العدوان يرفض العرض … هدفهم استكمال السيطرة
بقلم / سليم المغلس
ما تحدَّثَ به السيدُ عبدالملك الحوثي من عَــرْضٍ قدّمه للمبعوث الأممي فيما يتعلقُ برقابةِ الأمم المتحدَة وإشرافِها على الإيرادات بشرطِ إيداعِها بحسابٍ خاصٍّ في البنك المركزي بصنعاءَ لصرفِ مرتّبات موظفي الدولة والالتزامِ بتغطية العجز من ثروات الشعب اليمني النفطية والغازية المنهوبة من قِبل المرتزقة، قوبلَ بالرفضِ من قبل دول العدوان ومرتزِقِتها..
وإصرارُها على الهجوم العسكري يكشفُ زيفَ مبرّراتها وادّعاءاتها المضلّلة حول أهدافها المعلَنة للسيطرة على الحديدة، ويكشف أكاذيبَها وزيفَ تباكيها على أبناء تهامة وَمراعاتها للجانب الإنساني، ويوضحُ بشكلٍ جليٍّ لكل أبناء الشعب اليمني الهدفَ الحقيقيَّ من العدوان والاحتلال وتدمير البلد والأطماع الأمريكية البريطانية في استكمال السيطرة على المناطق الساحلية والممرات المائية.
فبعدَ العرض الذي قدّمه السيد القائد، أصبحت الكرةُ في ملعب تحالف العدوان ومرتزقتهم، وهو ما أكّده فخامة الرئيس مهدي المشّاط أمس خلال لقائه بالمبعوث الخاص السويدي.
لم تكتفِ دولُ العدوان ومرتزقتها باللامبالاة والاستهتار بأرواح الأبرياء في تهامة والحديدة ومتاجرتهم بمعاناتهم، بل ذهبت إلى استهداف ضريحِ الولي العارف بالله أحمد الفاز، كرسالة واضحة ووقحة للمجتمع التهامي بكله الذي يغلب عليه التوجُّهُ الصوفي مفادُها أن لا مكان للصوفية والأولياء في ظل الاحتلال، ومؤشرٌ واضحٌ أن الفكر البديل هو الفكر الوهابي التكفيري، لا سمح الله.