الصماد … عنوان صمود
عمران نت/ 26 إبريل 2018م
بقلم / هناء الوزير
ولم تكن مبالغة أن يحمل اسمه صيغة المبالغة من الصمود (صمّاد )
فلقد كان حقا مجاهدا صامدا صاحب عزم لا يلين ، صمادا يبعث الصمود فيمن حوله مؤمنا بقضيته وقضية شعبه، وصوابية موقفه
حين أقسم أننا نواجه أشرس وأقبح عدوان عرفته البشرية فقد كان أصدق من عرف الله فصدق العهد معه كنموذج متميز في تحمل المسؤولية ،فلقد كان استثنائيا رغم موقعه على رأس الدولة في ظل عدوان همجي ، ورغم وضعه كهدف ثمين على قائمة المستهدفين (بقيمة 20 مليون دولار ) كجائزة لمن يدلي بمعلومات عنه،ومع ذلك لم يتوان في زيارة الجبهات ودعم المجاهدين بل وأعلن أنه يتشرف بمسح نعال المجاهدين والوقوف إلى جانبهم في خندق المواجهة
فهذا الرئيس الشهيد هو من بذل نفسه في سبيل الله والوطن فكان حافزا لتماسك الجبهة الداخلية والالتفاف حول مشروعه لبناء الدولة (يد تبني ويد تحمي )
فهذا رجل من مدرسة الحسين التي كان أبرز دروسها:
( إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة .. وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك وأنوف حمية ونفوس أبية تؤثر مصارع الكرام )
ومدرسة زيد بن علي : ( من أحب الحياة عاش ذليلا )
ومدرسة القيم والأخلاق
مدرسة الشهداء العظماء الممتدة عبر الأجيال : أمثال الإمام علي والحسين بن علي ،وزيد بن علي بن الحسين ،والحسين بن بدر الدين رضوان الله عليهم أجمعين .
هو الرجل الذي طالما صرح بكلمات بالستية تحدى بها العدوان الذي ولازال غارقا في تبعات غطرسته وحماقاته .
في حين كان الرئيس الشهيد يعبر عن إرادة وضمير شعب صابر صامد يُستهدف على مدى سنوات ثلاث ..
ومع ذلك يقف شامخا ليتحدى صلف العدوان ويتوعدهم بعام بالستي ،سيُدشن بزخم عارم من المواجهة والتحدي ليكون عام الحسم والانكسار لقوى العدوان.
ولذا فدمه الطاهر سيكون زخما ووقودا لبقية المجاهدين ليأخذوا بدم شهيد بحجم وطن .
وسيهيأ الله نصرا بحجم هؤلاء الشهداء العظماء نصرا يليق بعظيم تضحياتهم وبذلهم .
والعاقبة للمتقين .
26/ أبريل / 2018م