اقوى سلاح بيد اعداء الامة في التاريخ كان ولا يزال … هو الفكر الوهابي

عمران نت/ 22 إبريل 2018م

بقلم / منير الشامي

هذه الحقيقة هي اكثر ما تناولها ووضحها الشهيد القائد السيد حسين رضون الله عليه ،وحذر الامة منها ، وبين لنا اقوى واعظم سلاح لمواجهة هذا الفكر الضال والقادر على القضاء عليه بإعتباره اعظم خطر اصاب الامة ودمرها فأسس لنا فكر الثقافة القرآنية من منبع الهدى الالهي وضحى بروحه الطاهرة ودمائه الزكية في سبيل عزة وكرامة المسلمين وقوتهم

لقد رآى السيد القائد الشهيد حسين رضوان الله عليه أن انظمة اليهود والنصارى استثمرت الفكر الوهابي إستثمارا عظيما ، واستفادت منه استفادات عظمى ،وماحققته بهذا الفكر الارهابي ، ما كانت لتحققه بدونه حتى لو انفقت في سبيل ذلك كل ثرواتها ومقدراتها وكنوزها.

وان هذا الفكر اللعين اصبح بيد اعداء الامة سلاح فتاك له الف حد وحد اذا مضى كان في المسلمين ضعفا وفناء ، ولاعدائهم قوة نماء
فالفكر لا يهزمه إلا فكر

واذا تأملنا هذه الحقيقة
نجد انه من خلال فكر الوهابية صنع اعداء الامة انظمة مستبدة خائنة لشعوبها وعميلة وخاضعة تحت اقدامهم وخداما لهم

ومن خلال الفكر الوهابي حققت الانظمة الغربية اعظم ضربة في التاريخ للامة العربية والاسلامية، وشقت عصاها وفرقت بين ابناءها ، وانتجت صدعا وخلافا بين قلوب المسلمين يتعاظم ويستفحل مع مرور الوقت ، وادخلت شعوب المسلمين في صراع وعداوات لن تزول ببساطة . والبستهم الذل والمهانة واضعفتهم إلى ادنى حد

ومن خلال الفكر الوهابي تمكنت الانظمة الغربية من السيطرة على ثروات العرب ومقدراتهم وزرعت الفتن والشقاق بينهم وحولتهم من طريق مواجهتها والتصدي لمؤامراتها إلى تدمير انفسهم بأنفسهم ودون ان تخسر شيئا

ومن خلال هذا المذهب الشاذ ادخلت الدول العربية في فوضى لا خلاقة عظيمة وعميقة معاشة لم تحدث ولن تحدث مثلها في تاريخ البشرية وحتى قيام الساعة .

وبواسطة هذا الفكر الضال تمكن اليهود والنصارى من ضرب الاسلام ضربة قاصمة ، وشوهوا حقيقته ، وحولوه امام شعوب العالم من دين رحمة إلى دين ارهاب وجريمة، ومن دين وحده ومبادئ ، إلى دين فرقة وتعادي ومن دين حياة وبناء إلى دين موت همجي وهلاك مستمر
وبأدلة شاهدها ويشاهدها العالم في ديار الاسلام ومن اهله

وبواسطة هذا الفكر الوهابي تمكنت انظمة الاستكبار في ابقاء الوطن العربي في صراعات متعددة لا تتوقف وفرقة وتشظي لا يزول ، هيأ لتلك الانظمة السيطرة والهيمنة على ثروات المنطقة وقرارها .

وما ذكرناه مجرد امثلة من عشرات الاهداف التي حققها اليهود والنصارى بهذا السلاح الفكري المصطنع ، ويفرض علينا محاربته واستئصاله من جذوره من واقع مجتمعات الامة

#انفرواخفافاوثقالا

مقالات ذات صلة