قضية القدس هي قضية كل المسلمين فأين هم اليوم من القدس ؟
عمران نت / 8 يونيو 2018م
بقلم / نوال أحمد
كل مايجري في المنطقه العربيه وكل ما يحدث داخل البلدان العربيه ، من زعزعة لأمنها ومن إدخال الجماعات التكفيريه والإرهابيه فيها ، وكل ما يحصل اليوم من نزاعات ، وزرع الفرقه وخلق الفتن بين أبناء الشعوب
من يكون خلفها ؟ ولماذا ؟
كل مايجري من أحداث حولنا وكل مايصنعه تجار الحروب وعلى رأسها أمريكا ، من شن للحروبات على الشعوب العربيه وعلى أمتنا الإسلامية ..
إنما هو مخطط إسرائيلي أمريكي بإمتياز
لصرف أنظار الشعوب الحره والمقاومه ، عن القضيه المركزيه وهي قضية فلسطين ، التي ضيعها بعض الزعماء والحكام العرب الذين يسارعون في التطبيع العلني والمكشوف ، مع إسرائيل في صورة واضحه ومكشوفه أمام العرب والمسلمين ،
وأمثالهم محمد بن سلمان ، وأبناء زايد ، وابن خليفه وغيرهم من المتصهينيين العرب الذين باتوا اليوم مفضوحين ، في الهروله
والمسارعه للولاء والطاعه لأمريكا صانعة الإرهاب ، بل وأم الإرهاب في العالم الإسلامي ..
الذين كل مشاريعم تصب في خدمة الكيان الصهيوني المتمثل بإسرائيل العدو الأول للأمة العربية والإسلامية
فكل مانشاهده اليوم ، من مصائب وويلات ، تحل بالشعوب المسلمة ، وكل مايفعلونه خدام أمريكا وإسرائيل ، من جلاوزة الخليج أرباب الفكر الوهابي في ما يصنعونه من إشعال للحروب على المسلمين و تقسيم البلدان العربيه ، وتسليمها للأيادي الإستعماريه البريطانيه والإسرائيليه كما سبق وفعلوا في فلسطين وغيرها من البلدان المقسمه والمجزئه ..
كله يكمن في خدمة اليهود ..
فالحكومه السعوديه هي الشجرة الخبيثة ، التي زرعها بني صهيون في خاصرة الجزيره العربيه ، والتي تعمل لصالح إسرائيل وتفعل كل ذلك وهي متلبسة بالدين وتحت مسمى الإسلام وتحت شعار خدام الحرمين ..
فهي من تمزق الشعوب وتدمر الإسلام وتقتل المسلمين في كل البلدان العربيه ، وليس آخره ماتفعله اليوم في اليمن من قتل وحصار ودمار ..
من أجل إخضاع اليمن واليمنيون لدول الإستكبار
ولكن لعبتهم القذره أصبحت مكشوفه ، ولن تنطلي على الشعوب الواعيه المتمسكه بدينها وبمبادئها وقيمها الدينية
فاليمنيون كما غيرهم من الأحرار في هذا العالم ، هم يعلمون أنهم يحملون قضيه كبرى ، ويدافعون عنها ، وهي قضية القدس ، التي هي القضية الأساسية والمركزية ، لكل أحرار العالم الإسلامي ..
الشعوب الحرة و المقاومه للإستكبار العالمي ، هي من ستبقى على العهد والوفاء للقضيه الأم والمركزيه قضية فلسطين ..
وهي التي تعلم أنها إن فرطت في مقدساتها ، ستصبح أمة ذليله ، لا قيمة لها
فالشعوب الحرة ستبقى واقفه أمام أعداء الله اليهود و ستظل بوصلة الهدف مصوب نحو فلسطين ، لتحريرها من قبضة اليهود الغاصبين ..
فإسرائيل ومن تعاون معها من الأعراب المتصيهنيين ، ولن يستطيعوا بعدوانهم ولا بحصارهم ، على الشعب اليمني حرف مساره عن قضيته الأساسيه وهي القدس ..
التي ستبقى في قلوب كل الأحرار في كل البلدان ، فرغم جراحنا ، وآلامنا ، نحن اليمنيون إلا أن القدس موجودة في أعماق قلوبنا ، وكل جراحنا وتضحياتنا هي من أجل تحرير قدسنا أولى القبلتين ، وثالث الحرمين ..
وعلى الشعوب التي لازالت في سبات أن تنهض وتحذو حذو الشرفاء والأحرار من هذه الأمه التي همها الوحيد هو نصرة الدين و تحرير المقدسات من أيادي اليهود الغاصبين ..
فخط المقاومه أصبح اليوم أقوى وأعظم من الماضي وستنتصر المقاومه ، بإذن الله وبقيادة أعلام الهدى القرآنيون و الحسينيون وبعزم رجال الله المجاهدون الذين سينتصرون على جلادي وطغاة هذا العصر
وسينتصر رجال الله على صهاينة العرب ، وصهاينة اليهود وستعود القدس ، وستحرر فلسطين على أيادي أولياء الله ، في هذا العالم المتواطئ ،
وهذا وعد من الله في نصر أولياؤه المؤمنون وإن حزب الله لهم الغالبون ،
سنحيي يوم القدس جميعا ، وسنرفع شعار القدس عربيه وستظل عربيه ، وستكون عاصمة فلسطين الأبدية ، وسنحيي يوم القدس بأقوالنا وأفعالنا ، وليعلم اليهود ، أن محمد صلوات الله عليه وعلى آله ، خلف رجال وأنهم نحو القدس قادمون …
ويوم القدس يوم عالمي ، وسيحييه الأحرار ، وسيحييه المسلمون لأنه يوم إسلامي عالمي ، ويوم لنفيرا المسلمين نحو القدس ،
ستعود القدس وستبقى عربية وستظل عاصمة فلسطين الأبديه