لمن قال ببدعة مولد النّور
عمران نت/ 21 / نوفمبر 2018م
بقلم / أشواق مهدي دومان
صيدوا صيدكم و كيدوا كيدكم فلنا بدعنا ، و إلّا فسأستفسرك :
ماهي البدعة ؟
والينا ترامب و عانقنا نتنياهو ؟
سلمنا الجنوب و تعز و سقطرة للمحتل ؟
ذبحنا و حرقنا و رمينا الأسير من على قمة الجبل ؟
هتكنا الأعراض ؟
جوعنا و حاصرنا أهلنا ؟
قصفنا المدارس والمزارع و البحار و الصيادين و المشافي ؟
أكيد تقصد بالبدعة أنّنا ما احتفلنا بعيد ميلاد محمد بن سلمان أو قصدك ما رشّحنا عبدالله بن زايد أوسم رجال الأرض ،،
قصدك : ما شربنا الخمور و رقصنا و خلعنا الحجاب و الحشمة ،
قصدك ما صفقنا لسعيد عبدالملك (مدري باسمه) و لا قطعنا التورتة مع عبدربه و ابن دغر وابن مبارك على مجازر أهل اليمن ،
قصدك ما ألقينا حجابنا في الأعراس و صفّرنا و صفّقنا ( كنساء ) في الأعراس و من نوافذ السيارات هيّصنا و العالم : (الي مايشتري يتفرج) كما تفعلونها ،،
قصدك ما تركنا أرضنا، و ما هرب رجالنا بالشراشف ،
حدد يا قانوني ما بدعتنا فأنت مثقف و تعلم ولكن يبدو ما قرأت أنّ البدع منها المستحبّ و المشروع و …و مثله الحفاوة برسول اللّه( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ،
صحيح أنّنا مارسمنا صور نمور و قطط على وجوه أطفالنا لكن كتبنا اسم محمد .
ما اشترينا تورتة كبيرة و بجنبها شجرة السّرو و سرّجناها و لا دعمتنا دبي ومحمد ابن راشد و خسرنا المليارات لأجل حفل مولد رسول اللّه بينما كان ذلك في الكرسمس ..
و لا وشم رجالنا في زنودهم صورة الأفاعي و لبسوا الأقراط و السّلوس و الغواشي ،،
بدعة لأننا ما فعلنا حفلة تنكريّة و فوضينا و فتحنا موسيقى الدّيسكو و ضجّت صنعاء به و خرج الكبير والصغير يغني مع مادونا و يرقص مثل مايكل جاكسون و لا غنّت في حفلنا مريام فارس و لا رقصت غادة عبدالرزاق و لا بكيت بلقيس فتحي و لا حلل لنا علي البخيتي و لا رضي عنّا مرتزقةالشّقق و الفنادق ، و لا أعلن حبّنا و حرمة دمائنا صعتر و لا رضي عنّا اليهود و لا النصارى لأنّنا ما اتّبعنا ملّتهم، و لن نتّبعها ..
لازلتَ في مياهك المذهبيّة العكرة تحاول الصّيد ، فحاول ما رغبت ، فسنحتفل بمولد رسول اللّه رغما عن أنوف المستكبرين و سنلّون البحر بالأخضر و السّماء بالأخضر و الأرض بالأخضر و لكن لن نلونها بنجمة يعقوب و لا بالرّايات الحمراء كما لونها الباغون العرابيد السكارى و من والاهم .