ابن سلمان في لقاء خاص بسينمائي إسرائيلي .. سأغير صورة الإسلام و”السعودية”
عمران نت/ 1 مايو 2018م
لم تعد تخفى العلاقات السعودية – الإسرائيلية على أحد فما كان مستوراً منها بات يُفاخر فيه الصهاينة جهراً وبعضٌ من الساسة السعوديين منذ تنصيب محمد بن سلمان ولياً للعهد في أواخر العام الماضي، هذا التنسيق متعدد الأهداف والمجالات مع دولة الاحتلال تعدّى الى لقاءات خاصّة تجمع بين ابن سلمان وشخصيات اسرائيلية.. إذ كشف السينمائي الاسرائيلي حاييم سبان لقاءاً جمعه بولي العهد أعلن فيه رغبته في تغيير صورة الاسلام و”السعودية” وطموحه في أن يكون “لورانس العرب”. صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت أن ولي العهد التقى بالسينمائي حاييم سبان على مأدبة عشاء خاصة أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية حيث أكد (ابن سلمان) أن الوقت قد حان لإقامة علاقات جديدة بين “السعودية وإسرائيل”، مفصحاً عن رغبته في تغيير صورة الإسلام و”السعودية”. وأوضحت الصحيفة العبرية أن ولي العهد أقام حفل عشاء سري داخل قصره في بيفرلي- هيلز، دُعيت إليه بعض الشخصيات، ومنهم إسرائيليون، وفي السياق يقول سبان أن ابن سلمان كان على علم بهويته الإسرائيلية ويضيف: “لا أريد الكشف عن مضامين المحادثة الاقتصادية بجوهرها، لكن الأمير محمد بن سلمان قال إنه حان الوقت لإحداث تغيير في علاقات السعودية وإسرائيل” وأضاف أنه “يحلم بأن يكون هو الطبعة الجديدة لـ”لورنس العرب”. ويعمل ابن سلمان على إعادة تشغيل دور السينما التي جرى حظرها في “السعودية” منذ 38 عاماً، إلا أنه بحسب آدم أرون (مدير عام الشركة الإسرائيلية التي فازت برخصة تشغيل عشرات دور السينما في “السعودية”) ليس من باب المصادفة أن يتم اختيار فيلم “الفهد الأسود” لأول عرض سينمائي في “السعودية” إذ يتحدث هذا الفيلم عن قصة أمير شاب قاد تغييرات ثورية في بلاده وقد بات ولي العهد يرى نفسه بهذه الشخصية الأسطورية، مشيراً إلى أن ابن سلمان في حالة تصادم مع المؤسسة الدينية المحافظة التي تعارض قراراته بشدّة. ومن جهتها رأت الباحثة في الشؤون السعودية في جامعة تل أبيب، ميخال يعاري، أن العائلة الحاكمة في الرياض فقدت شرعيتها لدى فئة الشباب، ولذلك راح ابن سلمان يبحث عن أساليب جديدة لإستقطاب هذه الفئة من خلال تشغيل دورالسينما، هذا وتلفت الباحثة إلى أن نسبة الشباب دون 25 سنة في “السعودية” تبلغ 70% فيما يقبع 40% منهم عاطلين عن العمل، وتضيف هناك 180 ألف شاب يغادرون “السعودية” كل عام ولا يرغبون في العودة إليها بسبب سياساتها المتشددة. وبعد أن وصل محمد بن سلمان إلى السلطة ذهب إلى الولايات المتحدة من أجل تسويق رؤيته هناك، (رؤية 2030) ومن حسن الحظ يقول السينمائي الاسرائيلي حاييم سبان أن عملية استقطاب سماسرة النفوذ والنخب الأمريكية في واشنطن ووول ستريت, وسليكون فالي, وهوليوود خلال “العرض الترويجي الملحمي” الذي قام به ابن سلمان في رحلته للولايات المتحدة، كانت أسهل من الذي فعله (ابن سلمان) مع أعدائه في الرياض حتى يجبرهم على التخلي عن أصولهم، فقد تمّ الأمر في أميركا ببعض من النبيذ والطعام والمال، يختتم سبان حديثه.