العزف على الأمعاء الخاوية
عمران نت/ 6 / اكتوبر 2018م
بقلم /سعاد الشامي
الرقص على الجثث لعبة غير نزيهة ؛ ولكنها من عادات الوحوش البشرية ومستلزماتهم الإجرامية !!
للعام الرابع وطائرات قوى العدوان ترقص في سماء بلادنا وتركز إيقاع صواريخها على ملاحقة المواطن اليمني وإلحاق الأذى به ونزع حياته فهو في منطق فلسفتهم المجرم الذي اقترف ذنب حب الحرية وفك عن كاهله قيود الوصاية الخارجية ؛ لذلك غالبا ماكانت تقيس سر نجاحها بنسبة الدم المسفوك وكمية الجثث المحروقة..
عيال العاصفة وأذيالهم من المرتزقة لم يكتفوا بالرقص على جثث الأبرياء فربما أنهم وجدوها رقصة غير مجدية بتحقيق رغبتهم المكنونة بالإحتلال خاصة وهم يرقصون على مسرح وطن عرف عن بطولات أبنائه أنها تلك التي حررت الصفحات المشرقة من التاريخ ونجحت بالتصدي لكل جحافل الغزاة عبر سائر الأزمنة .
اليوم يرقص المجرمون و المنافقون على إيقاع معزوفة الأمعاء الخاوية التي تفننوا في تأليفها وإنتاجها وإهدائها إلى هذا الشعب بغرض إشعال فتيل الفتنة الداخلية وإضرام النار في مستودعات الصمود وتمرير الرغبات السوداء تحت مسميات بيضاء !!
هاهي ألسنتهم الماكرة. ترقص بكل وقاحة على معاناة الشعب اليمني التي طالت أبناء الشمال والجنوب وكانوا هم السبب الرئيسي فيها ؛ يبقبقون زورا وكذبا من خلف جدران الفنادق وبدون حتى أن يكلفوا أنفسهم العودة إلى هذا الوطن ومشاركة أبنائه صور هذه المعاناة ؛ يمارسون فن تحريض الجياع على الجياع وهم يجثمون كالكلاب على موائد الإرتزاق ويستلذون بلقمة العار التي ترمى لهم مقابل هدم الوطن وخدمة الأعداء !!
إن مثل هذا الشعب اليمني بمايملكه من مقومات الصمود الاستثنائية والتي اختص بها دون غيره من الشعوب وجعلته عصيا على الانكسار أمام أعتى عدوان على مدى تاريخ الإجرام؛ لن يخضع لمن يزايد عليه اليوم برغيف الخبز ليجرده من عزته وكرامته ؛ فالأحرار لا يموتون جوعا مادام والرزق بيد الله ولكنهم يموتون ذلا وعارا بفقدانهم الكرامة.
وهيهات أن يفقدوا تلك الكرامة.