الدنبوع وغريفيث … والقصف الهستيري للحديدة
عمران نت/ 4 يوليو 2018م
عبدالفتاح علي البنوس
الأمم المتحدة تقول بأن الحل المناسب للأزمة السياسية هو الحل السياسي ، وهي تصريحات جاءت بعد فشل سلسلة من الهجمات والزحوفات التي شنتها قوى العزو والاحتلال على الساحل الغربي ضمن مخطط إحتلال الحديدة والتي ما تزال مستمرة حتى اللحظة ، وفي المقابل يطل علينا (عزب الويل ) الدنبوع عبدربه منصور هادي بتصريحات بيزنطية يحاول من خلالها ادعاء البطولة ، وتصوير نفسه بأنه الحاكم بأمره في اليمن ، وأن ما يدور من أحداث ومواجهات وما يعتمل من مخططات كلها تتم برعايته وتحت إشرافه ، وما يميت من الضحك أن هذا المسخ الأرعن اجتمع في قصر المعاشيق بعدن بقيادات وزارة دفاع الفنادق وبحث معهم تطورات الأحداث في معركة الساحل الغربي ، باعتباره من يدير هذه المعركة ويشرف عليها حسب ما يتصور بعقليته الساذجة ، رغم أنه يدرك تماما بأنه أشبه بالأطرش في الزفة ، ولا دور له سوى الشرعنة لما يحصل في الحديدة والظهور في الواجهة كأنه من يقوم بهذا العدوان ، وهو بدوره لا يكاد يصدق ذلك فيغرق في العنترة وادعاء العظمة و (الهنجمة الكذابة ) ولعب دور القائد العسكري الخبير في إدارة المعارك ، وهو الذي هرب من العاصمة متنكرا بملابس نسائية في عملية مشتركة للاستخبارات السعودية والأمريكية.
هذا المسخ العبيط ، قال بأنه لن يقبل بأي مفاوضات أو مشاورات قبل حسم معركة الحديدة ، وتبدو تصريحاته هذه أنها جاءت تحت تأثير المشروبات الروحية التي يشربها ، لأنه لو كان في وعيه لما تفوه بمثل هذا الكلام بعد أن قالت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد للأزمة اليمنية بما في ذلك معركة الساحل الغربي ، ونحن هنا لا نثق في مصداقية توجه الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، ولكننا نتعاطى مع التصريحات الصادرة عنها كأخبار فقط ، ولكننا نستغرب حالة الهوس القيادي التي تطغى على هذا الدنبوع ، والتي تجعله يتصدر المشهد العدواني الإجرامي على بلادنا وشعبنا ، ليقال بأنه الرئيس الشرعي وممثل الشرعية ، تلكم الأكذوبة التي صدقها هذا الأبله ، الذي يدرك بأنه عبارة عن ممسحة بيد الأمريكي والسعودي والإماراتي ، ينفذ ما يطلبوه منه ، ويتحرك وفق أوامرهم ، ويسير بناء على توجيهاتهم وليس له أي رأي في هذا الجانب على الإطلاق.
تخرصات هذا العبيط تأتي متزامنة مع زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيت للعاصمة صنعاء وذلك لإجراء مباحثات ومشاورات حول خطة غريفيت المزمع تقديمها لمجلس الأمن الخاصة باستئناف المفاوضات وإيقاف التصعيد في الحديدة ، والملاحظ أن تصريحات الدنبوع أعقبها حالة من التصعيد في الساحل الغربي من خلال تكثيف القصف الجوي والبحري والعمل على تحشيد قوات جديدة لشن هجوم واسع على الحديدة ، وهو ما يحمل الكثير من التكهنات ، فإما أن يكون غريفيت يلهو ويلعب على عامل الوقت لتمكين الأعداء من الإعداد والتحضير لهجوم واسع على الحديدة ، أو أنه بصدد تقديم رؤية الطرف الآخر لفرضها على القوى الوطنية وفي حال عدم الإستجابة لها يعطي الضوء الأخضر للعملية العسكرية التي سيكون الدنبوع وحكومة الفنادق وشرعيتهم المزعومة من يقف خلفها ، وإما أن تكون هنالك محاولات لترتيب أوضاع المرتزقة وتقريب وجهات النظر السعودية والإماراتية عقب الخلافات التي نشبت بين مرتزقتهما في الساحل الغربي .
وهنا ومهما كانت الفرضية الأقرب للحقيقة فإننا جاهزون لكل الاحتمالات ولا يمكن الانخداع بأي أطرحات أو تسريبات للأعداء ، فنحن على ثقة بأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل الهيئات والمنظمات الدولية والأممية غير جادة في مساعيها لحل الأزمة اليمنية ، لأنها لو كانت جادة لما كانت متفرجة على العدوان والحصار منذ ثلاث سنوات ونصف .
بالمختصر المفيد القصف الهستيري على زبيد والتحيتا والدريهمي وبيت الفقية والحوك والحالي في الحديدة المتزامن مع زيارة غريفيت وعقب تصريحات الدنبوع وأكذوبة الإمارات بإيقاف عملياتها في الساحل تطورات خطيرة تتطلب التعامل معها بحس عال وبحرص ومسؤولية ، فالعدو ماض في مؤامرته ، لأن تراجعه يعني إعلان خسارته وهزيمته والتي يحاول التغطية عليها ، وهو لا يرغب في ذلك ، ولكم أن تطالعوا التصريحات الإسرائيلية الصادرة عن معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني في تل أبيب والتي قال بأن انتصار أنصار الله دعم لفلسطين وتهديد لإسرائيل ، والتأكيد على أن هناك مصلحة واضحة لإسرائيل بأن تكون يد التحالف العربي في اليمن هي العليا ، لتدركوا من يقود معارك الساحل الغربي ، ومن يقف خلف التصعيد ، ومن يصر على تأزيم الأوضاع الإنسانية ، وقصف المدن وتهجير السكان ، ومن بيده إيقاف العدوان ورفع الحصار ، فالمعركة والعدوان يحملان الصبغة والماركة الأمريكية الإسرائيلية ، وما السعودية والإمارات إلا عبارة عن قفازات وأدوات تنفذان وتمولان مخططهما الاستعماري الاستغلالي القذر ، أما الدنبوع وطارق عفاش وقطيع المرتزقة فهم أشبه (من حيث التسلسل اللفظي والوظيفي (بخدام خدام الجرافي ) والذي يفوقهم رجولة وشموخا وشرفا وعزة ووطنية .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.