الحديده..بوّابة الجحيم..والغزاه والمرتزقه يعيشون الوهم
عمران نت/ 28 مايو 2018م
ا.احمد عايض احمد
ضمن المبادئ المسلّم بها تكتيكيا واستراتيجيا في مجال الدفاع اليمني وفق المعطيات العسكرية والاستراتيجيه، هناك ما يُعرف بمبدأ الدفاع المدمر بالعمق المعادي الرئيسي، وينصّ وفق استراتيجية الاستنزاف التي ينتهجها الجيش اليمني واللجان الشعبية على وجوب اتخاذ كافة التدابير الدفاعية الضرورية لتحصين الجبهة الدفاعية بإحكام وبالاخصّ نقاط التمركز والانتشار الرئيسيه، ومن ذلك نشرعدة خطوط نارية هجومية متسلسلة بالعمق العملياتي المتعدد وعلى امتدادها نشرا صحيحا، ويترتّب على اي اخلال بهذا المبدأ العسكري أن تغدو المواقع الدفاعية اليمنية غير مؤمّنة بما يكفي وهذا لايمكن حدوثه بالمطلق مهما كانت التضحيات وهذا مااثبته الجيش واللجان في الميدان طيلة ثلاثة اعوام ونصف.. الحرب اي حرب وعلى مدى التاريخ العسكري منذ فجره يجري فيها اختراقات ميدانيه فنحن مثلاً أحدثنا الاف الاختراقات القاتله بصفوف الغزاه والمرتزقه وبالجغرافيا المسيطرين عليها وأخطر الاختراقات التي أحدثتها قوات الجيش واللجان والقوة الصاروخيه هي الاختراقات الاستراتيجيه يقابل ذلك من المستحيل ان لايحدث الغزاه والمرتزقه اختراق عسكري طيلة اربعة اعوام نظراً للامكانات التسليحيه المتطوره والبشريه الهائله والماليه والاعلاميه اللامحدوده ولكن نسبة الاختراق هي صفر عسكرياً مقارنةً بالامكانات والقدرات التي يمتكلها الغزاه والمرتزقه وهذا مااعترفت به كبريات الصحف الامريكيه والاوروبيه وامهر الخبراء العسكريين الامريكيين والعرب أكدوا ان الهزيمه لازالت في جباه الغزاه والمرتزقه لان الذي يحدثه الغزاه والمرتزقه من اختراق لايغيّر من طبيعة الحرب استراتيجياً امابالنسبة لنا ان المهم ان هذه الاختراقات تعالج بسرعه قياسيه وهذا مايترجم حصانة الثبات العسكري وصلابة التماسك الشعبي الدفاعي وليست المرّه الاولى التي يحدث فيها الغزاه والمرتزقه اختراق ولكن هذه الاختراقات المؤقته تم معالجتها وقلب المعادله كلّيا في المعركه لان الاختراق الغازي والمرتزق يبقى مؤقت ثم تنقلب الايه الى احداث الجيش واللجان الشعبيه مئات الاختراقات الثابته بصفوف العدو والتقدم بالجغرافيا المسيطر عليها…يجب ان نتعامل مع الحرب بمنطق عسكري بحت..
اعلام العدو يلعب على خلق ارباك عميق لحرق الاعصاب وتدمير النفسيه فبداية 2018 ظل طيلة ثلاثة اشهر يروج عن محاصرة صعده من ثلاثة محاور ومضت خمسة اشهروهم لازالوا بمنفذ علب والبقع والخوبه وهذا التركيز الاعلامي تلخص بذكر صعده كمعقل لانصارالله وقائد الثوره وان صعده حسب تسميتهم “معقل الانقلاب” وبالنسبة لنا هي معقل المشروع والثوره ولحساسية صعده على المستوى الوطني و الاستراتيجي كونها معقل قائد الثوره ومهد المسيرة القرأنيه ركزّ اعلام العدو بعمق وشدّه وبهستيريا عليها عبر ترويج مئات الالاف من المعلومات والاخبار والتحليلات الكاذبه حول محاصرتها ثم سقوطها ولكن تلاشى كل شيء مع مضي الوقت وتجلّـت الحقيقه ان المعركه لازالت بقواعد اشتباك وخطوط نار متصله بالعمق السعودي لذلك هرب اعلام العدو البائس الفاشل الى مكان اخر حسّاس عسكريا واستراتيجياً بالنسبة لليمنيين وهي جبهة الساحل الغربي ولكن العنوان للفت انتباه العقول والتأثير على القلوب واشغال الناس باوهاموخزعبلات يسردها اعلام العدو كعنوان “التقدم على الحديده والسيطرة عليها بات مسألة وقت ” وهذا لجوء من اعلام العدو الى نفس التهويل والتضخيم وسرد التقدمات والانجازات الوهميه المثيره للسخريه في الساحل الغربي وانهم قاب قوسين او أدنى من مدينة الحديده حيث يتلاعب اعلام الغزاه والمرتزقه بالمعلومات العسكريه وبمسارات المعركه والتركيز على المسافات وعلى الصور المفبركه التي تظهر لوحات ارشاديه تحدد البعد الجغرافي عن الحديده وماالى ذلك .. هذا التركيز الخبيث كالقول “تبقى للحديده عشره او عشرين او خمسين كيلومتر” وهكذا تتوالى الاخبار والمعلومات المتناقضه من وسائل اعلام الغزاه والمرتزقه وبغزاره غير مسبوقه بتكرار مفضوح و الغايه هو اسقاط الحديده اعلامياً ومعنويا ونفسيا لدى ابناء الشعب لكي تترسخ باذهانهم ان الحديده ساقطه حتمياً وهذا كل هراء واوهام وستمضي الايام القليه المقبله ويكتشف المهزومين المأزومين من غزاه ومرتزقه انهم لن يفلحوا في شيء ولازالوا غارقين بين التحتيا وشمال الخوخه .. لاشك ان الحرب الاعلاميه هي سلاح نفسي ومعنوي لكن لايحدث الخراب النفسي والمعنوي الا عند الجهله اصحاب القلوب الضعيفه والعقول المفلسه اعلاميا والذين لايؤمنون بذاتهم ولا بالقضيه التي يحملونها على عاتقهم للدفاع عنهاوهي قضية سيادة وطن وكرامة شعب اما اهل اليقين اهل الايمان اهل الوعي اهل الادراك الصحيح فهم يعلمون ان اعلام العدو يلجأ للتهويل والتضخيم نظراً للهزائم والخسائر التي يتكبدها الغزاه والمرتزقه…
بالختام.. الوعي العسكري مهم جداً للتحصين النفسي والمعنوي لاننا نواجه حرب اعلاميه
كبيره مفلسه قذره تعتمد على الارباك والتخويف والتسويف والتضليل والخداع فمهما نشروا من صور ومقاطع مصوره غير صحيحه لاصلة لها بالجغرافيا العسكريه التي تشتعل بها المعركه فهي مجرد استهداف نفسي ومعنوي لااقل ولااكثر اما الميدان واقعه مختلف تماما وهذه حرب والعبره بالخواتيم