ليست خدعة سينمائية بل حقيقة يمانية
عمران نت/ 6 يوليو 2018م
بقلم /منير الشامي
في مشهد تاريخي مذهل عرضته قناة المسيرة يوم امس عن انجاز غير مسبوق لمنصات ارضية خاصة بإطلاق الصواريخ الباليستية .
بدى المشهد في وهلته الاؤلى وكأنه مقطع اكشن من فيلم سينمائي يستعرض احدى الخدع السينمائية امام المشاهد تظهر فيه خدعة نسجها الخيال العلمي لمؤلف الفلم واجادها المنتج ورتب خطواتها المخرج وظهرت فيه براعة الفنيين والمهندسين المتخصصين في تصميم وتنفيذ الخدع السينمائية واتقانها حتى تظهر امام المشاهد كأنها حقيقية
ولو بث هذا المشهد في قناه غير المسيرة لشكينا في مصداقية المشهد ولما اقتنعنا بحقيقته ،لكنه بث منها وفي نشرة اخبارها .
هذا المشهد الذي لا يرى مشهد يشابهه إلا في بعض مسلسلات الاطفال الكرتونية او في افلام الخيال العلمي التي تنتج في هوليوود وتغزوا بها امريكا فكر العالم وتحاول بها ارهاب الشعوب بإظهار امريكا وتصويرها للعالم كقوة عظيمة لا تهزم وبأنها تمتلك تكنلوجيا القوة والجبروت زيفا وخداعا ودجلا وحقيقتها انها اوهن من بيت العنكبوت
اما في اليمن فهو مشهد حقيقي لا خيال. وعلى الطبيعة لا تصميم حاسوب .
وما يميز حقيقة منصات اطلاق صواريخ بدر ١ الباليستية الارضية انها صممت بتقنية اكثر تفوقا من احدث خدع الخيال العلمي وتقنياته المتطوره ويفوق الخدع التي يتم تصميمها بواسطة الحواسيب فلا فتحات مغلقة للمنصات الارضية تفتح أليا وتظهر منصة اطلاق الصواريخ بعد فتحها ترتفع وتوجه ، ولا آثار ظاهرة يمكن الاستدلال بها على موقع المنصة في الارض وهي في الوضع المخفي .
بل تتحرك المنصة وكأنها جزء من سطح الارض التي تخفي منصة الاطلاق في باطنها حتى تصل الى وضعية الاطلاق ثم تعود بعد اطلاق الصواريخ كجزء من الارض بكل صفاتها وخصائصها .
كما ان هذه المنصات الارضية تتميز بسرعة فائقة في التجهيز والاطلاق وبزمن قياسي فاق كل التوقعات لم تحققه كبريات الدول المصنعة للصواريخ الباليستية ، إضافة الى تقنيتها الدقيقة في التوجية والرصد لأهداف الصواريخ وبزمن قصير جدا .
هذه المزايا الغير مسبوقة تجعل كشف الاعداء لموقع هذه المنصات امرا مستحيلا مهما كانت قدرتهم التكنلوجية في الرصد متطورة ومتقدمة ، ومهما بلغت دقة اقمارهم التجسسية .
وهذا ما يجعل هذا الانجاز تطور نوعي غير مسبوق على مستوى العالم يضاف الى رصيد القوة الصاروخية في التفوق والنجاح
ويثبت بما لا يدع للشك أن الانسان اليمني اكثر براعة في الابتكار والابداع وانه قهر المستحيل في ظل ضعف امكانياته ومعاناته بسبب العدوان وحصاره المفروض للعام الرابع .
وهاهو الشعب اليمني في ظل قيادته الثورية المؤمنة والصادقة الشريفة والنزيهة الحكيمة والامينة ممثلة بالقائد السيد عبدالملك سلام الله عليه يطور من قدراته الدفاعية ويضيف انجازات عسكرية متطورة مواكبة لاحدث التكنلوجيا العسكرية العصرية بينما انظمة الخليج وسلاطينها وشعوبهم جميعا يقيمون مسابقات عن اجمل عنزة وافحل ديك وعن اسرع ناقة واغلى دابة وينفقون المليارات سنويا في هذه الامور السخيفة .