معركة الحديدة بدأت بحلم وانتهت بكابوس
عمران نت / 1 يونيو 2018م
بقلم / احمد محمد الدفعي
بعد أن تمكّـن العدوّ السعوديّ الإماراتي من تنفيذ جزء من الخطة الصهيونية الموكلة إليه بالسيطرة على السواحل اليمنية بدءاً بسواحل الجنوب وصولاً إلى المخاء، بعدها اتجه العدوّ إلى العمل على إكمال تنفيذ الخطة بالسيطرة على ما تبقى من السواحل الغربية لليمن، التي لا زالت تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، والعمل على إطباق الحصار على المحافظات التي لم يدنسها الاحتلال، بغرض تركيعها اقتصادياً.
العدوُّ كان في بعض حساباته يرى أن احتلال الساحل الغربي والحديدة، سيكون كسواحل ومدينة عدن، وبعد أن أعد العُـدَّة العسكرية، من حيثُ العتاد العسكري والبشري، إلى جانب التخطيط الغربي والصهيوني للمعركة، وكذلك الحملة الإعلامية الهائلة، ظن المعركة ستكونُ محسومةً لصالحة من البداية، ومع بدء أول هجوم عسكري وإعلامي على الساحل، سَرعانَ ما تحولت كُلّ أحلام وأوهام العدوّ إلى كابوس يؤرّقه؛ بفعل الضربات المدوية، والتكتيكات العسكرية، التي أفقدت قواته توازنها، فقطعت أوصالها إرباً إرباً، رغم التضاريس المفتوحة، والغطاء الجوي لقوات العدوّ على البر، فكلما تقدمت هذه القوات صار الخطر محدقا عليها أَكْثَـر، وصارت الضربات أشد، والخسائر أَكْبَـر، وأنكى، حتى على مستوى الإعلام صارت أي انتصارات يعلن عنها العدوّ، فضيحة مدوية، مع أول مشهد يبثه الإعلام الحربي، وصارت كُلّ انتصاراته الإعلامية فضائح مهنية وأخلاقية تلاحق إعلام العدوّ إقليميا ودولياً، وما اجتماع وزراء إعلام دول العدوان في جدة، إلا دليل على فشل العدوّ الإعلامي قبل العسكري.
العدوّ السعوديّ الإماراتي بمعركة الساحل الغربي فتح على نفسه أبوب جهنم، فكل ما أعده من عتاد أنقلب ضده، وهناك المزيد من المفاجآت العسكرية، وغير العسكرية، التي لم يكشف عنها إلى الآن.