الهاربون إلى وراء .. يستبدلون برجال حكماء.
عمران نت/ 12 / نوفمبر 2018م
بقلم / عفاف محمد
لا زالت الأقنعة تتساقط والآراء تتضارب ..والكل يتغنى بالوطنية.
الوطنية قد يجهل مكنونها من لاتربطهم بها علاقة الأرض بالروح ..لا علاقة الأرض بالجسد.
الروح السامية التي لاتتعلق بالمادة بل تتعلق بالمثاليات والقيم؛ فعندما نرتبط بالأرض
تتولد بالتالي الوطنية الحقة.
أما من تحركهم غرائزهم نحو المادة نحو شهوة المال والسلطة فهؤلاء لاتربطهم أي علاقة بالأرض، فلا همّ لهم إن سكنوا في فنادق الرياض، أو تسكعوا في شوارع تركيا، أو في أيّة دولة أخرى، همهم فقط كيف يحصلون على المال لأن بطونهم اعتادت التخمة ولاترضى عن ذلك بديلا ..
نجد الهاربين بين الفنية والأخرى يجدون لهم سببا ليقنعوا به أنفسهم ومن حولهم أنهم فروا من سلطة جائرة أو من أرض محروقة!
زاعمين أنهم يترجمون بهروبهم وطنيتهم!
سحقاَ لها وطنية أن فضلوا العيش في أحضان دولة اخرى .
وبطرق جبانة وغادرة يتم الهروب!
وهروبهم هذا أشبه بمن يهربون للوراء في خطوات متثاقلة لايجرؤون بها على التقدم.
هروب جابر أو مكسور أو غيرهم ممن يحتلون مناصب في الدولة في واقع الأمر فإن الأشمئزاز هو الانطباع الوحيد الذي خلفوه عنهم!
وبالمقابل نرى أن الأفذاذ يحلون محلهم، ورُب ضارة
نافعة ليحل الرجل المناسب في المكان المناسب.
يسارع الوزير الهارب لعقد مؤتمر وكأنه الأسد الظافر بالفريسة لا الفأر الذليل وسريعا ما يتلقف حذاء من أحد الصحفيين كونه فر لدولة مُنذ أربع سنوات حتى اللحظة وهي تقتل فينا بلا رحمة وتدمر كل جميل، مملكة قرن الشيطان: مملكة آل سلول.
وقد جاء تعيين الأستاذ: ضيف الله الشامي وزيرا للإعلام بدلاً عن هذا المدعو جابر.
وما أهنأ شعب يتوق للحرية أن يحظى بوزير مثله يحمل روحا إيمانية صادقة.
أ/ضيف الله الشامي: معروف عنه أنه رجل بحجم وطن، يحمل في نفسه العظيمة كل القيم والمثل، رجل متمسك بحبل الله آتاه الله من الحكمة والفصاحة والرأي السديد مايمكنه من حمل هذه المسؤلية.
ولسنا في وقت يسمح بتمجيد أشخاص تم تعيينهم كما لو كنا في بلاط ملكي لنشحذ همم الأقلام والألسن في المدح والتوصيف والمباركة لشخص لا يستحق لأننا في مرحلة حرجة
وبحاجة لرجال أكفاء يحملون الخبرة والكفاءة ويقودون السفينة لبر الأمان وكلاً في مجاله.
وكما سبق وأصدر قرار بتعين وزير الصحة د/طه المتوكل، قرار صائب وانعكس على أعماله النزيهة النابعة من إحساسه بالمسؤلية ومن روحه المتصلة بالله فهذا القرار الجديد في مثل صوابية السابق، وكما يقول المثل اليمني “الجيد معروف بشملة ”
وهؤلاء رجال الله الذين عرفوا بمواقفهم العظيمة فأنعم بهم وأنعم بها من قرارات.
وأخزى الله الهاربين للوراااااء.