بالمختصر المفيد الحديدة وأحلام المراهقين
عمران نت/ 23 إبريل 2018م
بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
من فينة لأخرى يبحث الأعداء عن إيجاد موطئ قدم لهم في أي جبهة من الجبهات قد تمنحهم نصرا أو تقدما ميدانيا تشتغل عليه أبواقهم الإعلامية وتتغنى به ، بعد أن فشلوا في تحقيق ذلك طيلة الثلاث السنوات الماضية من عمر العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا ، يتسللون هنا ويزحفون هناك وما من جديد غير المزيد من الحصاد في الأرواح والعدة والعتاد ، منذ بداية العدوان وحتى اليوم وهم يحاولون التقدم من نهم ، وكذلك الحال في حرض وميدي في أقصى الشمال الغربي ، ومثلها في صرواح ، ومثلها في الجوف ، بالتزامن مع محاولات بائسة في تعز والبيضاء ولحج والضالع وشبوه ، وعلى امتداد جبهات الساحل الغربي التابعة لمحافظة تعز ولكنهم تحولوا إلى فرائس سهلة لأبطال الجيش واللجان الشعبية ، وحاولوا الانتقال نحو الساحل الغربي التابع لمحافظة الحديدة على أمل أن يمنحهم ذلك الحصول على انتصار شرفي يحفظ لهم ما تبقى من ماء وجوههم ولكنهم تفاجأوا برجال أشداء جرعوهم الويلات وأذاقوهم من البأس اليماني الشديد ما أفشل مخططاتهم ونكس رايتهم وأحبط مؤامراتهم وما يزال التنكيل بهم مستمرا رغم الغطاء والإسناد الجوي المكثف إلا أن تأييد الله وتوفيقه حال دون تحقيقهم أي مكاسب تذكر .
اليوم وبعد كل هذه المحاولات البائسة لقوى العدوان تطل علينا دويلة الإمارات الغازية بمشروع احتلال جديد يستهدف عروس البحر الأحمر الحديدة ، جلبت من أجل تنفيذه مرتزقة أفارقة جدد من أوغندا ، بالتعاون مع مرتزقة وخونة الداخل بقيادة العميل المرتزق طارق عفاش مهندس خيانة وانقلاب فتنة ديسمبر 2017 والذي أشعل فتيلها بتنسيق إماراتي قبل أن يتم وأدها في مهدها ليجد عنتر زمانه نفسه في مأزق دفعه إلى الهروب متنكرا بملابس نسائية إلى عدن ، ليلعب دور البطل المغوار والفارس الحاسم للمعارك ، حيث تم استئجاره من قبل الإماراتيين لقيادة المغرر بهم والمخدوعين من أتباعه ومناصريه للقتال في صفهم وتحت رايتهم وتكليفه باقتحام الحديدة عبر جبهات الساحل الغربي ، وعلى الرغم من النكسة الكبيرة التي تعرضت لها عناصره في جبهات الساحل الغربي قبل أيام خلال محاولات الزحف والتقدم في جبهتي الخوخة بالحديدة وموزع في تعز والتي سقط فيها عشرات القتلى من جيش طارق عفاش إلا أن المعتوه يواصل المضي في غيه والزج بالحمقى من أتباعه في محارق ومهالك الساحل الغربي دونما استشعار لتداعيات وخسائر ذلك .
اليوم طارق عفاش المرتزق العميل وقطيع المرتزقة من الأوغنديين أعينهم على الحديدة ، حيث أقنعوا المحتل الإماراتي بأن للمسخ طارق حاضنة شعبية هناك وستسهل عليه حسم معركة الحديدة لصالحه ، وهات يا أراجيف وشائعات ودعايات ، الهدف منها ضرب نفسية الجيش واللجان وأبناء الحديدة الأبطال ، وكأن الغر المرتزق طارق هولاكو عصره ، متجاهلين بأنه ذلك المسخ الذي فر من المواجهات في صنعاء وذهب للاختباء كالجرذان في جحر من جحور أذنابه قبل أن يهرب بملابس نسائية ، فمثل هذا من العار عليه أن يحمل على كتفه الرتب العسكرية أو أن يرتدي البزة العسكرية ، أو أن ينتمي للمؤسسة العسكرية ، هذا هو الذي أستغل أسم الشهيد البطل حسن الملصي وفتح معسكر تدريب باسمه لتدريب وتأهيل عناصره ومقاتليه على الإعداد والتحضير للمشاركة في أحداث ديسمبر من العام الماضي وهو الذي كان يدعي بأنه يقوم بإرسالهم للقتال في الجبهات وإذا بها جبهة العاصمة صنعاء التي أراد لها الخراب والدمار وأن تتحول مع بقية المحافظات اليمنية إلى مسرحا للاقتتال وسفك الدماء بين اليمنيين المناهضين للعدوان .
بالمختصر المفيد، زيارة الرئيس صالح الصماد للحديدة وما جاء في كلمته على هامش الزيارة من دعوة للتعبئة العامة والنفير العام واليقظة والجهورية العالية لأبناء الحديدة ، وحثهم على المشاركة والخروج المشرف في مسيرة حمل البنادق للرد على تخرصات الأخرق طارق وأوهام الإماراتيين ، وما لمسناه من ثبات وصمود وشجاعة وإقدام واستعداد تام لأبناء الحديدة للدفاع عن محافظتهم وخوض البحر للدفاع عن وطنهم ، كل ذلك تسانده إرادة الله ومشيئته وعونه وتوفيقه والبطولات التي يجترحها أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا المسنودة بقوة الردع الصاروخية والجوية والبحرية كفيل بإفشال مخططات الأعداء والتنكيل بهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر وفي مقدمتهم المسخ طارق عفاش بطل المعارك الكرتونية والمواجهات الترويجية والدعائية ومن دار في فلكه وسلك مسلكه ونهج منهجه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .