بائعة الكبريت وحامل الميزان طفولة بين فنتازيا الخيال وجحيم الواقع
عمران نت/ 11 مايو 2018م
بقلم / عفاف محمد
بائعة الكبريت قصة قصيرة لفتاة صغيرة من تأليف الشاعر والأديب هانس كريستيان أندرسن ،وتروي القصة حكاية فتاة كادحة ماتت وهي تبيع اعواد الثقاب ، كان إصدار القصة لأول مرة في عام 1845. وقد اقتبست عنها افلام ورسوم متحركة وموسيقى تلفزيونية. وكان لهذه القصة انتشار عالمي واسع ،و عميق الأثر حيث تفاعلت الشعوب مع طفلة عاملة ماتت وهي تمارس عمل لايتناسب وطفولتها وذلك لأنها فقيرة لا تجد ما تسد به رمقها وماتت بين صقيع البرد !
لم يفتت جسمها الصغير صاروخ ويطايرها اشلاء، لكان العالم يتباكي عليها لحد اللحظة ،وهي مجرد قصة من نسج خيال اديب وكاتب دينماركي !
ونذكر كذلك رواية البؤساء تلك التراجيىدا المحزنة للكاتب والشاعر الفرنسي فيكتور هيجو والتي كان لها نفس الصدى ،طفولة ضاعت حقوقها بين ويلات الفقر والجوع ،ونرى العالم الغربي والشرقي يجعل من هذه القصص الخيالية نصب العين وتأخذه بكل المأخذ الإنسانية ،اليوم وفي وطني الجريح تُرتكب ضد الطفولة جرائم بشعة وحشية (حقيقية) وليست مجرد رواية او اقصوصة تثير المشاعر وتتقاطر لهولها الدموع ..
طفل الميزان كذلك كبائعة الكبريت حرم ان يعيش طفولته كما يجب وخرج لجمع قوته بل ولمساندة والده على شظف العيش ،وما كان من تحالف الشر إلا ان انتشله كما تنتشل زهرة يانعة من تربتها بقسوة !
وليس هو الوحيد فهناك سميح لم تنتزع روحه لكن انتزعوا والده امام عينه انتزعوا ما تبقى له من جمال في هذا الوجود
وهناك بثينة ..صحت بعد صواريخهم على خواء اسري وعاطفي ،صحت على دمار وعلى فاجعة ستلتصق بها مدى الحياة!
وهناك إشراق وحقيبتها المدرسية وقلمها الرصاص ،انتشلت روحها تلك الناعقة في السماء من باب مدرستها
وهناك هيلة وووو …الخ
اوليسوا هؤلا بؤساء ؟!
بائعة الكبريت قصة قصيرة لفتاة صغيرة من تأليف الشاعر والأديب هانس كريستيان أندرسن ،وتروي القصة حكاية فتاة كادحة ماتت وهي تبيع اعواد الثقاب ، كان إصدار القصة لأول مرة في عام 1845. وقد اقتبست عنها افلام ورسوم متحركة وموسيقى تلفزيونية. وكان لهذه القصة انتشار عالمي واسع ،و عميق الأثر حيث تفاعلت الشعوب مع طفلة عاملة ماتت وهي تمارس عمل لايتناسب وطفولتها وذلك لأنها فقيرة لا تجد ما تسد به رمقها وماتت بين صقيع البرد !
لم يفتت جسمها الصغير صاروخ ويطايرها اشلاء، لكان العالم يتباكي عليها لحد اللحظة ،وهي مجرد قصة من نسج خيال اديب وكاتب دينماركي !
ونذكر كذلك رواية البؤساء تلك التراجيىدا المحزنة للكاتب والشاعر الفرنسي فيكتور هيجو والتي كان لها نفس الصدى ،طفولة ضاعت حقوقها بين ويلات الفقر والجوع ،ونرى العالم الغربي والشرقي يجعل من هذه القصص الخيالية نصب العين وتأخذه بكل المأخذ الإنسانية ،اليوم وفي وطني الجريح تُرتكب ضد الطفولة جرائم بشعة وحشية (حقيقية) وليست مجرد رواية او اقصوصة تثير المشاعر وتتقاطر لهولها الدموع ..
طفل الميزان كذلك كبائعة الكبريت حرم ان يعيش طفولته كما يجب وخرج لجمع قوته بل ولمساندة والده على شظف العيش ،وما كان من تحالف الشر إلا ان انتشله كما تنتشل زهرة يانعة من تربتها بقسوة !
وليس هو الوحيد فهناك سميح لم تنتزع روحه لكن انتزعوا والده امام عينه انتزعوا ما تبقى له من جمال في هذا الوجود
وهناك بثينة ..صحت بعد صواريخهم على خواء اسري وعاطفي ،صحت على دمار وعلى فاجعة ستلتصق بها مدى الحياة!
وهناك إشراق وحقيبتها المدرسية وقلمها الرصاص ،انتشلت روحها تلك الناعقة في السماء من باب مدرستها
وهناك هيلة وووو …الخ
اوليسوا هؤلا بؤساء ؟!
طفولتهم مهدورة !!
يتباكون على فتاة الكبريت ويتجاهلون طفل الميزان !
يتجاهلون الطفولة في اليمن …بل يذبوحها من الوريد …
الم يدركوا انه شتااان بين وجع الحقيقة ووجع الخيال .!!