قائدنا و حكاية برقعين
عمران نت/ 28 مايو 2018م
بقلم / أشواق مهدي دومان
يبدأ منشوره بالتّسليم على عفّاش و هو إخوانجي؛ بما يؤكد على أنّ الخونة والعملاء مدرستهم وااااحدة مهما غالطوا العالم وقاموا بمسرحياتهم التي تبادلوا فيها الأدوار فـ
1_ الفريق الأوّل دوره أن يهرب للفنادق الأعرابيّة مبرقِعا رجولته،قابلا لإهانة المضيِّف له فلم ينطق بكلمة حين صرّح سفير مملكة الرّمال بأنّه تفضّل عليه حين جعل منه حرمه ؛ ولو نطقت الحريم فصوتهن عورة عند الوهابيّين ،و بالتالي فصوت ضيوف الوهابيّين عورة ،فالمثل الشّعبي يقول : “الضيف في حكم المضيف ولا اشتى زوجه “.
نعم : ذلك كان الفريق الهارب و المؤيد للعدوان من الفندق الذي يقبع فيه محنّط الجنسيّة مدمّر الضمير مهجّن الهوى .
2 _ الفريق الآخر : من ظلّ في اليمن و لم يفرّ فعمله أعظم و دوره أصعب فهو في الظّاهر ضدّ العدوان بينما الحقيقة هو مبرقّع معنويا برفضه للعدوان و هو في الحقيقة مع العدوان يلعب على خلخلة رجال الله ومكوّن الأنصار بالفتن و البلبلة و الإشراف على اللوبيا الخفيّة التي تحفر الأنفاق لتهدم كلّ تضحيات رجال الله وتبني هيكل عائلة الأحمر لتعود فتحكم من جديد بعد 37 عاما من حكم فاسد لها ..
_ و على مدى ثلاث سنوات يتشاتم الفريقان ، و يتجادلون في مواقع التواصل ؛ للضّحك على السّذّج من هذا الشّعب؛ السّذّج الذين ما استوعبوا خيانة أصنامهم إلى اليوم حين تهاوت بعد إشاعتها و إعلانها تأييد العدوان، فمنهم من قُتل ومنهم من عاود الفرار و بالبرقع ؛ فكأنّ البرقع سيمفونيّة العملاء والخونة..
و أمّا رجال الله فهم رمز العفّة فما إن يروا مبرقعة حتّى يتجاوزوا عنها غضّا للبصر و زكاوة للنٌفس و : “رفقا بالقوارير “.
وفي نهاية المسرحيّة أو الفيلم الهندي يبكي سكّان الفنادق على كبيرهم الذي مثّل دور الرّافض للعدوان، يبكونه من عميق قلوبهم لأنّه كان يدهم التي كان مطلوب منها أن تطعن أنصار الله ( فريق البطولة والرجولة) الذين رفضوا العدوان قولا وفعلا في غير نفاق، ولم يكن لهم مآرب أخرى سوى الانتصار للعقيدة و الأرض و الإنسان في وطن الإيمان.
أنصار الله من رفضوا العدوان بقائد يحرّضهم على القتال في سبيل الله عملا بأمر الله : ” انفروا خفافا و ثقالا “. ..
نعم : يحرّض قائد المسيرة القرآنية ويخاطب الجميع محمّلا المسؤوليةَ كلَّ من يشعر ،و يثق، و يؤمن بأنّه رجل فيذكّره السّيّد القائد ويضعه أمام ميزان بين كفّتين متساويتين ،بين آيتين حملتا نفس سياق و أسلوب الخبر المُقَِر المؤكََّد في قوله تعالى :
_ ” كُتِبََ عليكم القتال “و
_ ” كُتِبَ عليكم الصيام ” و هاتان آيتان في القرآن الكريم ،و ليستا في التّوراة أو الإنجيل أو الزّبور.
بمعنى أنّ السّيّد القائد / عبدالملك بدر الدين الحوثي لم يأتِ بحديث من عنده مفترى،ولم يقل : عن فلان عن ابن سلمان أنّ ابن زايد قال : ” انتفضوا وهبّوا هبّة رجل واحد لقتل إخوتكم و طردهم من وطنهم ووطنكم ؛ ليسهل للسعوإماراتي احتلاله.
كما أنّ السّيّد القائد لم يتهكّم بمن تهكّم به السّفير السّعودي ؛ لكنّه يذكّر من له فؤاد بـ:
أنّ المرتزقة لا قيمة لهم في نظر المحتلّين مهما خدموهم ..
السيّد الحوثي الذي قال بقوله ( عزّ و جلّ) :
“كُتب عليكم القتال” و “كُتب عليكم الصيام”.
_ فلماذا تؤمنون بآية الصّيام وتكفرون و تتنصّلون عن آية القتال جاحدين ،متغابين، متناسين، متجاهلين آية صريحة تخاطبكم و تقرّ عليكم القتال في وقت لا مكان فيه إلّا للقتال ..
ّ السّيّد الذي بتذكيره و حثّه على قتال المحتلّين يُحرِج المنافقين فتبدأ أذيالهم بالتّحرّك إعلاميّا ليتم خلط الباطل بالحق ،و تشويش من قد يراجع نفسه في عقيدته ، و يعترف بأنّه لا يكتمل إيمان المؤمن إلا لو آمن بالقرآن كلّه ،و بآياته كلّها دون استثناءات ،و دون تشبّه باليهود حين كانوا يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض..
