عمران نت/ 30 مايو 2018م
“محمد بن سلمان يعمد لتشويه صورة الإسلام وربطه بالإرهاب، وزيادة مخاوف الغرب منه للعب على هذا الوتر وكسب التأييد الغربي لتحقيق أطماعه في الوصول لكرسي العرش”. صحيفة “هافنغتون بوست” الأمريكية.
السعودية أخبرت العالم أن مشكلتها في الإسلام.. لكن في الواقع مشكلة الرياض هو الطغيان”، تحت هذا العنوان نشرت الصحيفة، مقالا للكاتب أكبر شاهد أحمد، مشيرا إلى حملة الاعتقالات الأخيرة التي قامت بها السلطات السعودية بحق ناشطات وناشطين في مجال حقوق المرأة. وتحدث الكاتب عن فكرة “الإسلام المعتدل” الذي يحاول محمد بن سلمان تسويقها على أنها أحد أهم مفاتيح التغيير في المجتمع السعودي الذي يعمل على “إصلاحه” على حد تعبيره، إذ بيّن أنه “في الثلاثة الاعوام الماضية، قتلت سلطة ابن سلمان المدنيين في اليمن، واختطفت رئيس وزراء لبنان، وأنفقت 450 مليون دولار على لوحة فنية بينما كان يتم اعتقال مئات الأشخاص في الرياض على إثر الحملة على الفساد المزعومة، وقد دافع ابن سلمان عن تلك الأفعال”. رأى الكاتب أن “هناك أمرا واحدا يرغب فيه ابن سلمان دائماً وهو التعبير عن الندم حول: الإسلام، “لقد كنا ضحايا”، قال مؤخرا لبرنامج 60 دقيقة الأمريكي”. اتهم الكاتب ابن سلمان أنه يتلاعب بالحكومات والمواطنين، والأهم من ذلك، المستثمرين، بشكل صريح، ودورهم في مواجهة كراهية الإسلام العالمية ومشاعر الإحباط لدى المسلمين حول العنف الذي يرتكب باسم دينهم، إذ وكأنه يحدد أن الإسلام هو المشكلة وأن بيده الحل، وفق الكاتب. ولفت الكاتب إلى أن خطاب ابن سلمان “الإصلاحي” يتصادم مع واقع حكمه، مشيرا إلى أنه منذ 15 مايو، بدأت حكومته باعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان، ومن بينهم بعض أبرز الناشطات السعوديات، ليتجلى بذلك “القمع الذي تمارسه الرياض والذي طال أمده”، مشيرا إلى أن أسلوب ابن سلمان قديم، إذ إنه وبالنسبة للقادة المستبدين في العالم ذي الأغلبية المسلمة، فإن مسلسل: المسلم المُخيف” لا يُقدر بثمن. إلى ذلك، بين الكاتب أن الرياض تعهدت غير مرة أمام الدول الغربية بتغيير خطاب الكراهية المتبع في البلاد، حيث تعهدت باتخاذ خطوات كبيرة نحو الاعتدال، إلا أن الأمر يصعب تنفيذه في البلاد، مشيرا إلى أن “ابن سلمان يدعي أن الرياض لم تتبنّ تفسيرا صارما للإسلام إلا منذ أن بدأت إيران القيام بذلك في عام 1979، لكن الحقيقة أن الرياض هي المؤيد للتفكيرالوهابي التقليدي المتطرف”. هذا، وتحدث الكاتب عن التحالف الذي أقامته السلطة السعودية مع رجال الدين، من أجل استمرار آل سعود في بسط سيطرتهم؛ وخلص إلى أن التغيير الحقيقي في البلاد يحتاج لإعادة التفكير في “الممارسة السعودية” التي تقوم على قمع المثقفين وإذكاء النزعة القومية ضد إيران، وليس الإلتفات فقط إلى نوع التفكير والسلوك الديني في البلاد،