سارق الحقائب ..وميزان الرجولة !
عمران نت / 8 يونيو 2018م
بقلم / عفاف محمد
كم أثارنا المقطع الفيديو الصغير للفتاة التي سُلبت حقيبتها منها ،من قبل سائق دراجة !!
موقف مؤلم جداً حرك في نفس كل شريف وغيور الحمية على تلك الفتاة ،والتي اثناء نزع حقيبتها بالقوة أنتشل حتى غطاء وجهها و رائسها !!
والحمدلله قد حُسم الموقف من قبل الجهات المختصة وسيلاقي حتماً الفاعل جزواؤه ليكون عبرة لمن اعتبر .
لكن القصة كالعادة حورت بعض الشيء !
فعند التأمل في كينونة هذا اللص نجد كم هو متصف بالنذالة والدنائة وسوء الخلق ،وكم هي الرذيلة ملتصقة به ، ،فأي بطن انجبته واي بيئة هي احتوته ،واي دين هو يعتنقه ،هل انعدمت الرحمة من حناياه وانمحت المرجلة من قاموسه؟!
،هل الإيمان يعرف الى قلبه طريق ؟!!
حاشا ان يكون قلبه متيقض لتعاليم الدين بل واصول القبيله والشهامة ،وهذا الموقف يجعلنا نتأمل في انواع الرجل ومقاييسهم ، نرى انه من المضحك ان يصرح احدهم قائلاً عن سائق الدراجة انه حوثي !
الجريمة قد حصلت وانتماء هذا اللص مع التحقيق سيتضح كائن من كان لكن ان يكون حوثي !!
هذا مالم يستصيغه العقل بل ويرفضه ،نحن على مدار السنوات الأخيرة عرفنا ان كل من انطلق في ركب المسيرة تحلى بالزهد وكسا قلبه الإيمان فأنعكس ذلك على سلوكه ،لطالما حاول البعض ان يشوهه مكون انصار الله باحثاً ثغرات لإنتقادهم،لكن الحقائق تتجلى ، وبالعقل نوزن الأمور عُرف عن انصار الله الشهامة والقبيلة فهم من قالوا “لا “في وجه المستكبرين وتمسكوا بالخصال النبيلة والكريمة ،ولن ننسى ماشهدت به احدى الأخوات الجنوبيات عندما قالت طردنا من كانوا يحمونا انصار الله واستقبلنا من ينتهكوا حرماتنا !ولم تقل ذلك من فراغ ،حيث قد قارنت بين شاب من انصار الله عرض حياته للخطر لأجل طفلها الذي كانت ستدهسه سيارة وبين الإمارتي الذي اغتصبها !!
يتبين من خلال المنهج الذي ينتهجونه انصار الله ان التحفظ والألتزام والحمية والغيرة والكبرياء ومخافة الله كلهن ركائز تنعكس على سلوكهم ،ولا يمكن ان يصدر منهم مثل هذه الافعال المشينة بل على العكس ،استفزتهم بشدة جريمة سارق الحقيبة وما خلفه على تلك الفتاة التي اعتبرها كل غيور انها اخته او امه ،فكيف بهم يزيفون الحقائق ويقولون عنه من انصار الله !!
كل يمني حر غيور سيهزه هذا المشهد سواء كان حوثي او مؤتمري او إصلاحي او اي فرد يمني فطر على الشمائل اليعربية الأصيلة ،ولن يجدي اي تزييف دام العدالة اليوم تجري مجراها ،والمخطيء في اي مجال كما قال سمحاته السيد عبد الملك “يخلسوا ظهره ” من كان
لكن تأكدوا الرجال مقاييس وأشباه
اخيراً هذه الجريمة تحتم على الأخوات والأمهات الحذر والاحتراز عند الخروج واتخاذ احتيطات لازمة كي لا تتعرضن لهكذا مواقف من ذوي العقول السقيمة والقلوب المفرغة من الإيمان ،وخاصة في موسم العيد ،كما نبارك للسلطات المختصة هذا الحس الأمني واليقضة التي تجعلنا نفخر بهم .