وقف الحرب في اليمن خلال 30 يوما
عمران نت/31 / اكتوبر 2018م
وزراء خارجية ودفاع الولايات المتحدة وفي موقف مشترك اكدوا وجوب انطلاق المفاوضات لوقف الحرب في اليمن خلال شهر من الزمان.
التحليل:
تحديد فترة دقيقة من اجل انطلاق المفاوضات في اليمن والتأكيد على وجوب الوقف المتبادل للغارات الجوية لقوى التحالف واطلاق الصواريخ اليمنية من جانب وزراء خارجية ودفاع الولايات المتحدة بشكل منسق، يكشف عن توجه حقيقي لوقف حرب اليمن، وفي الوقت الذي كانت فيه السعودية (وبقية اعضاء التحالف) في الاغلب هي السبب في وصول المفاوضات اليمنية الى الطريق المسدود، لكنها هذه المرة وبسبب ارتهان محمد بن سلمان لاميركا بسبب قضية الصحفي جمال خاشقجي، يبدو ان مسالة الدخول في المفاوضات هذه المرة هو امر يبدو اكثر واقعية ولهذا السبب وجدنا ان مسؤولين اميركيين احدهما سياسي وآخر عسكري حددوا وبشكل منسق زمنا لتنفيذ هذه القضية.
تصرفات المسؤولين السعوديين والاماراتيين ولاسيما خلال السنة الماضية وبعد فشل الهجوم على الحديدة كشفت عن رغبتهما في النجاة والخروج باسرع مايمكن من مستنقع اليمن من خلال الوساطات التي تقوم بها المنظمات الدولية مع حفظ ماء الوجه، ولهذا يعتقد انهما سيستفيدان من الظروف التي وفرتها الولايات المتحدة لهما لتحقيق ذلك.
بالطبع من الجانب اليمني وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبات الشعب اليمني لاتوجد هناك ضمانة لتنفيذ ماترغب به الولايات المتحدة.
اما المطالبات المالية للولايات المتحدة من السعودية لانقاذها من مستنقع اليمن، فإن هذا الامر سيكون المستقبل كفيلا بالكشف عنه، لكن البديهي في السياقات السياسية فان اول شيء ستحصل عليه الولايات المتحدة من السعودية هو الخضوع والدعم الذي ستقدمه لسياسة الرئيس ترامب.