انتصار دماؤنا على مملكة الشر
عمران نت/ 20 / اكتوبر 2018م
بقلم / وفاء الكبسي
الظلم منبع الرذائل ومصدر الشرور على الظالم نفسه وعلى الآخرين فمتى مافاش في أمة أهلكها ودمرها وهذا مانراه اليوم في مملكة الشر السعودية ، فبعدوانهم وظلمهم وحصارهم على شعب اليمن كانت عاقبته عليهم وخيمة جدا.
رغم آحزاننا والآمنا ودماؤنا وأشلاؤنا المتناثرة إلا أننا كنا واثقين بالنصر والفرج القريب وهلاك بني سعود وكل الظالمين لذلك لم نتزعزع يوما ولم نوهن أو نضعف بل وقفنا شامخين صامدين صابرين صمود الجبال الرواسي ؛لأننا أنطلقنا من القاعدة الربانية الراسخة أنطلقنا من قاعدة من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضا الناس عنه، فماكان للعالم المنافق اليوم إلا أن يرضا وينحني لأهل اليمن المجاهدين الصامدين الصابرين رغم أنفه، أما السعودية ولأنها أنطلقت من قاعدة انها أرادت رضى الناس بسخط الله فسخط الله عنها واسخط الناس عليها وهذا ماهو حاصل اليوم فالعالم كله ساخط على مملكة الشر ساخط على إجرامهم و ظلمهم وارهابهم، ساخطين على سلمان وابنه الأرعن المهفوف رغم مادفعوه من مال لشراء الولاءات والذمم والأمم، ولكن لأن كل هذا كان فيه سخط لله انقلب عليهم وبالاً ونكالاً .
نعم أنها نهايتهم فنهاية الظالمين المستبدين الجبارين دائما أليمة في الدنيا وأما الآخرة فعذاب مقيم..
دماؤنا وأشلاء أطفالنا وخرابنا وجوعنا وحصارنا،ودموع المكلومين ودعاء المظلمومين لم تذهب سدى بل كانت كلعنات تنهال عليهم فجرفتهم نحو مصيرهم الأعتم.
من كان يصدق أن هيئة علماء الدفع المسبق السعودية ستصدر بيان ضد بن سلمان !
نعم لقد أصدروا بيان لهم كان فيه وجوب عزل المهفوف محمد بن سلمان لأنه دمر سمعة المملكة وإساء لدينه ووطنه على حد قولهم، كما انهم وصفوه بالفاسق والقاتل و انه ليس من اهل الكفاءة، صدرت الأوامر من ترامب فقامت هيئة علماء السعودية بالإستجابة .
ليست دماء جمال خاشقجي هي من جرفتهم بل هي دماؤنا فلم يكن خاشقجي إلا عميلا لهم ويدا لطغيانهم فلن ننسى مباركته وتأييدة لعاصفة الحزم اختلف معهم ولكن ليس ذلك الاختلاف القوي الموجب لقتلة وتقطيعة بالمنشار ، فمن أعان ظالما سلطه الله عليه، وهكذا ستكون نهاية كل أعوان الظلمة على أيدي من اعانوهم سنة الله ولن يجدوا لسنة الله تبديلا.
هو الله لقد تغيرت المعادلة وانقلب شرهم وطغيانهم عليهم، وهانحن نرقب نهايتهم بأعيننا التي هي شفاء لصدورنا وعذاب عظيم عليهم، فدماؤنا انتصرت على مملكة الشر، ومازال القادم أعظم من اللعنات والعذاب الأليم على الظالمين المعتدين.