سقطرى احتلال ومسرحيات وطلاسم!!
عمران نت/ 19 مايو 2018م
بقلم / عبدالله الاحمدي
الأحزاب التي أيدت العدوان وقعت في مستنقع الفضيحة. إنزال قوات الاحتلال الإماراتي في سقطرى وطرد قوات المرتزقة ، فضح كل المتنطعين، فالاحتلال لا يحترم المرتزق الذي يمد يده للمحتل، ولا يحترم من يبيعون أوطانهم، ويعتبر كل هؤلاء خدما مرذولين لا يستحقون مجرد الالتفات إليهم.
من يقرأ بيانات الأحزاب المؤيدة للعدوان حول احتلال جزيرة سقطرى من قبل قوات الإمارات لا يخرج حتى بجملة مفيدة، وكأنه يقرأ طلاسم أسحار، لمشعوذ مبتدئ. فهذه الأحزاب التي رهنت نفسها لأموال العدوان تحاول التذاكي على أعضائها، وخداع الأمة بجمل، وكلمات ليس لها أي معنى. أنهم يحاولون تسطيح، وتزييف وعي الناس والتحذلق حول مسألة السيادة والاستقلال، وهم أول من باع السيادة، وتنازل عن الاستقلال وانبطح أمام بيادات جنود العدوان. هؤلاء المنبطحون لا يسمع لهم كلام، فقد سقطوا إلى أسفل الدرك.
العميل الخائن بن دغر أخرج بأمر من أسياده في الرياض، مسرحية هزلية فضحت حقارته، وعمالته لبني سعود الأعداء التاريخيين لليمن.
هؤلاء البدو خدم الأمريكان والصهاينة، شعروا بالغبن من سيطرة بعران المتصهين محمد بن زائد على سقطرى، لذلك كلفوا عملاءهم في حكومة المراقص بتمثيل مسرحية في الجزيرة، وافتعال أزمة في وجه الاحتلال الإماراتي، ليتم في ما بعد استبدال الاحتلال الإماراتي، باحتلال سعودي. في 13 مايو 2018 وطئت قوات الاحتلال السعودي أرض سقطرى، قيل أنها بديلة للقوات الإماراتية، وان مهمتها تدريبية.وأعلن المرتزق بن دغر نهاية المسرحية التي مثلها، وغادر إلى الرياض لاستلام المكافأة.
المرتزق بن دغر ومن معه كانوا مكلفين بمهمة، ولم يكونوا حريصين على سيادة، أو استقلال، ولو كانوا يملكون ذرة من شرف، أو وطنية لما أيدوا العدوان مسبقا، ولما فرطوا بالسيادة والاستقلال من أول يوم لهذا العدوان، ولما استبدلوا الاحتلال الإماراتي بالاحتلال السعودي، وبدلا من احتلال واحد صار لدينا احتلالان.
استبدال احتلال إماراتي باحتلال سعودي هي ديمة وخلفنا بابها، كما يقول المثل الشعبي.
دولة العدوان السعودي تريد استكمال احتلال الجزر اليمنية فبعد احتلال جزيرتي الدويمة وبكلان في البحر الأحمر اللتين قيل أن القوات السعودية عثرت فيهما على لغم بحري كمبرر لاحتلالهما، ها هي تحتل سقطرى تحت مبرر تدريب القوات اليمنية.المسألة كلها مبررات واهية ونفاق من قبل المنبطحين.
حزب إخوان موزة قال : إن قوات الإمارات هي قوات احتلال بينما القوات السعودية قوات تحرير، منتهى النفاق والنذالة. البلد في معظمها واقعة في قبضة الاحتلال من المهرة حتى مارب، ثم باب المندب، والمخا، ومازال المحتل ومرتزقته يطمحون بالمزيد، فكيف تغارون على سقطرى وتتجاهلون بقية اجزاء الوطن المحتلة؟!!
ما جرى في سقطرى مسرحية سمجة مثلها بن دغر والكومبارس بتاعه، وأشرف عليها الدنبوع الذي تظهره السعودية كحريص على وحدة أراضي اليمن ، وهو الخائن العميل للاحتلال.
الأحزاب المنبطحة أمام الاحتلال تحاول استرضاء أسيادها المحتلين، وإعطاءهم شرعية التواجد على التراب الوطني. البيانات التي أصدرها المنبطحون كلها تدافع عن الاحتلال سواء الإماراتي، أو السعودي، بل كتب احد المرتزقة قائلا : أن وجود المحتل الإماراتي في اليمن هو وجود شرعي!! وان من يقولون غير ذلك هم يعملون على تفكيك تحالف العدوان.
جماعة توكل كرمان طلعت أفضل من كثير من أحزاب المرتزقة، ولو أنها تكفر عن موقفها السابق المؤيد للعدوان، لكن الرجوع إلى الحق فضيلة ، مهما كان الأمر، فالوطن وسيادته، واستقلاله ومصير أبنائه ليس موضوعاً للمكايدة.
لم يعد هناك من شرعية، بعد أن وضحت أهداف، وأجندة العدوان، بل وتحول العدوان إلى احتلال وقتل ودمار ، وفرض وصاية على اليمنيين.
أدوات الاحتلال المنبطحة اختلطت عليهم الأوراق، وباتوا لا يميزون بين الأشياء إلا بمقدار ما يتسلمون من أموال من هذا، أو ذاك.
في المحصلة النهائية لا اعتقد أن هناك خلافاً بين الإمارات والسعودية فكلتاهما عدوان واحتلال، والقضية هي لعب ادوار في خدمة الامبريالية الأمريكية والبريطانية، وما يقال عن موقف شرعية المراقص ما هو الا مجرد فقاقيع، فالمرتزق لا دور له ولا موقف، فهو مجرد ورقة في يد من يدفع، يحركها بالريموت.
وشهر مبارك لكل احرار اليمن ومجاهديه.