الريح بنت العاصفة 2
عمران نت/ 9 / اكتوبر 2018م
بقلم / صوتي حر
بعد تعثر خطة المعركة الخاطفة لاحتلال الحديدة نتيجة الحشد الكبير الذي نزل للساحل
طرح الموساد الإسرائيلي خطة تعتمد على القوة الناعمة أو ما يعرف بالرياح الباردة؛
الخطة ترتكز على استهداف البيئة الحاضنة والرافده للجبهات .
بالطبع الموساد أذكى من أن يكرر نفس المسار السابق للحرب الإعلامية والحرب الناعمة فأي حرب تحتاج لوقود يدفع لنجاحها.
سأطرح مختصر للخطة وفي الأيام والحلقات القادمة سأشرح بالوثائق الخطة وتفاصيلها وآلياتها وأدواتها.
أسماء كبار الطباخ اليمنيين الذي سيديرون الحملة ستطرح في الأخير بهدف التمييز بينهم وبين الضحايا المخدوعين أو الذين تحركهم أهواء ورغبات شخصية ككره انصارالله أو غيرها من الأسباب فهم يعتبرون ضحايا وليسوا متأمرين.
في إحدى خطابات السيد القائد لمح للموضوع الذي سأكتب عنه وذكر اسم المشروع الصهيوني الأعرابي
وهو مشروع (رياح السلام)
رغم ذكر القائد للمشروع واسمه كان من المتوقع أن يتراجع القائمين عليه في الداخل؛ ولكن الأجهزة الأمنية رصدت إستمرار عملهم على المشروع.
لذى كان لابد من سلك المسار الاعتيادي في التعامل مع المؤامرات ؛ وهذا المسار يبداء بتوعية الناس بخطورة المؤامرة وفضح خطوطها العريضه بهدف تحصين الناس وتنبيه الغافلين والمخدوعين وعزل قيادات المؤامرة ومن ثم فضحها بالإسم ليختم المسار بالتحرك الأمني في حال عدم الارتداع.
الخطة الصهيونية تتضمن إطلاق حملة تحت عنوان #رياحالسلام ومشتقاتها من المسميات كا #اوقفواالحرب وتعبنا قتال ….إلخ
تبنى الحملة على أساس أن مطلقيها هم الطرف الثالث (طرف ثالث جديد غير الذي في البطانيه )
يعني ناس لا مع الحوثي ولا مع الشرعية كل همهم الوطن ومعاناة الناس. ..الخ من اسطوانة المعراصه.
الحملة شاملة اعلاميآ واجتماعيآ وعبر منظمات وجمعيات وناشطين ومثقفين وكتاب وحتى متفرطات وسواقين باصات. ..إلخ
للحملة جانب مغذي تنطلق بالتزامن معه
وقد قضت الخطة بتأزيم الوضع الاقتصادي عبر ضرب الريال وأزمة المشتقات. .إلخ ولكن بشكل متزامن مع الحملة ومع القياس المستمر لمدى نجاح الحملة وتقبلها في أوساط الناس.
فكلما زادت الاستجابة زاد الضغط الاقتصادي لإعطاء مصداقية وفاعلية للحملة وهكذا المتفرطات والوتس ووسائل التواصل هي من ستحدد سعر الريال وهي من ستزيد أو تنقص أزمة المشتقات وفي حال نجاح الخطة ووصول تأثيرها للمستوى المطلوب الذي يوقف تدفق الناس للجبهات.
يبداء التحرك العسكري الشامل عبر مختلف الجبهات وخصوصآ في الساحل بالتزامن مع حالة خنق كليه لتصبح الطوابير على رغيف العيش.
هنا يطرح الجيش واللجان بين فكي كماشه
عدو يزحف وشارع يصرخ من الجوع
ومن يصرخ اولآ يخسر المعركة.
بالطبع البرنامج الزمني للحملة مضغوط ومختصر ومن شروط نجاحة سرعة التأثير لأن العالم لن يقبل بأن تطول فترة الخنق الاقتصادي ، وفي نفس الوقت فشل الحملة سيعني التراجع عن ورقة الضغط الاقتصادي فدول الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لن تقبل إلا بضغط سريع ومنتج أي ضغط سينتج نصر حاسم لتحالف العدوان ، وبالتالي ففشل حملة رياح السلام سيعني توقف الضغط الاقتصادي ونجاحها سيعني زيادة الضغط ليصبح حديث الناس فين بيبيعوا خبز مش فين بيبيعوا بترول.
الآن المخطط خطير ومرتبط ببرنامج زمني يعني ضمن مساحة زمنية أقصاها 3 أشهر من البداية للحظة حصد الثمار.
فعلى الجميع التفرغ لمواجهة الحملة وخلق توعية شاملة بأبعادها وخطورتها فالسانك أو حرفك هو من سيتسبب في جوعك أو التخفيف من معاناتك.
بالطبع سيكون هناك تحرك أمني واسع ربما هو الأكبر منذ بداية العدوان ولكن يجب حصر وتضييق دائرة من سيطالهم العمل الأمني ومن واجبنا خلق حالة وعي شامل بالمؤامرة حتى لا يسقط أبرياء أو مغفلون أو اغبياء في الحملة الأمنية التي ستكون شاملة فالشرطة النسائية في خدمة الشعب.