السيطرة على العقول قبل احتلال الارض
عمران نت/ 17 يونيو 2018م
قبل تقرير (ذي إنتربيست ) بأسبوع تداولت المواقع الاخبارية التابعة للاحتلال خبر يفيد بوصول مجموعة اخرى من القوات الامريكية لمساعدة التحالف في معركة الساحل.
وهو خبر يأتي بعد شهر تقريباً من تصريحات كشفت عنها صحيفة ” نيويورك تايمز” الامريكية عن تدخل ما يسمى قوات النخبة الامريكية ( القبعات الخضر) في الحرب المباشرة على اليمن. وهي جملة اعترافات متتالية اختارت واشنطن اظهارها في هذا التوقيت ، تمهيداً لعمليات عسكرية امريكية مباشرة ضد اليمن في الساحل الغربي، خصوصاً أن وزارة الدفاع الأمريكية خلصت في دراستها إلى أنه لايمكن الاعتماد على (السعوديين والاماراتيين ) في خوض المعركة على الساحل الغربي لليمن ، كما يهدف هذا السيل من التصريحات المتعاقبة إلى تهيئة الشعب اليمني ليصبح اكثر تقبلا لمسائل حضور قوات امريكية على ارض اليمن ، بعد ان تم اخضاع شريحة من ابناء اليمن في المحافظات الجنوبية لشتى صنوف الامتهان واجبار ابناء اليمن في المحافظات المحتلة على التعايش مع الاذلال الذي يمارس بطريقة ممنهجة على يد (السعوديين – الاماراتيين ) وبما يؤدي إلى انتزاع الشعور بالكرامة ، ويجعل ابناء اليمن على استعداد لتقبل ما هو اسوء من ذلك ، وصولاً إلى التسليم بتواجد قوات امريكية على الارض، والتعامل مع الأمر باعتباره امراً طبيعياً في سياق سلسلة من المؤثرات سلبة اليمنيين أي ردة فعل تعتبر الأمريكي محتلاً ، بل وتصويب نظرة عدائية لكل من يرفض التواجد الأمريكي على ارض اليمن .
احتياطات الفشل الامريكية
ورغم كل الاستعدادات والتحشيد التي تجريها الولايات المتحدة على الساحل الغربي لليمن في محاولة اجتياح مدينة الحديدة ، إلا واشنطن لاتزال تتمسك بحبال المراوغة خوفاً من الفشل في المعركة ، حيث تقوم بعض المؤسسات الرسمية الامريكية بالتصريح ( انها نصحت السعودية والامارات بتجنب معركة الحديدة ) والتي كان اخرها تصريحات الخارجية الامريكية اليوم والذي تحدثت فيه عن ادعائها بأنها نصحت التحالف بتجنب معركة الحديدة “قدر الإمكان” واضافت الخارجية الامريكية أن واشنطن “تتفهم المخاوف الأمنية للامارات “، وانه إذا كان لابد من معركة احتلال الحديدة، فعلى التحالف أن يسمح بمرور حر لتدفق البضائع عبر ميناء الحديدة إلى اليمن.