جوع المجاهدين وجوع القاعدين
عمران نت/ 3 اكتوبر 2018م
بقلم / سكينة المناري
أتى عدوان غاشم قطع كل سبل الحياة وكل مقوماتها ، منع الدواء والغذاء أغلق المنافذ وأطبق إلإحكام، قتل وسفك دماء الأبرياء ولم يكتفي بهذا إستخدم سلاح التجويع كوسيلة للإستسلام
لكن كان هناك رجال أحرار قارعوه وتصدوا له ، منهم من أصبح شهيد ومنهم من أصبح جريح ومنهم مازال ثابتا في مترسة يصوّب وينكل بالمعتدين ،ومن خلفهم أهلهم وشعبهم يساندوهم بالدعاء والرفد بالمال والقوافل، فكان هؤلاء هم المجاهدين جيشاً ولجاناً وشعباً
تحركوا وضحوا وقدموا أغلى ما يملكون ، هؤلاء أصابهم ً الجوع والعطش وسؤء المعيشة بل هم يعيشون المعاناة أكثر من غيرهم يحملون هم مسؤولية تلك الدماء التي سفكت والأرواح التي قدموها في سبيل الله
وهناك بقي القاعدون يتفرجوا على الدماء والمجازر والقتل والتدمير وظنوا أنهم سيسلموا من الحصار والجوع ، لكن كان لهم أيضاً نصيب أكبر من المعاناة والجوع والهلاك
فالصنف الأول جاعوا جوع الجهاد وهم يقاتلوا ويدافعوا لكنهم يشعرون بارتياح ومذاق آخر للجوع
والصنف الآخر جاعوا وهم على فراش القعود والحياد فشعروا بالتهاوي والسقوط وعدم التحمل
فالمجاهدين يجوعو ويعانوا لكنهم يذوقون تلك المعاناة بطعم اللذة والحلاوة
و القاعدين يجوعون لكنهم يتجرعونه بمذاق العذاب والويل
المجاهدين يعانو ويجوعوا وهم يناظلوا ويقاوموا أعداء الله لكن الله يكتب لهم جزاء تلك المعاناة والصبر وهم في ميدان الجهاد
القاعدين يعانوا ويجوعوا لكن الله لا يكتب لهم إلا عذاب تلك المعاناة والجوع لأنهم لم يتحركو أو يناهضوا أعداء الله وقد بغوا في الأرض
المجاهدين يعانوا ويجوعوا وهم في ميدان العمل فيعمل الله على تهية ظروفهم وإعانتهم وتثبتهم
القاعدين يعانوا ويجوعوا وهم في مستنقع الرضوخ فيعمل على ضربهم وسقوطهم
المجاهدين يعانوا ويجوعوا وكل ما زادت ظروفهم سوء ازدادو تمسكاً وثباتا وتحركاً ضد العدو
القاعدين يعانوا ويجوعوا وكل ما زدات ظروفهم إزدادو يأساً وإحباطاً وانحطاطا للعدو
القاعدين يجوعوا وقديرضوا أن يشبعوا جوعهم ببيع كرامتهم وأرضهم
المجاهدين يجوعوا لكنم لا يساوموا على كرامتهم وأرضهم وعزتهم ولو أكلوا التراب وأوراق الشجر
القاعدين يجوعوا ثم يثوروا من أجل جوعهم وسيسكتهم رغيف خبز
أما المجاهدين يجوعوا لكن لا يسكت جوعهم رغيف خبز بل رؤوس محتلين وأروح معتدين و تحرير وطن.