السعودية : رصيد الغباء و اللدغات…

بقلم/ صادق القاضيsaaaaadk

الغباء: هو فعل نفس الشيء مرتين، بنفس الأسلوب، ونفس الخطوات، مع انتظار نتائج مختلفة”: كما قال “أينشتاين”، وكما تفعل السعودية في سلسلة حروبها على اليمن.
في كل مرة كانت تراهن على الجواد الخاسر، وتُفشل حوار الفرقاء، وتعول على المرتزقة، وتصمم على الحسم العسكري..
وفي كل مرة كانت تنكسر الجرة، على رأسها، من حروب ثورة 1962م، إلى “عاصفة الحزم”، حيث الرياح اليوم أكثر معاكسة للشراع السعودي من أيّ وقت مضى.
في حصار السبعين كانت الظروف أكثر ميلا لصالحها، محليا وإقليميا ودوليا:
محلياً: كان الصف الجمهوري منقسما، بجيش لا يتجاوز عدده( 4,000) مقاتل، مقابل (50,000 ) مقاتل ملكي، بجانبهم (8,000 ) جندي نظامي، ومعهم المئات من المرتزقة الأجانب، في تفوق عسكري شاسع من حيث عدد الافراد والاسلحة الحديثة والقيادة والخبرة الاجنبية.
إقليميا: تخلت مصر عسكريا عن اليمن، وكانت إيران في صف واحد مع السعودية، بجانب معظم الدول العربية باستثناء مصر وسوريا والجزائر.
دوليا: باستثناء الصين والاتحاد السوفيتي، كان هناك إجماع دولي ضد التغيير، وانسحبت معظم البعثات الدبلوماسية من صنعاء، ما عدا بعثتي الصين والجزائر.
نجح الحلف السعودي حينها في السيطرة على عدة مدن، والوصول إلى صنعاء، والسيطرة على جبلي عيبان والطويل، وصولا إلى قصر السلاح، وبه المخزون الاستراتيجي لغذاء الجنود وسلاحهم.
لكن النهاية المعروفة.. كانت مفاجئة للداخل والخارج، التاريخ لا يعيد نفسه، لكن السعودية تعيد إدخال أصبعها إلى نفس الجحر الذي لُدغت منه عشرات المرات.!!

مقالات ذات صلة