حملة رياح السلام تهدف إلى تخذيل الناس عن التصدي للعدوان في الجبهات
عمران نت / 8 / اكتوبر 2018م
من هدي القرآن الكريم
نحن كنا دائمًا أهل سلام ونريد السلام لأن البعض اليوم يتحدث وكأن المشكلة عندنا نحن كأننا نحن من نرفض أي وقف لإطلاق النار وكأننا من نرفض أي حلول سلمية منصفة وعادلة وكأننا من يصر على استمرار الحرب.
هناك حملة ممولة من العدو اسم هذه الحملة رياح السلام تهدف هذه الحملة إلى تخذيل الناس عن التصدي للعدوان في الجبهات، يأتون إلى الناس ليوقفوهم عن التصدي للعدوان والوقوف بوجه تحت عنوان نحن نريد السلام، السلام ليس معناه الاستسلام السلام لا يعني أن تقف مكبلًا وأن تجمد في منزلك في الوقت الذي يقتحم العدو فيه بلدك ومحافظاتك المحافظة تلو الأخرى ويحتل موانئك ويسعى للسيطرة عليك ويقتل أبناء شعبك ويرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء وطنك يقتل الآلاف المؤلفة ويدمر كل يوم في هذا البلد منشآت ومنازل وطرقات ومستشفيات ومدارس ولا يقبل بأي حلول منصفة ولا يقبل بوقف إطلاق النار ولا يقبل بوقف عملياته العسكرية العدو يصر على الاستمرار في الحرب والعدوان ويقتل يوميا ويدمر يوميا ويسعى يوميا لاحتلال المزيد والمزيد من الوطن ويأتي البعض ويتوجه إلى من؟ إلى من ليس موقفهُ إلا دفاعًا عن النفس وعن الوطن وعن الحرية والكرامة يقول لهم هم للذي يدافع عن نفسهِ اضطرارًا أمام تلك الهجمة التي توظف فيها كل القدرات العسكرية ليقول عليكم أن توقفوا إطلاق النار عليكم أن توقفوا إطلاق النار يعني لا تدافع عن نفسك معناهُ هكذا لا تدافع عن وطنك، أنت لو كنت منصفًا لقلت أنا أطالب بوقف إطلاق النار من الجميع أطالب هذا المعتدي أن يوقف هجمته على وطني. نحن نريد السلام بكرامة نحن لا نقبل بالاستسلام لأن القعود في الوقت الذي يهجم فيه العدو والجمود في الوقت الذي يتحرك فيه العدو بكل طاقته وبكل إمكاناته وبكل قدراته معناه استسلام معناه خنوعا معناه جبنًا معناه ذلاَ معناه عدم إحساس بالكرامة معناه عدم إحساس بالعزة.
البعض يأتي هكذا على هذا النحو ليعرف أبناء شعبنا أن هناك حملة لدينا معلومات عنها اسمها رياح السلام تهدف إلى تجميد الناس عن التصدي للعدوان تحت عنوان نحن نريد السلام نحن نريد السلام المشرف نحن نريد السلام بكرامة نحن نريد سلامًا معهُ استقلال معهُ كرامة معهُ حرية أما القعود والعدو يهجم أما الجمود والعدو يحتل أم السكوت والعدو يقتل ويدمر فهُو استسلام وهو ذل وهُو جبن وهو خنوع وهو خيانة هذه هي الحقيقة.
العدو مصر على العدوان لن يقبل أبدًا بكل الجهود في المرحلة الماضية ولا في الوقت الحاضر كل الجهود الرامية إلى وقف العدوان إلى إحلال السلام رفضها العدو بالرغم من تنازلات كبيرة قدمها المفاوضون والمحاورون عن أبناء وطننا بالرغم من تنازلات مجحفة جدًا بالرغم من تقبلنا لخيارات مرة كان منها العرض الأممي بدور رقابي مباشر على ميناء الحديدة وكان منها أشياء أخرى يطول الحديث لو جئنا نستعرض كم تحدث عنها المحاورون وكم بينها الأخ محمد عبد السلام وغيره.
اليوم نحن نقول يا أبناء شعبنا الحالة الراهنة من جانب العدو هي حالة تصعيد هو يتحرك في الساحة بكل إمكاناته بكل جهده بكل طاقته يحشد عشرات الآلاف يستخدم كل أنواع السلاح يعد الخطط يرتكب كل الجرائم وهو يبذل كل جهده لاحتلال الساحل ولاحتلال الحديدة وللزحف من مناطق الحدود وفي الزحف على كل المحاور وهو في نفس الوقت يرتكب أبشع الجرائم ويسعى إلى تضيق الخناق على هذا الشعب في ظرف كهذا في حالة كهذه ما الذي ينبغي أن يقال للناس هل اجمدوا اسكتوا اقعدوا في منازلكم؟ هل هذا منطق استخدمه أي شعب حر؟ هل فعل شعب فيتنام كهذا يوم احتلت أمريكا أراضيه ويوم زحفت عليه؟ هل كان في الوقت الذي كل ما زاد زحف العدو عليه يقول اقعدوا اقعدوا سالموا سالموا هذا يعني شغل جنوني شغل عبث شغل خيانة شغل تافه منطق السلام نحن أهله سلام المشرف السلام بعزه وكرامة السلام ويتوقف عن عدوانه ويتوقف عن زحفه يتوقف عن احتلالهِ لبلدنا ومناطقنا أما وهو يستمر ويصر على الاستمرار في الاحتلال للأرض في الانتهاك للعرض في الهتك للكرامة في القتل الجماعي للأطفال والنساء والكبار والصغار ويصر على أن يواصل جرائمهُ بحق هذا الشعب يقصف بكل أنواع السلاح ونأتي نحن نقول يجب أن نقعد يجب أن نسكت يجب أن نسالم ولا نعمل شيئًا هذا يُسمى تنصل عن المسؤولية المسئولية الدينية يا أهل الدين والمسؤولية الوطنية يا أهل الوطنية ويا من كانوا دائمًا وأبدًا يقولوا الوطن الوطن الوطن الوطنية كن وطنيا كن وطنيًا دافع عن وطنك وإذا بالبعض يذهب وقد قال أولًا أن هذا الحرب عدوان والوقوف إلى صفهِ خيانة وبعد ذلك يذهب ليقاتل مع أولئك الخونة والغزاة الأجانب.
اليوم في مقابل هذا التصعيد الموقف الصحيح هو الاستنهاض هو النفير هو التحريك للشباب إلى الميدان، هو الرفد للجبهات بالرجال والمال، هذا هو الموقف الصحيح، ونقول مع ذلك نحن حاضرون للسلام المشرف، سلام يتوقف فيه العدو عن عدوانه عن احتلاله للأرض عن قتله للناس عن حصاره للشعب اقتصاديا.
هذا السلام نحن حاضرون له، ونحن أهله، أما الاستسلام بعنوان السلام، فلا، لسنا أهل الاستسلام أبدًا، لا إيماننا ولا كرامتنا الإنسانية ولا حتى هويتنا الإيمانية والدينية والوطنية واليمنية تقبل لنا بالاستسلام، الله يأبى لنا ذلك ورسوله والمؤمنون.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام وآخر المستجدات العسكرية والاقتصادية 1440هـ