الحرب الإعلامية … و معركة الساحل الغربي
عمران نت/ 29 مايو 2018م
بقلم / عبدالوهاب الوشلي
ليست هي المرة الأولى التي يكرر فيها العدو الأمريكي الصهيوني بأدواته الإقليمية السعودية والإمارتية محاولة تسخير الآلة الإعلامية الضخمة والجيوش الإلكترونية العديدة وابواق العدوان من المرتزقة والعملاء لتحقيق انتصارات افتراضية وقتية لا تتعدى فضاء إعلام قنوات المعتدي ومن يدور في فلكه عبر التهويل والتضليل الإعلامي لأي اختراق هَين وزائل قد يحدث بمصاحبة طيران وبوراج قوى العدوان في الساحلي الغربي المترامي الأطراف والذي يعد أحقر من أن يذكر وأقل من أن يقارن بأي من الانتصارات اليومية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في ميدان الساحل الفسيح الذي يلقن فيه أبطال اليمن قوى الغزو والعدوان أقسى الدروس ويُصَدرون أروع الملاحم والبطولات ناهيك عن الانتصارات العظيمة والمتتالية في مختلف الجبهات، فقد استخدم العدو ذات الطريقة ونفس الأسلوب الماكر المتمثل في التهويل والتزييف والتضخيم والتدليس الإعلامي في العديد من الجبهات أبرزها معارك نهم وصعدة وتعز التي منذ ثلاث سنوات ولازالت قوى الغزو ومرتزقة العدوان يرددون ذات التهويلات الإعلامية الزائفة والبطولات الفسبوكية الكاذبة والتحليلات السياسية البائسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التابعة لقوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في إطار حرب نفسيه واسعة تسعى من خلالها الى تضليل الرأي العام وضرب المعنويات وتخويف الناس وبث الإرجاف وخلق أرباك قد يُعوَل عليه في إحداث بعض الانتصارات الوهمية التي يستحيل تحقيقها.
فالإعلام الكاذب والمضلل هو ما تعول عليه دول تحالف العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بعد الفشل العسكري الساحق الذي منيت به أدواتها الإقليمية والمحلية واندحرت مخططاتها فصار الإخفاق حليفها. ومهما تعالت اصوات الناعقين وأراجيف الدجالين وتهويلات المفسبكين، فسرعان ما يتهاوى كل ذلك وتتكشف أباطيله أمام إنجازات وانتصارات الجيش واللجان الشعبية من ناحية و وعي وصمود وعزيمة وإدراك الشعب اليمني الصامد لأساليب وسائل وأراجيف وتدليس وتضليل العدوان وابواقه من ناحية أخرى. ولا يمكن لقوى العدوان أن تجني سوى الخيبة والهزيمة النكراء والفشل الذريع في معركة الساحل وغيرها من المعارك البطولية التي يجترح فيها الأبطال من الجيش واللجان الانتصار تلو الانتصار ويكبدون مرتزقة العدوان الهزيمة تلو الهزيمة.
لقد فهم الشعب اليمني وخَبِرَ أساليبكم القذرة وتهويلاتكم السخيفة وتضليلكم الساقط، وغداً سنسمع نباحكم وعويلكم ونشهد هزيمتكم ونعاين بؤسكم وانكساركم وخزيكم ولجوئكم الى التبرير الرخيص الذي دأبتم عليه عند كل هزيمة وفي كل معركة تتكشف فيها حقيقة تزييفكم ودناءة تدليسكم. ما ينتظركم ليس روضة ولا باقة زهور بل محرقة ومقبرة للغزاة سيخلدها التاريخ وستكون عبرة لكل غازٍ ومحتل.