مجدداً .. طاولة الحوار!
عمران نت/ 10/ نوفمبر 2018م
بقلم /عفاف محمد
بعد الضغوطات التي لاقتها السعودية من حليفتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب داعية إلى وقف إطلاق النار وعقد محادثات سلام ؛ نجد أنه ثمة بيان أممي يفضي إلى انه يجب وقف الحرب في اليمن . وطالبت كذلك بتبني قرار متكامل يجلب طرفي النزاع إلى المفاوضات .
وتفيد المصادر حسب وكالة “فرانس برس ” ان هولندا والسويد والبيرو. رفضت مسودة النص الذي أعدته بريطانيا واقترحته الصين ابتي تترأس المجلس خلال هذا الشهر. لأنه كما اشارت المسودة لا تتطرق إلى المسائل التي تثير قلقها وتتعلق بالأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن.
وقد اعلنت هذه الدول في رسالة إلكترونية للمجلس هذا نصها “نشعر بأن الوضع الحالي يقتضي أكثر من اي أمر آخر “تبني “قرار يمنح كلاً من الموفد الخاص و”مكتب الشؤن الإنسانية التابع للأمم المتحدة ” الدعم اللازم لأتخاذ خطوة نحو إنهاء النزاع في اليمن ومعاناة الشعب اليمني “.
وقد حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن اليمن على شفير أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود .
كما تفيد المصادر ان الامين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غويترتش ” دعا أطراف النزاع إلى وقف أعمال العنف في اليمن لإبعاده من “حافة الهاوية ” كما أسماها ؛ والتحرك نحو اجراء محادثات لإنهاء الحرب .
كذلك بدأت بريطانيا بالعمل على وضع مسودة قرار يمهد لوقف اطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإجراء محادثات برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الحرب . كذلك المبعوث الأممي الى اليمن “مارتن غريفيث” قد التقى بمسؤولين أميركيين في واشنطن ويعتزم دعوة حكومة هادي وكذلك الحوثيين -كما افاد -لعقد محادثات في السويد خلال هذا الشهر.
ومن خلال ما جاء أعلاه نلاحظ إلتفاتتة جادة للملف اليمني والذي بنى هذا الأهتمام على ضوء ما خلفه عدوان التحالف من كوارث إنسانية تجلت للعالم اليوم بصورتها الحقيقية بعد ان أمعن العدوان في تحويرها وحرف مؤشر البوصلة عن الحقائق وتحويلها لما يخدم مصالحهم بتقديمها للعالم بشكل مغاير وبعيداً عن الواقع .
فاليوم باتت جرائم العدوان جلية للعيان ؛ ولا سيما بما ارتكبوه بحق الأطفال اليمنيين مثل مجزرة ضحيان المأساوية والتي تحدث عنها الرئيس الأمريكي مؤخراً .
فالجميع اليوم يدعو لطاولة الحوار . فماذا بعد طاولة الحوار ؟!
هناك ما ينبيء بعزل بن سلمان بسبب التذمر العالمي وسخط غير معهود نتيجة جرائمه التي فاقت حدود المعقول؛ والتي باتت اليوم كأصبع قابضة على زناد لسلاح موجه صوبه .
فيا ترى هل ستُقلب الطاولة على وجهه؟!
وهل ستنتصر دماء اليمنيين وموتهم المفجع على عنجهية وغطرسة العدو ؟!
وهل سيحول هذا الحوار المزعوم دون سفك المزيد من الدماء؟!
فالأمر سيان عند اليمنيين ؛ فقد اعتادوا الحرب وأتقنوا فنون الدفاع عن أنفسهم لدرجة أنهم هزموا أعتى الأسلحة والجيوش التي لا تحصى.
سنصغي لحكاية الحوار مجددا ولكن بمشاركة المحتلين وليس أدواتهم ليضمنوا تنفيذ الإنسحاب.
وإن غدا لناظره قريب