شعبنا اليمني اليوم يتطلع إلى مواقف وقيم أجداده الأنصار ليتزود منها.
عمران نت/ 16 / نوفمبر 2018م
من هدي القرآن الكريم
اليوم نتطلّع الى موقف الأنصار كشعبٍ يمني ذلك المجتمع المتميز الذي اختلف كثيراً عن مجتمع مكة الأشبه حالياً بالنظام السعودي، من يريد أن يتخيل المجتمع القرشي في مواجهته للإسلام في لُدِّه وخصامهِ وجحودهِ ونكرانه وطغيانه وهمجيته وكبره وبطره فليتخيل الصورة المرتسمة حالياً للنظام السعودي.
مجتمع الأنصار هو الذي اختلف كثيراً عن ذلك المجتمع فكان مجتمع الإيواء والنصرة مجتمع الإيثار والعطاء والصبر قال عنه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾[الحشر:9] هذا هو مجتمع الأنصار الأوس والخزرج هذا هو المجتمع اليمني في قيمه الإسلامية النبيلة العظيمة يحمل المحبة وإرادة الخير والإيثار والبذل والعطاء والصبر إلى غير ذلك من القيم الحميدة والعظيمة التي جعلت منهم مجتمعاً قابلاً للإسلام متفاعلاً مع الإسلام منفتحاً مع الإسلام متعطشاً إلى قيمه وأخلاقه فسرعان ما تقبلها ونصر وتحقق ما تحقق كما هو واضح.
اليوم يتطلع شعبنا اليمني إلى هذه القيم ليتزود منها في مواجهة المجتمعات التي هي امتداد فيما هي عليه من مساوئ وطغيان وجبروت ووحشية وطمع وهمجية للجاهلية الأولى، اليوم مجتمعنا اليمني العزيز وهو يواجه هذه الهجمة الشرسة من الذين هم في ممارساتهم وجبروتهم وطغيانهم امتداد لما كان عليه أبو جهل وأبو سفيان وغيرهم من مجتمعات البشرية الجاهلية من ممارسات ظالمة ومن طغيان وتعنت وخصام إلى غير ذلك.
اليوم المنطقة بكلها محتاجة إلى هذه القيم، قيم الرسالة محتاجة إليها والتشبّع بها والتشبّث بها والتمسك بها، بقدر ما تتمسك الأمة بهذه القيم بهذه المبادئ بقدر ما تكون قوية في مواجهة هذه التحديات وهي تحديات كثيرة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
[بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية 1436هـ]