المهرة على خطا شبوة: لا للاحتلال السعودي الإماراتي
عمران نت/ 27 يونيو 2018م
فواد الجنيد
تبدو سياسة الإمارات جنوب اليمن في طريقها إلى التآكل والتفكك في ظل جرائمها وانتهاكاتها، وتبدو صحوة الوعي الشعبي الجنوبي اليوم أكثر نضجاً واتقاداً، والمؤشرات العملية كافية لإثبات ذلك ولو تدريجياً. بالأمس شبوة تعلن انقلابها على سلطات أبو ظبي، واليوم تتبعها المهرة، وغداً سنشهد أحداثاً مشابهة.
المهرة تنتفض شعبياً
دشن المئات من أهالي محافظة المهرة اعتصاماً شعبياً مفتوحاً يطالبون فيه بوقف نشاط قوات “التحالف العربي”، وعودة الأمور إلى طبيعتها قبل وصول قوات سعودية إلى المحافظة الآمنة، وقالت اللجنة التنظيمية للمعتصمين، إن الاعتصامات المفتوحة سوف تنتهي بتنفيذ مطالب ستة، وخروج كل القوات الأجنبية من المهرة، وتنص المطالب الستة التي تضمنها بيان اللجنة التنظيمية –حصل “الوقت” على نسخة منه -، إعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، إلى وضعهم الطبيعي، وتسليمهم إلى قوات الأمن المحلية والجيش، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص، والعمل على تسهيل معاملات وإجراءات المواطنين فيها، وكذا العمل على إعادة مطار الغيظة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة، وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها، ونص البندان الثالث والرابع على رفع القيود الاستثنائية المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون، التي تؤثر بشكل سلبي على الإيرادات التي تحتاجها المحافظة لتوفير الخدمات الأساسية وتسيير حياة المواطنين، ومراعاة العمل حيثما أمكن لتحقيق التكامل بين قيادة المحافظة ومديري الأجهزة التنفيذية وفق قانون السلطة المحلية، بحيث تصبّ جميع الجهود لمصلحة خدمة المحافظة وأبنائها، ونص البندان الأخيران على إعطاء الأولوية لتحسين وضع الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات وغيرها من الخدمات المرتبطة بحياة الناس، وإعطاء اهتمام خاص لبناء مؤسسة الشرطة المحلية بناءً وطنياً تمهيداً واستعداداً لقيامها بمهامها لاحقاً في إطار مشروع الأقاليم ومن ضمنها إقليم المهرة وسقطرى.
رسالة إماراتية
أغتال مسلحون مجهولون فجر “الأحد” الحارس الشخصي للقيادي الجنوبي المناهض للوجود الإماراتي في الجنوب أبو همام اليافعي، وقال مصدر أمني في مدينة عدن، إن مجهولين أطلقوا النار على الشاب محمد عادل بالقرب من مطعم الأخوين في المنصورة الخامسة فجراً، ونقل عادل إلى مستشفى قريب، لكنه كان قد توفي متأثراً بجراحه، وتؤكد المصادر أن مليشيات تابعة للإمارات هي من تقف وراء اغتيال حارس أبو همام في عدن، معتبرةً عملية الاغتيال رسالة واضحة لأبو همام بسبب معارضته لأبو ظبي وسياساتها.
انقضاء شهر العسل
في ظل تصاعد الحديث عن وجود نوايا إماراتية للتخلي عن قوات طارق صالح وإعفائها من المشاركة في جبهة الساحل الغربي، رداً على الانكسارات التي تسببت بها تلك القوات، أكد القيادي التابع لطارق صالح، نبيل الصوفي، أن تجاهل الإعلام الإماراتي لقوات طارق صالح في معركة “تحرير الحديدة” أمر يثير الشك، ويكشف النوايا السيئة للإمارات، ويرى مراقبون أن مثل هذا الهجوم يكشف عن بداية انتهاء شهر العسل بين قوات طارق صالح ودولة الإمارات الراعية الرسمية لتحركاتها، وفي تغريدة له على موقع التدوينات الصغيرة “تويتر” طلب الصوفي من دولة الإمارات الوقوف إلى جانب قوات طارق صالح ونصرتهم، وأضاف الصوفي في تغريدة أخرى: “راكنين أن الامارات ستبقى لكي يستمر ابتزازها، مصدقين أنها مدري ايش باتحمل من ثروات مخبأة في هذ البلد اليباب”، وتساءل: “ماذا لو وصلت الإمارات لذات القرار الذي وصل له عبد الناصر؟ من باتبتزوا؟ وأي وطن ستهربون إليه؟ لاترتهنوا لابتزاز الإمارات”، وتشهد قوات ما يسمى حراس الجمهورية تخلخلاً بين أفرادها المنضمين إليها، خصوصاً بعد أن تمكن مجاهدو أنصار الله من السيطرة على مواقع عسكرية في الساحل الغربي كانت تحت سيطرة قوات طارق صالح.
الإمارات في مرمى الباليستيات
حذّرت بريطانيا، السبت، جميع رعاياها ممن ينوون التوجه إلى الإمارات من “استهداف صاروخي” محتمل قد تتعرض له دبي وعدد من المدن الإماراتية، ونشرت الخارجية البريطانية عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، تحذيراً أمنياً لكل رعاياها في الإمارات، ومَن ينوون زيارة دبي وباقي المدن الإماراتية، عنونته باسم “تحديث وقائعي عن الصواريخ المحتملة”، وذكرت في التحذير أنه “من المرجح أن ينفذ الإرهابيون هجمات في الإمارات“، وطالبتهم بالنظر إلى قسم الإرهاب، لمعرفة طبيعة “التهديدات الإرهابية” على الإمارات، وأوضحت أن “الإرهابيين يصدرون بيانات تهدد بتنفيذ هجمات في منطقة الخليج، وتشمل هذه الإشارات للهجمات على المصالح الغربية، بما في ذلك المجمعات السكنية والعسكرية والنفطية والنقل والمصالح الجوية، فضلاً عن الأماكن المزدحمة، بما في ذلك الفنادق والشواطئ ومراكز التسوق والمساجد”.
وبالتزامن مع التحذير البريطاني، تداولت وسائل إعلام خليجية خبراً مفاده أن المسؤولين في جماعة الحوثي وجَّهوا رسالة إلى سلطنة عمان بغرض نقلها إلى الإمارات، أكدوا فيها “قرب قصفهم للإمارات بالصواريخ الباليستية، وذلك في أعقاب تداول فيديوهات تظهر قيام الإمارات باستخدام قنابل نووية مصغرة ضد اليمنيين”، ونقلت عن الناشط الحقوقي البحريني، نادر منصور القمار، قوله في تدوينة عبر موقع “فيسبوك”، إن هناك “أنباءً شبه مؤكدة أبلغتها سلطنة عمان للإماراتيين، بأن الحوثيين أبلغوا الجانب العماني بأنه بعد استخدام قوات التحالف بالحرب على اليمن لقنابل ارتدادية فراغية محرمة دولياً، تشبه القنابل الذرية المصغرة على المدنيين في الحديدة، فقد تصدر قيادة الجيش اليمني واللجان الشعبية أوامرها للدفاعات الجوية بإطلاق موجة من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى على كل من أبوظبي ودبي.