باب المندب … وما أدراك ماهو …
عمران نت/ 4 يوليو 2018م
بقلم / عفاف محمد
يعتبر باب المندب منفذ بحري هام بالنسبة للأسطول التجاري ،لذا تتهافت عليه الأطماع من كل حدب وصوب بغية السيطرة عليه
ويعد باب المندب حلم قديم يراود إسرائيل بذات حيث وهي تلك المحتلة التي اعتادت أخذ حقوق الغير وتجد نفسها حريصة على ان لا يغلق عليها كما حدث عام 1937
ولباب المندب موقع إستراتيجي هام حيث وهو احد النقاط الثلاث الرئيسية في المحيط الهندي التي تُشكل اختناق شديد الخطورة بالنسبة لحركة التجارة والطاقة العالمية اضافة إلى مضيق هرمز ومضيق ملقا ..
وعلى مر العصور كانت الدول العظمى مثل الصين والهند وغيرها توفر إمكانيات أكبر لمراقبة حركة الملاحة لرعاية مصالحها
وباب المندب يطل على منفذ بحري هام حيث وله اهمية جيوسياسية وإستراتيجية وأقتصادية
ومن الملاحظ ان الحكومة الإسرائيلية قد عبرت كثيرا عن قلقها بخروج اليمن سيطرتها
وفي التحالف الأرعن كان لإسرائيل دور هام من تحت الطاولة حيث سعت لتقسيم اليمن اقليميا وكان هدفها تحقيق التوسع في البحرين المتوسط والاحمر والسيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب لتصبح الجزيرة العربية بين فكي الكماشة
ً لكن مع الوقت برز دور اسرائيل القبيح متمثلاً في تصريحات متبجحة
وترى انه من مصلحتها ان تكون يد التحالف في اليمن هي العليا لتخدم مصالها المهددة من قبل جماعة انصار الله والذي تعتبر وجوده يمثل خطر كارثي
حيث وانتصارهم كما اسموه دعم للقضية الفلسطينية وتهديداً لهم !!
وهذا ما وضحته المصادر اليوم من خلال مقر أبحاث الأمن القومي الصهيوني في تل ابيب الذي ما انفك من ابداء مخاوفه من تحويل اليمن إلى محطة ترازيت للتهريب الى حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة بدل السودان كما زعم !!
ولايجد الكيان الصهيوني تحرجاً اليوم بعد ان سقط القناع في ان يصرح انه ثمة وجود عسكري في ارتيريا وقدرتهم كذلك على وصول استخباراتهم إلى الساحة اليمنية طبعاً بمساندة الآيادي الخبيثة من الداخل والخارج …لكن انصار الله لهم بالمرصاد
وتجد اسرائيل ان دور امريكا لا يقل اهمية عن دور أولائك السفلة الذين يعينوهم على اغتصاب البقاع العربية وهم عرب !!
فهي تشدد على ضرورة مساعدة امريكا على توطيد العلاقات بينهم وبين دول المنطقة
ويبقى الكيان الإسرائيلي كما هو يتطلع لحاجة غيره وقد جعل من باب المندب هدفاً لا يستطيع غض الطرف عنه فهي تدعو وبكل وقاحة الى تركيز جهودها على منطقة البحر الأحمر ودراسة كيفية استثمار الموارد السياسية العسكرية والسياسية وذلك لتحقيق مطامعها وحمايتها من اي تهديدات محتملة
افلا يجعل هذا السفور اصحاب القلوب المغلفة ان يتيقضوا ويتنبهوا لما تخطط له اسرائيل ثانية
هل العرب سذج لحد يلدغون من نفس الجحر مرتين وتُغتصب حقوقهم من بين أيديهم …
اوليست أسرائيل مثل ابنة سيئة الخلق مدللة يحرص كل من حولها على تلبية حاجاتها بالرغم من فضائحها النكراء ويخافون على مشاعرها بالرغم كونها بتلك الصورة السيئة !
كان ولازال باب المندب من اولويات الكيان الصهيوني الذي يشحذ همته للإستيلاء عليه .