت هذت الجريمة إلا واحدة من آلاف الجرائم التي ارتكبتها السعودية بقيادة امريكا في اليمن؛ والتي قطَّعَت بطائراتها آلاف الأطفال والنساء ولا زالت لليوم وهي تمعن في اجرامها وتوغل في سفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب اليمني المظلوم..
اليوم وبعد كل تلك الفضائع والجرائم التي ارتكبتها وترتكبها وبعد أن تعرت وكُشفت سوءتها أمام الشعوب بأسرها بعد ان سقط القناع لذلم الوجه القبيح ..
بن سلمان اليوم يريد أن يعيد التلميع والتجميل لصورة السعودية التي بدا قبحها وبششاعة مظهرها امام الخلائق من جديد ؛ ولكنها فشلت و تفشل من ان تظهر للناس بذلك الوجه الذي تريده وتريده لها ربيباتها أمريكا اسرائيل..
لأنها قد ظهرت على حقيقتها امام الملأ.. بما فعلته وما تصنعه وبما تحيكه من مؤآمرات لتمييع القضية الفلسطينية؛ وبما تتصنعه من أساليب لسحب باقي الأنظمة العربية للتطبيع مع إسرائيل ..
فمهما حاولت السعودية بولي عهدها من تلميع صورتها البشعة ؛ ومهما لطخته من مساحيق مزنهقة لتُجمِل به وجهها ؛ فستبقى تلك القبيحة في الشكل والصورة ؛ وستظل تلك الشجرة الخبيثة التي زرعتها الأيادي البريطانية لخدمة المشروع الأمريكي لما فيه مصلحة للوبي الصهيوني
اليوم إبن سلمان وبتنسيق امريكي وإسرائيلي يقوم بزيارات للمغرب العربي غير مرحب بها
عندما شاهدنا أهلنا في تونس الحبيب ارض الثورة ومنبت الثوار ؛ بتلك المواقف الحرة والبطولية في الشجاعة؛ ووقوفهم مع مظلومية الشعب اليمني ؛ ورفضهم بقوة زيارة السفاح وقاتل اطفال اليمن والصحافيين ؛ عندما شاهدناهم وهم يهتفون بتلك الهتافات القوية التي اسمعت الأصم وهم يرددون (ياسلمان ياسلمان الشعب اليمني لا يهان ) حقيقة موقف صادق لشعب وفي
زرع في قلوبنا ووجداننا السعادة ؛ وزرع في ارواحنا اليقين بأن هناك صحوة عربية إسلامية ؛ وبأن الحرية لا زالت في الشعوب ؛ وأن الذاكرة العربية حية لم تمت وبأن قضية اليمن وفلسطين حية في ضمائر الكثير من أحرار العالم ..ومن قلب اليمن تهدى التحية محملة بالشكر والعرفان لأحرار تونس ولكل أحرار العالم.