غريبان في وطنهما..شهيدان في محرابهما
عمران نت/ 10 يونيو 2018م
بقلم / اشواق مهدي دومان
عليٌ والقدس..
ف:لافتى إلا عليّ ولاسيف إلا ذو الفقار…
ولاأقصى إلا في القدس،ولاقدس إلا في فلسطين..
ملفان يحويان قضيتين متشابهتين؛ لوجود أرادوا إنكاره،وتاجروا بأحقيته في الوجود الإنساني،وحمله هُوية عربيّة إسلامية،ولكنّك طُعنتَ سيدي ومولاي ، طُعنتَ ليمحى الإسلام المحمدي العتروي؛
ذلك المنهل الوحيد بعد القرآن الضامن عدم الضّلالة؛ليكون تخبط الأمة فكيف لأمة تريد أن تعلو وتسمو وترقى لبناء الإسلام ومدينته وقد أُغلق بابها؛والباب هو الموطن الحقيقي للصعود والارتقاء الطبيعي المشروع؛بعيدا عن الزيف والمسخ والتحريف
؛فحين يُوصد باب مدينة رسول الله،ستدخل البشرية نفقاً مظلماً؛تضطر حينها أن تجد أي باب ليوصلها؛ ولهذا قُتلت يا علي لتتفرق وتفترق الأمة ومن هنا شُقت عصا الإسلام..
علي بن أبي طالب من حمل رمز الإسلام بنهجه القرآني فعلي مع القرآن والقرآن مع علي ،
فتمّ التآمر على فتى القرآن ومنه على القرآن يوم طُعِن هارون موسى..
موسى الذي طلب من الخالق بأن يشد أزره بأخيه فقال :أشدد به أزري؛
فعلي لمحمدهو هارون لموسى،لكنه لانبي بعد الرسول؛ ولوكان نبيّا بعد محمد رسول الله لن يكون أبا بكر أو عُمر أو…أو…الخ وأنّما عليّ،ولو كره النواصب المبغضون لعلي ّوبقية محمد وعترته…
نعم:طُعن الإسلام. بطعن علي؛قُتل هارون بقتل علي؛أُغلق باب مدينة رسول الله برحيل علي..
مثلك ياقدس ؛حين طُعنتَ يوم سُلِمتِ للصاينة هدية لبني إسرائيل؛وأهداك عملاء وخونة الأعراب عروساً طاهرة مقدسة لأنجس ،وأقذر قوم؛ لأحفاد القردة والخنازير؛
لبني إسرائيل من حاولوا وسمّموا رسول الله ؛من نقضوا العهود فضربت عليهم الذلة والمسكنة،لقتلة الأنبياء،لمحرفي التوراة…
وبين القدسين،أمّة متخاذلة،متهاونة،يتخللها تجار ،باعوا دم هارون موسى ؛ وباعوا قبلة الإسلام الأولى..
طُعن قلب الإسلام بخنجر عبدالرحمن بن ملجم بتخطيط أموي،وأسرة حاقدة على محمد وآله من أول يوم لبعثة الرسالة المحمدية وليُسأل التاريخ عن الطلقاء وأبناءهم فأبوسفيان وزوجه هند آكلة كبد حمزة وابنه معاوية قاتل علي وابنه يزيد قاتل الحسين وعمتهما زوج أبي لهب (أم جميل)وأبو لهب؛أسرة تآمرت مع صهاينة الأعراب حينذاك؛كما تآمر صهاينة الأعراب على فلسطين ،أرض المسرى …
ولكن:
حقيقة غفل عنها المتآمرون ماقبل أربعة عشر قرنا وما بعدها…حقيقة أن الإسلام ورموزه هم من نور الله الذي لن يستطيع العالم المجرم محوه وإطفاءه..
فخلود المسجد الأقصى باقٍ إلى يوم الدين مادام الله يقول:”سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا؛إنه هو السميع البصير”.
وخلود علي باقٍ إلى يوم الدين مادام هناك محمد رسول الله؛ ومادام القرآن رسالته؛وحيث القرآن مع علي وعلي مع القرآن؛ومادام هناك صلوات فيها:
اللهم صلِ على محمد آله كما صليت على إبراهيم وآله؛وبارك على محمد وآله كما باركتَ على راهيم وآله…فعلي عملاق سينهض في قلب الأمة المحمدية في رجال عرفوه حق المعرفة؛ليعطيهم رايته الحيدرية المحمدية؛رغما عن نواصب العصر طلقاء العصر وامتداد شجرة بني أمية وفكرها المُبغض للعترة..
فعلي والقدس هما جرح الأمة ورمز وجود محمد بن عبدالله…
فكيف لاينتصر الله لقرآنه ورسوله ووصي رسوله ومسرى رسوله؟!
لقد عدتَ أبا تراب في جيل يعشق الحق ويبذل الروح عدت في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين..
فلسطين :جرح الأمة النازف.