الوحدة اليمنية هدف من اهداف العدوان
عمران نت/ 21 مايو 2018م
بقلم/ الكاتب محمد صالح حاتم
اليمن عبر التاريخ وعبر العصور واحد في لغته ودينه و ثقافته وعاداته وتقاليده واسلافه واعرافه لايفرقه ولايقسمه أي شيئ، ولم يعرف ان اليمن كان مقسما ًاو مجزاء الا بعد وجود الأستعمار البريطاني الذي احتل جزاء ًغاليا ًمن ارض اليمن ،والذي ظل محتلا ًله مده طويله من الزمن،وعمل خلالها على تكريس ثقافه الكراهية والمناطقية بهدف نزع القيم والعادات والاخلاق اليمنية الاصيله ،وعمل كذلك على وجود حدود سياسيه مصطنعه بين ابناء اليمن الواحد،والهدف هو ان تكون هذه الحدود بؤره صراع مستقبلا ً،كما جسدها الأستعمار في الوطن العربي ككل،بحيث يصبح العرب دولا ًوكنتونات صغيره مقسمه متناحره فيما بينها ليسهل عليه السيطره والتحكم على المنطقه.
واليوم ونحن نحتفل بالعيد ال28للوحدة اليمنية والتي يعتبرها العدو خطرا ًعليه يجب القضاء عليها ، وفي ظل مايتعرض له شعبنا اليمني العظيم من عدوان ظالم وغاشم بقيادة امريكا ومملكة بني سعود وبقية دول تحالف العدوان،والذي يرتكب ابشع المجازر بحق ابناء الشعب اليمني،ويفرض حصارا اقتصاديا ًبهدف تركيع واستسلام الشعب اليمني لمخططاته واهدافه الشيطانية،ومنها النيل من الوحده اليمنية ،الى جانب السيطره على السواحل والجزر اليمنية وانهب الثروات النفطية والمعدنية بشكل ٍعام.
فالعدو بعد أن فشل في تمرير مشروع الأقلمه عبر مخرجات الحوار الوطني،والذي كان يعتبر بداية للأنفصال والتقسيم وفقا ًلمخططاتهم وبما يتناسب مع اهدافهم العدوانه ،فقد قام بشن عدوانه على اليمن،ليحقق اهدافه ومنها النيل من الوحدة اليمنية ،رغم أن قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وكذا بيانات الجامعة العربية، وتصريحات تحالف العدوان ودول الخليجية تؤكد جميعها على الحفاظ على الوحدة اليمنية ،ولكنها عمليه ذر الرماد على العيون ،فما يمارسه العدوان على ارض الواقع غير ،فما تقوم به دويلة الأمارات من اعمال في المحافظات التي تحتلها مع مملكة بني سعود يندرج ضمن اعمال تقسيم اليمن وتفتيته الى عدة دويلات،ومنها دعم وتبني المجلس الأنتقالي الجنوبي بقيادة الزبيدي الذي يتبنى استعاده الجنوب العربي والذي تدعمه الأمارات،وكذا انشائها لقوات النخب في حضرموت وشبوه وسقطرى والحزام الأمني في عدن كلها تخدم تقسيم اليمن،فهذه القوات وهذه المسميات الهدف منها تقسيم محافظات الجنوب الى عدة سلطنات ومشيخات كما كانت في عهد الأحتلال البريطاني،وكذا قيام العدو وعبر اعلامه ببث ثقافه الكراهية والحقد في نفوس ابناء الشعب اليمني بهدف النيل من النسيج الاجتماعي اليمني الواحد ،بدعوى الأحتلال الشمالي للجنوب،وكذا تحرير الشمال الآن من الحوثيين.
فالعدو يعتبر أن بقاء اليمن موحدا ًيمثل خطرا ًعلى مشروعهم في المنطقه بأكملها،نظرا ًلموقع اليمن الأستراتيجي الذي يطل على البحرين العربي والاحمر ويشرف على مضيق باب المندب ،ومايختزنه في باطن الارض من ثروه طبيعية هائلة ومايمتلكه الأنسان اليمني من قيم واخلاق ونخوه وشهامه وعروبيه وقوميه ، فلوبقيت اليمن دوله واحده،فأنه سيفشل كل مخططاتهم الراميه الى السيطرة على العرب جميعا ًوالتحكم بقراراتهم ونهب ثرواتهم،فالوحدة اليمنية هي الشمعة المضيئة في سماء التفرق والشتات العربي، وتعتبر نواه للوحدة العربية والأسلامية ،وهي كذلك حجر عثرة امام مشاريع الصهاينة في الوطن العربي ،وهي صمام امان لليمن والعرب جميعا ً،والنيل منها هدف من اهداف العدو،وهذا مايقوم به فعلا ًعلى ارض الواقع في عدن وحضرموت وشبوه وتعزوالمخاء والساحل الغربي وسقطرى ولحج،والحفاظ على الوحده اليمنية واجبا ًوطنيا ًعلينا جميعا ًنحن اليمانيون من شمال الوطن الى جنوبه ومن شرقه الى غربه،وان قوتنا وعزتنا ومجدنا بالحفاظ على وحدتنا اليمنية ارضا ًوانسانا،فلا احترام ولامكانه لنا بين الدول الأ ّبوحدتنا،فالعالم يتوحد ويتكتل ويتجمع ونحن اليمنيون نتفرق ونتقسم،وهذا لايخدم غير اعدائنا .
فالوحدة اليمنية هي ارادة شعب وهي قدر ومصير لليمن جميعا ً،والوحدة وجدت لتبقى،وبحفاظنا على،وحدتنا نكون قد افشلنا اهداف ومخططات تحالف قوى العدوان.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.