قال وقلنا
عمران نت / 3 يوليو 2018م
بقلم / سعاد الشامي
قال: ياليتني استطيع أن أكون معكم..
فتدحرجت الدمعة من حدقات أعيننا فرحا وأنحنت قلوبنا اجلالا وأستنفرت مشاعرنا اعتزازا وأعلنا طورائ الوفاء وقلنا : ياسيدي أنت معنا تقاسمنا رغيف الوجع وتشاطرنا كأس الأسى،، أنت في بكائنا وصراخنا وأنيننا ،، أنت معنا بصدق مواقفك ووداد مشاعرك وطهر حروفك التي تسري ملء زوايا أرواحنا لتضمد جراحنا الغائرة وتجبر كسور أضلاع اليمن الموجوعة.
قال: ياليتني أستطيع أن أكون مقاتلا معكم وتحت راية قائدكم..
فأطلقت قلوبنا مشاعر بركانية الثوران يستفزها الوفاء فيهب نشاطها قتلا وتنكيلا وتدميرا بالأعداء في جبهة الساحل ومن هناك قلنا : ياسيدي أرواحنا لك الفداء ،، أنت معنا مقيم بيننا ،، في كل خطوة نحظى بشرفها في ميادين الشرف والكرامة ونحن نصارع طواغيت المجرمين،، أنت معنا ونحن نصد زحوفاتهم ونقتحم مواقعهم ونحرق آلياتهم وننكل بجنودهم ومرتزقتهم ،، ياسيدي أنت فينا لا تغادرنا كالشمس وهج خالد لاينطفي.
قال: معركة الساحل أشبه بالمعجزة ..
فأمطرت علينا سحائبا من الفرح وقلنا: ياسيدي كلامك يعني لنا الكثير ومعك نستعيد شعورنا بالشموخ وكل كلمة منك تنبشنا من العمق لأننا ندرك عظمة حنكتك وصدق تحليلك وبراعة خبرتك في المعارك وإدارتها والجيوش وتكتيكاتها.
قال : مظلومية الشعب اليمني فاقت مظلومية الشعب الفلسطيني ..
فأنتفضت أوجاعنا القاتمة من تحت الركام وأستيقظت إبتساماتنا النائمة تحت الأنقاض وقلنا : شكرا نصر الله نصرت مظلويتنا وأزحت عن قدسيتك ذل العار الذي جعل الصمت والخنوع مقدسا لدى غيرك بألف عذر قبيح.
قال: إن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب ؟!
فأشرأبت أعناقنا فخرا وأرتفعت هاماتنا عزا وزهوا وقلنا : ياسيدي أنت سيد العرب وأنقى العرب وأصدق العرب وأشرف العرب ،، وأطهر سلالة من العرب .
قال : في هذه الحرب سيمرغ انوف آل سعود في الوحل …
فأنتفض عنا غبار الحزن وعفونة الوجع ،، وأسترحنا على آرائك كلماتك ،، وزفرنا أنفاسا وهجية المعنى عطرية الحس ،، وقلنا : نعم ياسيدي حاشاك أن تكذب وأنت نبراس المصداقية ،، سنمرغ أنوفهم في وحل الهزائم وسيكسر اليمنيون قرن الشيطان ويدكون معاقله ،، وسيدفع آل سعود ضريبة سفك الدم اليمني وإنتهاك قدسيته وحينها لن يشفع لهم مالهم لدى العرب والعجم وسيتذوقون وبال إجرامهم دفعة واحدة ،، لتثمر دماء الشهداء صباح النصر .