في لقاء سرّي جمعه بشخصيات يهودية ابن سلمان: على الفلسطينيين أن يقبلوا بإملاءات “اسرائيل” وإلا فليخرسوا!!
عمران نت/ 1 مايو 2018م
في واقعة تسرد فصول التطبيع التي ينسجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع العدو الصهيوني، أزاحت وسائل إعلام إسرائيلية الستار عن لقاء سري جمع بين ابن سلمان ورؤساء منظمات يهودية، أكد فيه تنامي علاقات الرياض مع الكيان الإسرائيلي، متوجهاً إلى الفلسطينيين بخطاب شديد اللهجة ليقبلوا عنوةً بالمفاوضات الإسرائيلية القاضية بإجهاض القضية الفلسطينية،،، مرآة الجزيرة قناة العاشرة الإسرائيلية كشفت ما قاله ابن سلمان في اجتماعه برؤساء المنظمات اليهودية خلال زيارته إلى نيويورك في مارس الفائت حيث توجّه إلى الفلسطينيين بالقول: “يجب على الفلسطينيين أن يقبلوا بالجلوس على طاولة المفاوضات وإلا فليخرسوا ويتوقفوا عن الشكوى” مؤكداً على أن هناك ملفات أكثر أهمية وإلحاحاً بالنسبة “للسعودية” وعلى رأس قائمة هذه الملفات إيران. وأوضح معلق الشؤون السياسية في القناة العاشرة الإسرائيلية، باراك رابيد الذي وصف كلام محمد بن سلمان “بالرائع” أن هذا الاجتماع السري قامت بتسريبه عدة مصادر أمريكية وإسرائيلية، من خلال رسالة سرية أرسلها دبلوماسي في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك إلى وزارة الخارجية في تل أبيب، وأضاف: إبن سلمان قال خلال الإجتماع أنه على مدى 40 عاماً الماضية، “أضاعت القيادة الفلسطينية بشكل متكرر الفرص، ورفضت كل المقترحات التي قُدمت لها”، لافتاً إلى أنه حان الوقت حتى يتم الإتفاق مع الفلسطينيين تمهيداً لتعزيز التطبيع بين العالم العربي والكيان الإسرائيلي. ابن سلمان الذي يحمل لواء الدعوة إلى التطبيع مع كيان الإحتلال أذهل الصهاينة الحاضرين خلال الإجتماع إذ صُدموا من الانتقادات اللاذعة التي وجهها للفلسطينيين، حتى راح أحدهم يقول أن هذه التصريحات مماثلة جداً للإنتقادات التي يتم توجيهها إلى الفلسطينيين من قبل “إسرائيل” والإدارة الأمريكية الحالية وفقاً للمعلّق الإسرائيلي. وتعليقاً على التسريبات، أكدت القناة الإسرائيلية، أن “مواقف ولي العهد السعودي حول القضية الفلسطينية، هي واحدة من الأسباب الرئيسية للتوتر بين القيادة الفلسطينية و[السعودية]”، مشيرةً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان في الأشهر الأخيرة، يحاول تجاوز ولي العهد للتحدث مباشرة مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، بشأن القضية الفلسطينية كما ولفتت القناة إلى وجود فجوة كبيرة بين الأخير وابنه محمد. ويعمل محمد بن سلمان منذ تنصيبه ولياً للعهد على تعزيز العلاقات مع الكيان الإسرائيلي في مختلف المجالات التي خرجت عن نطاق السياسة إلى التجارة والإقتصاد وصولاً لتشجيع العلاقات الثقافية مع كيان الإحتلال بذريعة المصالح المشتركة بين الرياض وتل أبيب والوقوف في وجه الخطر الإيراني الذي يهدد أمن المنطقة على حد زعم ابن سلمان.