فورين بوليسي: الدعم الأمريكي للسعودية والإمارات يسبب كارثة إنسانية في #اليمن
حذّر تقرير في مجلة “فورين بوليسي” من الكارثة الإنسانية المقبلة في اليمن نتيجة تواصل الدعم الأمريكي لقوى العدوان السعودي والإماراتي في حربه المتواصلة على الشعب اليمني منذ أكثر من 3 أعوام.
وأشارت المجلة إلى أن كبير دبلوماسيي الأمم المتحدة يحاول التوصل إلى هدنة بين الجماعات المتناحرة في وقت يحذر فيه الخبراء من الكارثة الإنسانية التي تتخمر، وتضيف المجلة إن المنظمات الإنسانية تخشى من تدمير الحرب لمدينة الحديدة ولمنشآت الميناء بشكل يجعل منشآته غير متاحة وحرمان 8.4 ملايين نسمة ممن هم على حافة المجاعة وملايين آخرين بحاجة للمساعدة الإنسانية، وبحسب السفير الأمريكي السابق في قضايا جرائم الحرب ستيفن راب “نواجه في هذه المرحلة من النزاع وهذا مقلق تهديداً بكارثة إنسانية”.
وتواجه إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضغوطاً للحدّ من دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية وسط تزايد في أعداد القتلى واتهامات جديدة عن السجون السرية التي تديرها الإمارات والتي ينتشر فيها التعذيب والانتهاك الجنسي، وتنفي الإمارات الاتهامات فيما وصفت الخارجية الأمريكية مزاعم الانتهاكات بالمثيرة للقلق، وقالت الجنرال ريبيكا ريباريتش المتحدثة باسم البنتاغون “تتعامل أمريكا مع اتهامات الانتهاك بجدية”.
ووفرت أمريكا لطيران “التحالف العربي” التزويد بالوقود أثناء الطلعات الجوية والمعلومات الاستخباراتية. وبحسب معلومات القيادة المركزية فقد زودت الطائرات الأمريكية منذ بداية الحرب أثناء إدارة باراك أوباما عام 2015 حوالي 2.868 عملية تزويد وقود حول القرن الإفريقي بما فيها اليمن.
وأكد وزير الدفاع جيمس ماتيس أن واشنطن تقوم بتقييم الدعم الاستخباراتي للسعوديين ومحاولة تجنب القتلى المدنيين، وبعد تقرير للأمم المتحدة عن مقتل 100 مدني يمني بسبب القصف السعودي قال ماتيس للصحافيين “لم أكن يوماً مرتاحاً لسقوط مدنيين”، وقال “نحاول تعليمهم كيفية استخدام المعلومات الاستخباراتية بدقة من أجل تجنب قتل المدنيين”.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إدارة ترامب دعم التحالف إلا أن صبر الكونغرس ينفد، وهدد السناتور بوب ميننديزـ العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بوقف صفقة بقيمة ملياري دولار مع السعوديين وأكثر من 120.000 ذخيرة دقيقة للإماراتيين، وعلى ما يبدو فالصفقة هي جزء من 110 مليارات دولار أعلن عنها ترامب أثناء زيارته للسعودية العام الماضي، وفي رسالة كتبها ميننديز في 28 حزيران (يونيو) إلى وزير الخارجية مايك بومبيو وماتيس “أشعر بالقلق من أن سياستنا تساعد على إدامة النزاع الذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية في العالم”، وأكد مسؤول في الخارجية تسلّم الرسالة لكنه أضاف “تظل أهدافنا في اليمن متناسقة: العمل مع شركائنا الدوليين لجلب السلام والازدهار والأمن لليمن” وقال إن حلّاً دائماً لن يحصل إلا من خلال خطة شاملة تقتضي تنازلاً من كل الأطراف.