كوكتيل الشرّ ..
عمران نت/ 18 يونيو 2018م
بقلم / رقية محمد
مائدةٌ تشكّلت من كلّ أصنافِ الأرواح والآليّات والأسلحة العالميّة والعربيّة ، وبنحوٍ غير مسبوق ظهرت مباشرةً أنياب الفرنسيين والبريطانيين مُكشرّة ومتربّصة بميناء الحديدة ، على طرفِ المائدة وهامشها أشواكُ المرتزقة التي تغطّى لونها بالصدئ والنِفاق ؛ إنّهُ كوكتيل الشرّ بقيادةِ الولايات المتحدّة الأمريكيّة وبتمويل مملكة النفاق السعوديّة ودويلة الإمارات أما مرتزقتهم فهم الدروع البشريّة التي تُقاتل وتضع نفسها بين كماشة دول العدوان الإجراميّ فإن تقدّموا فرجال الله أمامهم ولن يجدو منهم سوى رصاصات الموتّ المحتّم التي تُرسلهم فوراً إلى قعرِ جهنّم؛ وإن فضّلو الإنسحاب ليُبقوا على حياتهم فهم أمام حليفٍ شيطانيّ يقصفهم بطيرانهِ مباشرةً دون أيّ تقديرٍ لخيانتهم وعمالتهم.
معركةٌٍ هي الأكثرُ تحشيداً وتغطيةً ومباركةً من قوى الاستكبار العالميّ لكنّ السؤال هنا ! هل يستطيع كوكتيل الشرّ حسم المعركة والإنتصار بأخذِ الحديدة؟؟
يعلمُ العدو والغزاة جيداً أنّ من يُقاتل في اليمن قوّته محدودة ويظنّ أنه بات أضعف وأوهن فهو مُعتدى عليه منذ ثلاثة أعوام، ويفخرُ ويتباهى بقوّته وترسانته وسلاحه البرّيّ والجويّ والبحريّ وبمرتزقتهِ المجلوبين من كلّ بقاعِ الدنيا ، لكنّه أساء الظنّ وخفق تخطيطه إخفاقاً كليّاً ولم ينتصر إلا بفبركاتهِ وضجيجه الإعلاميّ وماضجيجهُ الأخير إلا صياحاً ونياحاً على هزيمتهم وإنكسارهم ، مازالتِ المعارك مستمرّة ومُشتعلة ولازالت أصداء الهزيمة والفشل تهزّ كيانهم فكيف لتحالفٍ دوليّ تشارك فيه أقوى دول الشرّ أمريكا وبريطانيا وفرنسا أن يُخفق ! وكيف لمجموعةِ رجال يُقاتلون بكلّ بسالة وتضحية وصمود أن يعودو بالنصرِ لشعبهم ؟
إنّ من يُقاتل اليوم في جبهة الساحل الغربي هم من صمدو تحت القصف لثلاثة أعوام ولازالو ، هم أولئك المُحاصرين براً وجواً وبحراً ، هم أولئك المظلومين والمُعتدى عليهم ، هم الذين سُلب منهم كلّ شيء وبقيت لهم الكرامة والأرض أفلا يُدافعون عن حقٍّ من حقوقهم ؟ أفلا يُدافعون عن أرضهم وميناءهم وبحرهم ؟ ألا يستحقون النصر؟
المعركة غير متكافئة وكوكتيل الشرّ العالميّ قد جاء بكلّ ثقله وعتاده وصبّ كلّ شرّه محاولاً وكلّ محاولاته فاشله وستفشل بالسيطرة على الحديدة ، لكن النصر سيكون حليف الشعب الذي ظُلم وقُتل وأُحرق ، وأرضُ المعركة تتحدث لمن الغلبة اليوم ؟ ً
إسألو المدرعات المُحترقة وتجمّعاتِ المرتزقة المقصوفة بصواريخِ اليمن البالستيّة والبوارج الغارقة في عمقِ البحر الأحمر ، وتحققوا من الهزيمة برؤية جحافل المرتزقة الفارّين من أرض المعركة .. وإن أردتم النبأ اليقين فاسألو غُرف عمليّات واشنطن ستُخبركم أن أكبر حماقة قد أقدم العدوان عليها هي لحظة العدوان على اليمن وستوّقعُ كلامها بأن هلاك كوكتيل الشرّ حتماً سيكون في اليمن . ً