عمران نت/ 2 يونيو 2018م
لازال رجال الله هم البلسم الحقيقي الذي تشفى به صدورنا الأليمة ،و نشعر بانتصاراتهم أنّنا ملوك الأرض ، و تنهزم بهم أحزاننا و آلامنا من كلّ شيئ تسبّب به العدوان ، وما قبله من تراكمات الزّمن لظلاميّة من عشنا في حكمهم بالقهر والظلم فجعلنا اليوم نتنفس حرية ــ حرية ــ حرية ..
فخرنا أنتم وعزّنا وشرفنا ورهاننا بإذن الله وفضله .
ولا عجب في قوّة ما تسطرون من ملاحم أسطوريّة لو عاصرها فلاسفة الإغريق واليونان القدماء لكان الواحد منكم رمزا فلسفيا وأيقونة واقعية تربطهم و تشدّهم للمدينة الفاضلة التي رسمها كلّ منهم بريشته الخاصّة به خيالا بشريّا يعجز عن السّفر إلى واقع ملموس فيفضّل سفره في عالم الروح ، لينساب عشقا سرمديّا أبديّا.
و كما تنسجون بدمائكم أجمل قصص وأحسنها لرجال انتصروا حين نصروا الله الذي لم يرد لهم أملا، ولم يخيب لهم رجاء فقد خاطبهم قائلا :
” إن تنصروا الله ينصركم ، ويثبّت أقدامكم” وقد انتصرتم لله في انتصاركم للمستضعفين من عباده فنصركم…
لو تعبت. ولغبت حروفي في فرحتها أو حزنها، فصمتت عن الكلام ألما من جحود البشر وكفرهم بأغلى مشاعرنا فلأنتم ولكم فقط تعود للحياة من جديد لتكتب بحبر من ذهب يصل شعاعه للشمس فينافس ضوأها؛ فتنحني خجلى، و إلى القمر فيغض طرفه حياء من مهابتكم، و أنتم الشّعث الغبر الحفاة الذين قهروا أعتى سلاح العالم وكسروا قرون شياطين الكون ورأسهم أمريكا..
يا آيات الله التي كُتِبت في ساحات الرجولة صبرا فانحفرت عنفوانا وشموخا ومجدا من آيات الله المكتوبة في قرآن وعد الصادقين بالنّصر فكنتم أصدق من الصدق ؛ فأصبحتم وعده الصّادق .
لا غرابة أو عجب ؛ فأستاذكم ذلك اليماني ابن البدر الذي ننتظره في إطلالته كبدر في ليال حالكة الظلام؛ لينير لنا و كأنّه يأخذ بأيادينا لنخرج من نفق الثّقافة الوهابيّة التي عشعشت و نسجت خيوطها على مدى أكثر من قرن ؛ في حين جاء السيّد القائد ليمتد به مجد حبيب الله( صلّى الله عليه و آله وسلم ) في إحياء رسالة السّلام بثقافة القرآن و بعقيدة إيمان صحيحة ما بها من لغوب..
# رجال الله : نقبّل تراب أقدامكم الطّهور يا عشقنا المتسامي و قد نما.