يقولون مالايفعلون
عمران نت/ 22 يونيو 2018م
بقلم / وفاء الكبسي
حروفي اليوم موجهة إلى فئة يقولون مالايفعلون، فئة شرار القوم المتشدقون بالكلام، فئة تجار الكلام، لفيف العدوان وهم كثيرون جداً ولكني أرمز في مقالي هذا إلى شخص بذاته لطالما كذب وصال وجال في أروقة مجلس الأمن ولطالما عوى وبكا ولكن كل هذا لم يجدِ، لذلك اليوم أتخذ طريقة جديدة لعله يكسب القليل من العرب والمسلمين ويكسب من لديهم ظمائر وإنسانية، ويحاول خداعهم بكلماته الماكرة الكاذبة أتدرون عن من أتحدث!؟
أتحدث عن المندوب السعودي لمجلس الأمن (عبدالله المعلمي) اليوم يتحدث في جلسة مجلس الأمن بلسان أبو بكر في كيفية المعاملة في الحروب و يُحرم ويُجرم قتل الإنسان والطفل والشجر والحجر والحيوان وهدم صوامع المساجد وكأنه يعترف بدين أو قيم أو حتى معايير إنسانية؟!
أربع سنوات وأنتم تبيدون شعب بأكمله، قصفتم ودمرتم كل شيء بلا وازع ضمير أو خجل حتى الشجر والحجر لم يسلم منكم ، هدمتم المساجد والطرقات والمشافي والبيوت على رؤوسنا، وقتلتم أطفالنا، وحاصرتم شعب بأكمله لتجويعه وإركاعه، فمن لم يمت بصواريخكم يمت جوعاً ومرضاً، أنتهكتم حُرماتنا ، أبعد كل هذا الظلم والإجرام والوحشية اليوم تتشدقون بالدين والإنسانية؟
أي حقارة ومستنقع أنتم تعيشون فيها تخافون ربكم (مجلس الأمن) ولاتخافون الله رب كل شيء..
قال تعالى: {كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالاتفعلون }
كَبر ظلماً واثماً عند الله أن تأمروا بالخير والبر وتنهون عن المنكر وأنتم تفعلون المنكر والظلم، فليس هناك ظلم أكبر مما تفعلوه فينا، فمظلوميتنا فاقة كل شيء، ووحشيتكم فاقة كل حد، جرائمكم يُندى لها جبين الإنسانية فليس لها مثيل في تاريخ البشرية..
يامن تتشدقون بالدين الإسلام يرفض العدوان على الناس، والقرآن الكريم نهى الناس عن ظلم الآخرين والعدوان عليهم سواء كان ذلك بدنياً أو لفظياً، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}
وقال رسولنا الأكرم -صلى الله عليه وعلى آله- :” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”
نحن لم نسلم من أياديكم الأثمة الظالمة، ولا من ألسنتكم السامة التي تكذب وتفتري وتغير الحقائق، لقد وعد الله من يفعل ذلك بالخسران العظيم يوم الحساب»
أنتم مفلسون في الدنيا والآخرة، مفلسون في كل شيء، مهزمون مجرد مسوخ شيطانية ماتت ضمائركم وإنسانيتكم سيلعنكم الاعنون، ويلعنكم التاريخ، ولن ينسى ماتفعلوه في بلد الإيمان والحكمة، سننتصر وستندمون -بإذن الله.