أحرجهم و أخرجهم السّيّد من غيظ قلوبهم ليعاود واحدهم محرّضا على السّيّد القائد ، مدغدغا مشاعر الجهلة ،و عمي البصائر الذين يحرّضهم ليس على قتال المحتل لاسترداد أرضهم ؛ بل يحرّضهم على من يضحّي عنهم و يريد استرداد حقّهم و سيادتهم و يدافع عنهم بسخاء دون مَنٍّ أو أذى..
يبدأ ذلك البوق الارتزاقي تحريضه بـقوله:
“سلام الله على عفّاش “ثمّ يسترسل ذاك البطل الفيسبوكي ليحدّث النّاس عن عفّاش و إنّه كان يخرج ، و يظهر بوقار دون أن يجرؤ و يتكلم بقتال محتلين ( كالحوثي) الذي لازال يحرّض على المحتلّ السّعو إماراتي المسكين ..
هكذا يستخفّ المرتزقة بعقول و دماء أمّة و شعب اليمن في تحريضهم على التّقاعس عن قتال المحتلّين بدغدغة عواطف المغفّلين ؛ فما كان مني إلا أن قلت :
_ لئن تحرك الخونة ( كما تقول ) فحركتهم كانت ديكوريّة صوريّة كدمية تنطق بما يريد مالكها ،والدليل أنّ خروج الخونة والمرتزقة و إطلالاتهم لم تكن إلا كإعلان و دعاية لتسويق بضاعة من كاميرات تصوير رقميّة سرعان ما تلتقط لهم صورا بالزّي العسكريّ أو حتّى المدني حتّى يعودوا إلى جحورهم أذلّة على العدو جبناء بينهم فما منهم من حرّض على قتال العدوان ومواجهته، ومامنهم من شجّع رفد جبهة، و لا زار موقعا للأبطال ، و ما منهم من جهّز قافلة غذائيّة لمن يدافعون عن الأرض و العرض.
فمن خرج منهم فكلّ خرجاته ودخلاته استعراض، و إيهام العالم بالبطولة ،والتحدي للعدوان فقط كمادة إعلاميّة تمويهيّة.
و إلا فبيوتهم قد قصفت و مع هذا لم يصابوا هم بجرح واحد ، حيث يعاودون الظهور للجمهور من بين الأنقاض بينما الشّهيد الرّئيس/صالح الصماد استشهد دون استعراض و ادّعاء بأنّه مثلهم ( كسوبرمان) يخرج من تحت الأنقاض دون أدنى إصابة .
إذن : كان قصف بيوت الخونة مجرّد تمويه ،و كسب قلوب الناس، و استمالة مشاعرهم، ودغدغة عواطفهم وتوجيهها نحوهم .
و أمّا من كان دورهم في المسرحية أن يلبسوا البراقع فقد لبسوا البدلات العسكرية نعم، و زاروا المواقع نعم، لكنهم لم يقاتلوا ولم يقدّموا أرواحهم و أولادهم بعكس أنصار الله الذين قدّموا أرواحهم و إخوانهم و أبناءهم فداء لليمن كلّ اليمن .
إذن فلتفهموها _ يا مهرجي العدوان _ :
السّيّد القائد أبعد لكم من عين الشمس فهو مرجعيتنا ،و قائدنا والمرجع يشور؛ و يأمر، و يوجه دون تملية منكم.
يا أذيال العملاء : ليس مطلوبا منكم أن ترضوا عن السّيّد القائد؛ لأنّكم موالون لليهود و من والاهم فهو أقرب إليهم و ” لن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتبع ملّتهم”.
يا أصحاب الكرفتات الفندقيّة الوهّابيّة : لا يحتاج السيّد القائد لأن تروه بأعينكم التي عميت عن الحقيقة فهي لن ترى إلا ما رآه فرعونكم..
فيا هذا : افهمها :
السّيّد ليس بحاجة شهادتك المجروحة ؛
فغضّ الطّرف إنّك من سعود فلا حوثي بلغتَ ولا صماطا ..
يا مثقف : اعلم أنّ جمهور السّيّد لن يفرّط فيه ،ولن نسمح لأن يكون السّيّد القائد يوسف زمانه ( من جديد) كما كان أخوه الشهيد القائد.
ولعلمك : كلمة السّيّد القائد سارية نافذة في كبيرنا والصغير دون أن نقابله شخصيّا ؛ فسيّدنا موجود في روح كلّ مقاتل في ساحات الشّرف ،وفي روح كلّ شريف حرّ و إن كان من مكوّن غير مكوّن أنصار الله .
نعم موجود في أرواح الأحرار، وفي أرواح رجاله المنفّذين أوامره وهم لم يروه (كما قلتَ مباشرة) فكيف لو قابلوه ؟
رجاله الذين تُسقون كأس الهزيمة كلّ يوم من أياديهم ، و تتجرعونها مع أنّ قادتكم يزورونكم بالزّي العسكري السعودي تارة وبالإماراتي تارة أخرى لكنّهم يعودون أدراجهم لملاجئ العمالة .. ومع هذا لم ينفعهم هذا ولا ذاك.
يا بوق العدوان : رجالكم يفرون أمام رجال السّيّد ولا غرابة فإن كان قادتهم فرّارين فكيف يكون تلاميذهم كرّارين ؟!
و حقا : ” إن كان ربّ البيت بالدّفّ ضاربا ؛ فشيمة أهل البيت كلّهم الرّقص ” .
والسّلام