إبراهيم سنجاب عروبة مصرية ثائرة تنبض بحب اليمن
عمران نت / 9 / اكتوبر 2018م
بقلم /عفاف محمد
وما مل من كانت بقاياه مثلنا
شباب تسامى للعلى وكهول
وما هزنا أنا قليل وجارنا عزيز
وجار الأكثرين ذليل
في كل عصر ومصر نجد الصراع بين الحق والباطل قائماَ ولكن ميزان العدالة مهما طال الوقت هو من يرجح كفة الحق .
اليوم في لفتة إنسانية سأشير الى صوت حر في عالم اختلط به الحابل بالنابل وطغى الشر وآفاته على الخير وأهله ؛ولكن الخير لهم بالمرصاد في وقت يتعرض له يمني الحبيب لأعتى عدوان في تحالف دولي جائر على يمن الحكمة والإيمان . فنجد ثمة اصوات عربية أصيلة تصهل كما الخيول الأصيلة ولا تهتم لمشاعر ملوك الفساد ولفيفهم من الجبناء العرب وأربابهم من اليهود والنصارى .
وفي الوقت الذي تثبت فيه المعايير السياسية والعسكرية أن المعارك الحاسمة لايمكن حسمها بالغارات الجوية بل بالمواجهات البشرية المباشرة. تبين فشل التحالف و عجزه أمام القوة البشرية اليمنية بأسلحتها البسيطة وسبق وإن استنتج هذا الفشل المعلن منذ بداية الكاتب الراحل حسنين هيكل في تنبؤ سابق .
إنه الصوت الثائر الحر المصري الصحفي إبراهيم سنجاب. فهو لا يشح برأيه الصريح إزاء ما يحدث في اليمن من ظلم وقد انطبق عليه قول المتنبي :-
فالرأى قبل شجاعة الشجعان هو اول وهي المحل الثاني
ولطالما أحسسنا من بين أسطره حرارة كلماته ومصداقيته فهو يعي جيدا من يكون اليمن ويعي ماهية أهلها.
كانت زيارته لليمن قد تركت اثراً طيباً وصادقاً فقد عرف عن طيبهم وكرمهم وعن فتوتهم وعن غيرتهم وعن التزامهم وعرف عن حميتهم. كل هذا عاشه كواقع ملموس ومن خلاله استطاع أن يحلل المشهد ويتساؤل كيف بهذا الشعب ان يتعرض للقهر وللحصار وهو شعب حر أبي كريم السجايا والخصال.
وعرف بحدسه كنه هذه الحرب الباغية كون تلك الاعذار الواهية التي نشرها إعلام التحالف كسبب لحربهم الظالمة لم تكن منطقية البتة.
بل إن لها أطماع وأبعاد استحواذية وتسعى لفرض السيطرة وإحكام القبضة على اليمن وخيراتها.
وعلى أثر هذا الوعي الذي يمتلكه سنجاب طرح رؤياه بكل شفافية بكتاباته وبصوته وبكل ما يمتلكه من وسائل دفاعية ترجم بها مظلومية شعب صامد صابر وعبر عن إعجابه الشديد لهذا الصمود وهذه البطولات الساحقة التي أبهرت العالم بالرغم من تمويهات العدو ومحاولة خلق نصر زائف لتغطية هزائمه المتوالية في معركة غير متكافئة.!
وسَخِر كثيرٌ هذا الحر المصري من المرتزقة الذين يعينون العدو على دمار بلادهم فمن يهن يسهل الهوان عليه. وقد استغرب ان يكونوا من اهل اليمن اهل الشيم والكرامات .لكنه مدرك انهم شواذ غرتهم اموال الملوك الذين باتوا مجرد بقرة حلوب يستنزف حليبها كل جائر وكل ذي نفس دنيئة تحمل نوازع الشر وتعشق المال وفي سبيله ستقترف كل ماهو مشين .وبالتالي تكون نفسياتهم منحطة جميعاً فكل ذي أذن بلا سمع له قلب بلا لب . قد تساووا بالهدف واجتمعوا على تدمير وطن وشعب أنف حر عزيز ؛ لكن هيهات.
فالشعب اليمني يبدي احترامه وتقديره لهكذا عقليات مفكرة وواعية لمصير الامة الإسلامية ومدركة للمكائد التي تحاك لجعل الدول الكريمة الحرة تنقاد للشر وتحني الرقاب للطغاة والجبارين.
سلام الله على وعيك يا ابن النيل يا من تشربت الأصالة من ارض مصر الحضارة من أم الدنيا . سلام الله على شجاعتك ونبلك. وعلى حرصك الشديد على قول الحق دون أن تخاف لومة لائم.
فتحية إجلال وإكبار هي من كل حر وشريف وغيور سرته كلماتك ومواقفك. والرجال تقاس بالمواقف. فلم يخفَ علي هذا الشهم المصري أن أهل اليمن هم كل سمح بفرط الجود منعوت .