تصدع حلف المستكبرين
عمران نت/ 29 يونيو 2018م
بقلم / سعاد الشامي
مارأيكم لو نرجع معا إلى بداية العدوان لنقرأ سويا وقائع الأحداث بتعمق وتسلسل كامل ومن ثما نحملها ونعرضها على عقولنا جملة واحدة لنقيس الوضع الذي نحن عليه اليوم؟!
أولسنا اليوم نعيش حالة من القوة والتحدي؟!
المفترض في قوانين الحروب إن أربعة أعوام من القصف والقتل والدمار والحصار المستمر كفيلة بصنع الوهن والضعف في أوساط المجتمع اليمني بكل الفئات وفي شتى النواحي وجميع المجالات.
لماذا في اليمن أنقلبت معادلة الأحداث ؟
لماذا لم يستطيع تحالف العدوان بكل مايمتلكه من قوة سلاح ومال ودعم دولي وأممي أن ينزل بنا إلى الوضعية التي أرادها لنا وأرتقينا نحن إلى حيث نريد ؟!
أولم يراهن رواد العواصف الحمقى على أسابيع معدودة لتحقيق أهدافها في اليمن؟!
كيف مرت السنة تلو السنة ومازال وسيظل مسمى الإستسلام والخنوع لدى اليمنيين ضمن قائمة المستحيلات؟!
لماذا بدأ التفكك والإنهيار والضعف اليوم يعتري تحالف العدوان ونحن اليوم نسمع دولة ماليزيا تلحق بسابقاتها وتعلن إنسحابها من تحت رداء التحالف الإجرامي؟
هل زالت الإغراءات التي دفعت لتلك الدول للمشاركة في سفك دماء اليمنيين الابرياء؟!
أم أن السحر أنقلب على الساحر والتحالف الذي كان هدفه الأول إضعاف اليمنيين أوصلهم إلى هذه القوة العصية المكتسبة من قوة الإيمان وعدالة القضية وجور المظلومية ومشروعية الجهاد والدفاع المقدس عن الأرض والعرض و التي أدرجت أحلامه في مهب الريح وكسرت شوكته الإجرامية وقاربت على جز رؤوسه المستكبرة وتسويتها بالأرض.