مارتن زيارات مكوكيه لكن لابوادر للسلام في اليمن
عمران نت/ 6 يوليو 2018م
بقلم / الكاتب محمد صالح حاتم.
السلام مطلب الجميع ،والكل يدعو للسلام ويسعى الى تحقيقه،والجميع يقول ان الحرب ليست حلا ً،وان الحل سيكون في اليمن سياسيا ًعبر الحوار ،والتحذيرات الأممية والعالمية تنذر بحدوث كارثه انسانيه في اليمن هي الأسواء في العالم بسبب الحرب والعدوان والحصار،
فهل حان الوقت الوقف الحرب والعدوان على اليمن وفك الحصار ؟
فاليوم الكرة في ملعب الامم المتحدة ومبعوثها الخاص مارتن غريفيث،الذي اصبح المعني بالملف اليمني،وبيده مفاتيح الحل في اليمن اذا صدقت النيه .
وفي الفتره الاخيرة بعد ماشهدته الحديدة والساحل الغربي من معارك ضارية وحشود عسكرية ضخمه حشدها العدو ومرتزقته علهم يحققون نصرا ً،يكون ورقه ضغط وابتزاز على المجلس السياسي الأعلى في صنعاء لتقديم التنازلات،والرضوخ لمطالب العدو والموافقه على مطالبه وشروطه ،وما رافقه من حمله اعلامية كبيرة مضلله وكاذبه،ولكن بفضل الله وصمود رجال الرجال من الجيش اليمني واللجان الشعبية ، ووعي ابناء الشعب اليمني ،فقد هزموا شر هزيمة وتم التنكيل بهم وتدمير مدرعاتهم وتقطيع اوصالهم الى اجزاء صغيره ومحاصرت جنودهم وأسرهم،واصبحوا هم وعتادهم غيمه ًللجيش لليمني ولجانه الشعبية،فقد كانت معركة الحديدة والساحل الغربي معركة اسطورية ستتناقلها الاجيال وتدرس في كبريات المعاهد والكليات والمدارس العسكرية العالمية ،فهذه المعركة غيرت النظريات العسكرية ،وافشلت كل الاستراتيجيات الحربية ،وخلال معركة الحديدة فقد ترافقت زيارات مكوكية للمبعوث الأممي مارتن الى الرياض وصنعاء وعدن وتقديم احاطات الى مجلس الأمن واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي،وكلها تدعو الى تجنيب الحديدة الحرب العسكرية،وان الحل هو بالحوار وتقديم التنازلات من جميع الاطراف،فهذه الزيارات لمارتن توحي بأن هنالك نيه لإيقاف الحرب والعدوان على اليمن ،ولكن كمايقال(نسمع جعجعه ًولانراء طحينا ً)،فهل هذه الزيارات وهذه التصريحات ليست الا ّمهدئات ومسكنات موضوعيه،الهدف منها ايهام الشارع ان المعطل للسلام هو احد الاطراف،وان الأمم المتحدة وعبر مندوبها تبذل قصارى جهدها لأحلال السلام في اليمن،على الرغم ان الامم المتحدة وعلى مدى تاريخها لم تحقق السلام للعرب والمسلمين ،فتاريخها اسود ،ففلسطين لها سبعون عاما ًلم تراء للسلام نورا ً،والعراق ماذا قدمت لها الأمم المتحدة ،وليبيا وسوريا والصحراء الغربية بين المغرب والبوليساريوا ،والسودان والصومال والقائمة تطول اكثر واكثر ،من المعاناه والجوع والقتل والدمار الذي حل ّبالبلدان العربية والاسلامية ،ولم تحقق لها الأمم المتحدة ومبعوثيها أي سلام،واليمن لن يكون استثنائيا ً،وانا هنا لست متشائما ً،ولا من دعاة الحرب والقتال ،بل كل الشواهد والمعطيات تقول كذلك .
فهاهو مارتن يزور صنعاء اكثر من مرة في فتره وجيزه جدا ً،ولكن لم نسمع منه او نراء مايمكن ان نصفه خطوة ايجابية لتحقيق السلام في اليمن ،لدرجه لم نسمع منه ان هنالك عدوان على اليمن ،وان على العدوان ان يتوقف قبل اي حوار او مفاوضات سلام .
فاليمن تمثل حاله استثنائية في المنطقه نظرا ًلحساسية موقعها،وان استقرارها يعتبر شرطا ًاساسيا ًلأستقرار المنطقة برمتها،وان على المجتمع الدولي ان يعمل على استقرار اليمن،والعمل على ايجاد دوله قوية تحكمها،فبقاء العدوان على اليمن ليس من مصلحه المنطقة كامله ً،وان اول المتظررين هو العدو نفسه وهي مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وبقيت دول المنطقة.
وان تقسيم اليمن وتمزيقة الى دويلات صغيرة متناحره،وكل دوله تخضع لجهه خارجية والهدف تقاسم الكعكة اليمنية ونهب ثرواته واحتلال سواحله،لن يخدم الأمن والسلم العالمي،بل ستكون بؤرة صراع ونارها سيكتوي بها العالم بأكمله،فالدول الكبرى لها مصالح في اليمن،ولن ينفرد بها احد،وانطلقا ًمن هذه القاعدة يجب ان يكون الحل والسلام في اليمن الذي يخدم المنطقة بأكملها،ويضمن مصالح الكل وفي مقدمتهم ابناء الشعب اليمني،الذي لم يعد عنده مايخسره ،فكل شيئ تم تدميرة،ولكل تضرر من الحرب والعدوان ،وان معركته هي بمثابه معركة حياة او موت ، ،وان دفاعه عن وطنه هو غايته ومقصوده،وان حياته لاتساوي شيئ ًبدون استقلال بلدة،والحفاظ على وحدته والعيش بحريه وكرامه وعزه.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.