بدر 1 والذكاء اليمني
عمران نت/ 31 / اكتوبر 2018م
بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
تتعاظم قوة الردع الصاروخية اليمنية من يوم لآخر ، ولا يكل ولا يمل أبطالنا في وحدة التصنيع الحربي في القوة الصاروخية عن تطوير قدراتهم ومفاجأة الأعداء بالجديد من الصواريخ البالستية اليمنية الصنع من الألف إلى الياء ، هذا الزخم الصاروخي البالستي اليمني توج قبل أيام بإزاحة الستار عن صاروخ جديد من طراز بدر 1، الصاروخ يعد باكورة الإنتاج الصاروخي اليمني للصواريخ قصيرة المدى التي تعمل بالوقود الصلب ، كما أن الصاروخ الذي أطلق عليه بدر1-p هو من الصواريخ الذكية التي تضرب أهدافها بدقة متناهية ، حيث شكل دخوله خط المواجهة ضمن قوة الردع اليمنية صدمة قوية لقوى العدوان كونها أدركت وبما لا يدع أي مجال للشك بأن هذا الصاروخ على الأقل يمني – يمني ولم يعد من المنطقي الحديث عن إيران بعد اليوم ، وإن كنت أكاد أجزم بأنهم يدركون جيدا بأن إيران عبارة عن فزاعة يستخدمونها من أجل تبرير عدوانهم على بلادنا وللتغطية على جرائمهم ومذابحهم الوحشية في حق أبناء شعبنا من الرجال والنساء والأطفال ، وأنه لا وجود لإيران في اليمن إلا في مخيلتهم ، وأن الصواريخ البالستية اليمنية ، يمنية الهوى والهوية ، وأن العقول اليمنية هي من تبدع وتبتكر وتنتج وتصنع ، ولكنهم يخشون من الفضيحة التي سيقعون فيها والعار الذي سيلاحقهم إن هم اعترفوا بأن الصواريخ البالستية التي وصلت إلى الرياض وإلى ما بعد الرياض ، وطالت مفاعل براكه النووي بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي هي صواريخ يمنية .
فالكبر والغرور والعنجهية والتعالي تمنع آل سعود وآل نهيان من الإعتراف بيمنية الصواريخ البالستية ، لأنهم سيكونون مسخرة المنطقة والعالم ، فكيف لدولة تتعرض للعدوان والحصار الشامل برا وبحرا وجوا منذ قرابة الأربع سنوات بإمكانياتها المحدودة وظروفها بالغة التعقيد أن تتجاوز كل ذلك لتمضي في تطوير قدراتها العسكرية لتصل إلى مستوى صناعة صواريخ بالستية ذكية تعمل بالوقود الصلب دقيقة التصويب ؟! في الوقت الذي يستوردون هم كل شيء من الخارج حتى العقالات والشماغات التي يرتدونها ، رغم الإمكانيات الهائلة المادية والمعنوية التي يمتلكونها والتي تؤهلهم لمنافسة كبريات الدول الصناعية!!! ولكنهم يعتمدون على أسيادهم الأمريكان والأوروبيين في تصنيع وتوريد الأسلحة لهم ، ولن يسمحوا لهم بصناعة ولو رصاصة واحدة ، فالحماية الأمريكية والأوروبية سترفع عنهم ، وهذا ما سيجعل منهم فريسة سهلة لكل الناقمين منهم والذين طالهم وما يزال ضررهم كما هو الحال مع اليمنيين والسوريين والليبيين وغيرهم ممن طالهم الضرر والشر السعودي والإماراتي .
بالمختصر المفيد، بدر1- pالذكي بنفسه اليمني إنجاز نوعي فريد يضاف إلى إنجازات وحدة التصنيع الحربي التابعة لوزارة الدفاع واللجان الشعبية ، والتي تعكف بكافة تخصصاتها ومجالاتها على التطوير والتحديث والإبداع لردع قوى الغزو والاحتلال السعودية والإماراتية ومرتزقتهم ، وما يزال في الجعبة اليمنية الكثير والكثير من الصواعق والزلازل اليمنية الكفيلة بهز عروش آل سعود وآل نهيان وإسقاط ملكهم بإذن الله وتوفيقه ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .