نيويورك تايمز : إنه عالم بنيامين نتنياهو الآن …(ترجمة)
عمران نت/ 21 مايو 2018م
ترجمة : الباهوت الخضر
الشيطان وحلفه , صفقة القرن ونقض الصفقة النووية مع ايران وقرن الشيطان اللأكبر وبين ذلك وذك سمة نقض المواثيق و العهود لليهود وأخوان اليهود من منافقي العالم وهم الأكثر طبعا , يحاول هذا الحلف الشيطاني الذي استطاع ان يطوع العالم لخدمته عاد القليل الحي.
الحلم اليهودي يتحقق على يد النتن ياهو امريكا باتت اليوم بإدارة الترامب اكثر غرائزية في تماهيها مع المشروع الصهيوني في المنطقة العربية , ونتن ياهو ضيف شرف في يوم النصر الروسي ، إلى جانب الرئيس بوتين “حليف ايران ” في اليوم التالي لنقض الصفقة ومن خلف الكواليس تمد اكاليل الزهور واسمة الانتصار له من سيسي النيل وبعران الخليج طبعا ابتهاج بتصفية القضية وابتهاجا بالعصر الصهيوني الحديث فالعالم سأم الاشلاء الفلسطينية وما على المسلمون والعرب والفلسطينيون سوى ان يحملوا بندقياتهم تحت لواء الجهاد ليستعيدوا حقهم المقدس أو ان ينتظروا من سياتي من بوابة البيت الابيض عله يملك حل سياسي يفصل فيما اسموه نزاعا ..
لا داعي للعجب ” إنه عالم بنيامين نتنياهو الآن ” كما عنوانته Anshel Pfeffe الكاتبة في صحيفة هآرتس ومؤلفة كتاب سيرة بنيامين نتنياهو الجديدة ” في مقال لها في صحيفة النيويورك تايمز الإمريكية تناولت فيه تماهي التوجه الصهيوني الامريكي الذي بلغ ذروته في الوقت الحالي و كيف استطاع الكيان الصهيوني ان يطوع العالم عبر رئيس وزرائه وينجح في تحقيق الحلم الصهيوني وفيما يلي نص المقالة :
في كل يوم تقريباً ، يبدو أن حلمًا آخر أصبح حقيقة بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو: في الثامن من مايو ، عندما أعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة قد انسحبت من الصفقة النووية مع إيران ، ألقى خطابا كان يمكن أن يكتبه رئيس الوزراء الإسرائيلي. وفي هذا الأسبوع ، وفي تغيير آخر للسياسة الأمريكية ، احتفل وفد رفيع المستوى بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ، لتحقيق آخر من أهداف السيد نتنياهو .
ولاشك إن موت العشرات من الفلسطينيين من نيران القناصة الإسرائيليين على حدود غزة بالكاد يشتت انتباهه عن شعوره بالانتصار.
لم يكن الأمر كذلك دائمًا. خلال 36 عامًا من عمله كدبلوماسي وسياسي ، توبيخ السيد نتنياهو من قبل إدارة ريجان ، التي حرمت من دخول البيت الأبيض ، وحظرت من وزارة الخارجية خلال إدارة جورج دبليو بوش بسبب انتقاده لسياساتها. لقد كان على خلاف مع الرئيس بيل كلينتون والرئيس باراك أوباما ، وكلاهما كان بالكاد يخفي ازدرائهما له. الآن لديه إدارة تشترك في مواقفه بشكل غريزي تقريباً.
وتشير الكاتبه الى ان سبب ما يسميه انقلاب في معير السياسة الأمريكية في التعاطي مع اسرائيل هو صعود نوعين من الأيديولوجيين: صقور السياسة الخارجية , و والانجيليين المسيحيين فيقول :
إن أبسط تفسير لهذا الانقلاب هو أن إدارة ترامب تهيمن عليها نوعين من الأيديولوجيين الذين كان السيد نتنياهو قد نجحوا دائماً في تحقيقه: صقور السياسة الخارجية مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي ، جون بولتون ، والانجيليين المسيحيين مثل نائب الرئيس مايك بنس. ويترأس كل ذلك السيد ترامب ، الرجل الذي كان يعرف السيد نتنياهو ويعجب به منذ أن التقيا لأول مرة في نيويورك في الثمانينيات.
((بوتين من سمح لإسرائيل بمهاجمة القواعد الإيرانية ومستودعات الأسلحة في سوريا وكان الى جانبه ضيفا على الشرف في يوم النصر الروسي في اليوم التالي للصفقة ))
وفي اشارة الى الازدواجية التي تقوم عليها السياسة الدولية للدول الكبرى يعتبر الكاتب ان نجاح رئيس وزراء كيان الصهيوني “نتن ياهو ” في السياسة الخارجية لا يفسر فقط بمجرد الإشارة إلى وصول السيد ترامب في البيت الأبيض بل بقدرته على التعاطي حتى مع تلك الدول الكبرى التي تظهر بمظاهر الدول الصديقة للدول التي تعادي اسرائيل حيث يقول :
في 9 أيار / مايو ، في صباح اليوم التالي لإعلان الصفقة الإيرانية ، كان السيد نتنياهو في موسكو ضيفا على الشرف في يوم النصر الروسي ، إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين. لا يزال السيد بوتين يدعم الصفقة الإيرانية ، وهو تحالف ضمني مع إيران ، خصم إسرائيل القاتل. ومع ذلك ، قدم الرئيس الروسي رئيس الوزراء الإسرائيلي كحليف بلاده الوثيق. كما سمح لإسرائيل بمهاجمة القواعد الإيرانية ومستودعات الأسلحة في سوريا ، وحتى لقصف البطاريات المضادة للطائرات الروسية الصنع.
((من خلف الكواليس : “قادة الدول الصغيرة ” السيسي وقادة دول الخليج يكرمون رئيس وزراء كيان الصهيوني ..؟!!))
السيد بوتين والسيد ترامب ليسوا وحدهم فقط من يدعمون توجه الكيان الصهيوني وتربطهم علاقات ودية به ورئيس وزرائه , فلقد تم مؤخراً تكريم ” السيد نتنياهو” من قبل رئيس الوزراء ناريندرا مودي من الهند ، والرئيس شي جين بينغ من الصين ، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ، بالإضافة إلى مجموعة من قادة الدول الصغيرة – بما في ذلك الحكومات ذات اليمين المتطرف مثل المجر وبولندا. والنمسا. ولا يقل عن ذلك ، أنه حافظ على اتصالات وثيقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي من مصر وخلف الكواليس مع القادة العرب في الخليج “الفارسي”.
لقد أمضى وقتا أطول من أي منهم على المسرح الجيوسياسي ، الفوز في الانتخابات بعد الانتخابات. من نواح عديدة ، فإن السيد نتنياهو هو مقدمة هذا العصر الجديد من “الرجال الأقوياء” الذين وصلوا إلى السلطة في أجزاء مختلفة من العالم.
((لقد حسم العالم أمره وهو متعب من القضية الفلسطينية.))
وعن التعاطي العالمي الباهت مع القضية الفلسطينية تواصل الكاتبة حديثها مبرهنةً على ان السياسة الصهيونية استطاعت ان تطوع العالم وتروض مواقفه لصالحه بعد ان افقدته الإهتمام بمجريات الاحداث على الساحة الفلسطينية من خلال صرف نظره الى إقامة علاقات اقتصادية وعسكرية متميزة مع الكيان :
في الوقت الذي لم تذهب فيه أي حكومة أخرى كما ذهبت إدارة ترامب ، تجاه المواقف الإسرائيلية بشأن قضيتي إيران والقدس فإن القليلين فقط اليوم يضغطون على ” السيد نتنياهو” بأي طريقة مهمة لإنهاء احتلال إسرائيل البالغ 51 سنة للضفة الغربية وإغلاقه لقطاع غزة.
لقد هيمنت المذبحة على حدود غزة هذا الأسبوع على عناوين الأخبار في العالم لمدة يوم أو يومين ، ولكن يبدو أن” السيد نتنياهو” مقتنع بأن هذا التغطية لم تكن سوى استحواذ لهوس وسائل الإعلام الليبرالية بقضية صغيرة. والتي كانت العواقب الدبلوماسية الجوهرية لهذا الامر لا تذكر, فلقد سارع نتنياهو إلى سد هذه الاتجاءه بتوسيع الدبلوماسية “الإسرائيلية “مع الدول الآسيوية والأفريقية ، التي أبدت اهتماما قليلا بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، والتي هي تواقة إلى الحصول على التكنولوجيا الإسرائيلية ، المدنية والعسكرية على حداً السواء.
وعلى نفس المسار تحاول الكاتبة ان تبرر ان فشل الحل السياسي الذي يقضي بإجاد حل يرضي ” طرفي النزاع” حد تعبيرها, يعود الى تصلب وتعنت من يسميهم القادة الفلسطينيين والإسرائيليين وأن لا حل يلوح في الأفق في ضل إدارة ترامب المساندة لإسرائيل فتقول :
في أيلول / سبتمبر 2010 ، قال السيد أوباما ، الذي كان آخر الحائز على جائزة نوبل للسلام ، في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه من الممكن “في العام المقبل ، يمكن أن يكون لدينا اتفاق يؤدي إلى عضو جديد في الأمم المتحدة – في البداية ، بدا السيد أوباما في غاية الجدية بحيث وافق السيد نتنياهو على تجميد مؤقت مؤقت لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي سابق ، و لتغيير معارضته الطويلة الأمد لدولة فلسطينية.
لكن تماماً مثل كل رئيس أمريكي خلال نصف القرن الماضي ، تعرض السيد أوباما لخيبة أمل , بسبب تعنت القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. لذلك كانت ولايته الثانية مكرسة إلى حد كبير للمسائل الأخرى المتعلقة بالسياسة الخارجية ، ولا سيما الاتفاق النووي مع إيران. الآن ، لا أحد يحاول جديا حل الصراع – وبالتأكيد ليس إدارة ترامب. وعلى ألرغم من أن الدول الأوروبية لا تزال تتحدث عن الشفقة ، فإنها مشغولة للغاية في التعامل مع مشاكلها.
((نتن ياهو يثبت صوابية رؤيته ))
يعتقد السيد نتنياهو أنه برهن على صحة رؤيته فلقد أثبت أنه ليس فقط العالم ، بل ولا حتى الدول العربية ، لا احد منهم يهتم حقا بالقضية الفلسطينية.
بل على العكس تماما فإن ما يهتمون به قطعا هو أن تستمر إسرائيل في التمتع بالنمو الاقتصادي والسيطرة العسكرية الإقليمية وتحسين العلاقات الخارجية على الرغم من سيطرتها العسكرية على حياة الملايين من الفلسطينيين (المطالبين بحق العودة )
نسبة كبيرة من الجمهور الإسرائيلي ممتنة للسيد نتنياهو على هذا الإنجاز الكبير يمكن للإسرائيليين أن يزودوه بفوز خامس في الانتخابات العام المقبل ، مساوياً بذلك سجل رئيس الوزراء المؤسس دافيد بن غوريون. إذا ما استمر في منصبه لمدة 14 شهرا أخرى ، على الرغم من المزاعم الخطيرة بالفساد التي قد تؤدي إلى إدانة جنائية ، فإنه سيتجاوز بن غوريون كأطول رئيس وزراء إسرائيلي.
أولئك الذين ما زالوا يعتقدون بالتوصل إلى حل عادل ومنصف” للنزاع” و في مصلحة الطرفين بوضع حد للاحتلال – الذي يضم العديد من الإسرائيليين والمؤيدين لإسرائيل – ، يجب أن يخرجوا برؤية جدية للحل . بعد فشل الضغوطات الخارجية في فرض حل وسط ينهي المسألة خصوصا بعد أن فقد العالم الاهتمام الآن على الأقل وفاز السيد نتنياهو
_____
By Anshel Pfeffer
Mr. Pfeffer is the author of a new biography of Benjamin Netanyahu.
May 18, 2018