حب اليمن ومصلحة الشعب؟
عمران نت/ 29 سبتمبر 2018م
بفلم / زيد البعوة
اليمن بكل ما يعنيه اليمن ارضاً وانساناً اليمن الأهل والوطن والدين والقيم اليمن بكل ما يحصل فيه من صراع سياسي وعسكري المتسبب الرئيسي فيه العدوان الخارجي والخونة المرتزقة من الداخل من ينسبون انفسهم الى اليمن وهم يشاركون في تدميره وقتل اهله ونهب ثرواته اليمن الجغرافيا والشعب البيت والسكان سنوات مرت من الصراع كفيلة بإن تخلق في نفوس الكثير من الناس الوعي والفهم بحقيقة ما يجري ومن هو الطرف الذي يحب اليمن ومن هو الطرف الذي يحقد عليه؟..
من البديهي جداً التفكير في مصلحة اليمن ومعرفة من هو الطرف الذي يعمل لما فيه خير اليمن ومصلحة اليمنيين هل الذي يؤيد عدو خارجي جاء ليحتل اليمن ويستعبد اهله وينهب ثرواتهم ؟ ام الطرف الذي يضحي ويتعب ويعاني ويجاهد ويقدم ما يستطيع في سبيل حماية اليمن وأهله وحريتهم وعزتهم وكرامتهم واستقلالهم؟ الجواب واضح أمريكا ودول العدوان والمرتزقة أعداء اليمن والجيش واللجان الشعبية والشعب الصامد هم حماة اليمن
وفي ظل هذه الظروف وخلال هذه المرحلة ومع استمرار الأحداث والصراع وطول امد العدوان يفكر البعض او الكثير من اليمنيين ويسألون انفسهم هذا السؤال الى اين يتجه اليمن وما ذا يخبئ لنا المستقبل؟ ومن يريد ان يحصل على اجابة شافية وواقعية وحقيقية عليه ان يجعل من اليمن امه وابية ومسكنه ومصدر رزقة وان يمسح من عقله أي شوائب تؤثر على التفكير السليم لا سياسية ولا عقائدية ولا احقاد ولا ضغائن وفي نفس الوقت يجبر نفسه على اتخاذ مواقف من اجل اليمن واليمنيين وسوف يصل الى نتيجة ويعرف الى اين يتجه اليمن
ومن يريد ان يفكر في المستقبل عليه اولا ان يفكر في الماضي وينظر الى الحاضر من زاوية مشحونة بالصدق والمسئولية والوطنية بعيداً عن الحزبية والمناطقية والطائفية ويعمل مقارنة قائمة على التحري والمصداقية والشفافية ولا يجعل الجانب الاقتصادي معياراً لكل شيء نتيجة للظروف التي يمر بها البلد لأن البعض يجعل التفكير الاقتصادي يغلب على بقية الجوانب متناسياً بقية الأمور الايجابية وفي نفس الوقت لا يريد ان يعترف في من هو السبب..
في الجنوب اليمني تفجيرات واغتيالات شبه يومية ورائها العدوان بقيادة امريكا واحتلال ونهب وفوضى وفي تعز عناصر داعشية تعمل لمصلحة العدوان وفق ما يتناسب مع سياسات امريكا في المنطقة وفي مارب اطماع استعمارية لأمريكا للثروة وفي صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الحرة الشامخة الصامدة شعب مجاهد يواجه المشروع الأمريكي الصهيوني غير مبالين بعدتهم ولا بعتادهم
وفي خضم هذه الدوامة والتشكيلة الاجتماعية اليمنية التي يحتضنها بلد واحد نجد ان العدوان يسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وايجاد حالة من التناحر والخلافات ليس فقط لفترة محدده بل على المدى البعيد ..
ولو نأتي لنعرف ماذا ينتظرنا في المستقبل فإن التشخيص الحقيقي والمنطقي للحاضر هو الذي سيوصلنا الى نتيجة ويرسم ملامح المستقبل القادم المستقبل مرهون بالمزيد من الصمود والجهاد والتضحيات في سبيل الله وفي مواجهة العدوان والمستقبل مرهون بالمزيد من الوعي والبصيرة في عقول وافكار الناس وفي تصرفاتهم واعمالهم ومواقفهم..
والمرتزقة والعملاء لن يصلوا الى نتيجة لأنهم في الأصل خسروا كل شيء حين باعوا انفسهم وشعبهم ووطنهم للمستعمر الأجنبي فما الذي تبقى لهم لا شيء وكذلك الحال بالنسبة للعدوان مصيرهم الهزيمة والخروج من اليمن طال الزمان او قصر وفي النهاية سيبقى اليمن لليمنيين كلهم جميعاً احزاب وطوائف وقبائل ومكونات وهم من سوف يحددون مصير المستقبل اما المزيد من القتل والخراب والفوضى او العمل على لم الشمل وتوحيد الصف وتضميد الجراح وبناء اليمن..
ومن لا يفكر في مصلحة اليمن واليمنيين وهو يقول انه ينتمي لليمن فهو كاذب ومن يحب ان يستمر الوضع على ما هو عليه فهو لا يحب اليمن ومن يفكر ويعمل ويضحي من اجل اليمن ومن اجل اليمنيين ومن اجل المستقبل فهو اليمني الحقيقي.
يوميات صحيفة الثورة اليوم الجمعة