طفل الميزان
عمران نت/ 09 مايو 2018م
بقلم / امل المطهر
لماذا قتلتني !!
لماذا مزقت جسدي الصغير بصاروخك !!!
لست إلا طفل صغير منهك الجسد شاحب الوجه كنت جائعا جدا حينما نزل علي حقدك الاسود كنت ظمأن متعب
فلماذا تصب كل ذلك الحقد على راسي .
هل اخافك جهاز الوزن الذي كنت احمله
ام اخافك صمودي في وجهك!!!!
هل اغضبتك لانني رفضت الاستسلام لحصارك وتجويعك واستبدادك
اما شبعت ايها الشيطان من شرب دمائنا وتمزيق اشلائنا ?!!!
اما يكفيك ما قد صنعته من دمار وحصار وقتل في وطني الجريح ?!!!
هل استكثرت علي حتى الحياة رغم صعوبتها وبؤسها ?!!!
لست مباليا لانني رحلت عن هذا العالم
المنافق ابدا
لكنني كنت اتمنى ان ارى نهايتك على ايدي رجال وطني
كنت اتمنى ان ارى انتقام الله وعدالته بايديهم الطاهرة.
لكن لاباس .
فاانا الان اصبحت في عالم الملكوت ارمقكم باستحقار ايها الحمقى الصاغرون
فانتم تقتلوننا كل يوم كي نموت لكننا نحيا
انتم تصبون صواريخكم علينا صبا وتدمرون كل شي في وطني وتخنقون كل
ما ينمو ويزهر .
لكننا نبني ونزهر ونعلوا من جديدكل يوم اكثر من سابقه .
انتم تحاولون تغطية سواتكم وفشلكم
بسفك دمائنا ارضاء لربكم الذي تعبدون من دون الله .
لكننا نفضحكم ونضربكم بصمودنا وثباتنا
في وجه اجرامكم في كل لحظة.
وهاانا اصعد الى الله لاكون طيرا من طيور
الجنه تاركا جهاز الوزن ومكاني الذي الفته والفني واحجار الركام ودمائي وبعض من اشلائي لتحكي للمارة انه كان هاهنا طفل يعيش في وطن الكرام وكان كل مايحلم
به هو العودة بشي من المال لاطعام اهله
لكن شياطين الانس باغتوه هاهنا واختطفوا روحه بكل قسوة واجرام