عمران نت/ 22 إبريل 2018م
بقلم / عفاف محمد
قيل في العرب اربعة اسس هامة العمائم تيجانها والكرم حباها والشعر ديوانها والسيوف سيجانها وهذه الخصال لاتتوفر إلا في العرب الأصيلة لامن يدعون العروبة وهم لايمتلكون اسسها ونجد منبت الأسلام دولة بني سعود منذ القدم وهي حريصة على لبس عبائة العروبة وتمارس كل ما من شائنه يثبت عروبتها بل وتدينها كونها بلد الحرمين الشريفين ..فتيجانهم عقال سمج وكرمهم مصطنع وشعرهم مبتذل وسيوفهم هشه ! المشهد السعودي اليوم يترجم تناقضات عده تصدر من خلال الملوك والساسة الذين لايجروء احد ان ينتقد فيهم اي تحولات وتصريحات وتغيير من الاعراف والتقاليد المتعارف عليها …فالسجن هو نهاية حتمية لكل الافواه التي تنطق بما يتنافى مع ميول ملوك المملكة .. اليوم المملكة في تخبط ملموس وفي تأزم عميق وارباك في عمق الأسرة الملكية .. التغيرات الطارئة اليوم على المملكة تؤكد عدم اتزان صناع القرار والذين تواترت زلاتهم بدء من حرب ظالمة على اليمن ومولاة لليهود والنصارى بكل تبجح وتعسفات بداخل المملكة والتي كان ناتجها ان خلفت شرخ كبير بين الاسرة المالكة بالدور الأول ومن ثم مؤسسات الدولة والتي بدا تفككها وتمرد من فيها .. بعد تلك الاعتقالات التي حدثت فقد صناع القرار ثقة الشعب السعودي بهم وصار الشعب يترقب اي خطوة تالية بقلق وخوف وصمت مميت .. اليوم المملكة اثبتت فشلها وتخبطها حتى في فتاويها التي نئت عن الأصول الدينية الثابتة وصارت تفتي في توافه الأمور كعيد الحب ولعبة البلاستيشن واخبار الرياضية والفن والفنانيين حيث صارت اليوم تفتي بأن الغناء جائز وغيرها من فتاوي تعتبر دخيلة على المملكة .. وكما قيل القوم على دين ملوكهم وهذا مايريده الملوك ان يطبعوا الشعب على ما يستهوونه هم لا على ما نصه الدين الحنيف والقيم العربية الأصيلة ،الملوك الذين تاهوا بين صيحات الموضة وصيحات التمدن الصاخبة والتي مهما تفاعلوا معها تضل الروح البدوية هي الطاغية على ذاك التفاعل المصطنع ..اليوم يجيزون حفلات الغناء وقيادة المرأة للسيارة والاختلاط وغيرها من تصريحات خرقاء يعتبرونها مواكبة للعصر الحداثة والتحضر!! لكن الأحرار قد سئموا كثيرا من تلك الميول النرجسية ومن هذيان العظمة ومن الشذوذ الذي يطمس الهوية العربية الأصيلة ويحاول صبغها بصبغة غربية … المملكة اليوم تتداعى عروشها واحد تلو الآخر فتلك الاصوات الحبيسة اليوم بدأت بالهتاف بل بالصياح وتلك السجون المكتضة بالظلم حتما ستكسر قضبان السجن وتتفجر براكين ضد الاستبداد والظلم والعنجهية .. فملكهم حتماً زائل ووجه الله هو الباقي هذي منازل أقوام عهدتهم في خفض عيش ماله خطر صاحت بهم نائبات الدهر فأنقلبوا الى القبور فلا عين ولا أثر وهل خفي عليهم ان الناس ماهم إلا هالك وابن هالك وذو نسب في الهالكين عريق ! القصر الملكي اليوم يشتعل نيران سيتفجر على اثره انقلاب وهذا ما تقوله المصادر الاخبارية عن انقلاب بقيادة أحمد بن عبدالعزيز والأمير مقرن بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء ومجموعة من الحرس الوطني .. الكأس الذي اسقونا منه المر حتماً سيشربون منه