كذبة محاربة ايران في اليمن ؟
عمران نت/ 22 إبريل 2018م
بقلم/ زيد البعوه
بعد جهود مضنية وبعد عاصفة الحزم وتلاها عاصفة الأمل وبعد الاف المجازر والجرائم ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي تمكن طيران العدوان من تدمير مفاعل بوشهر النووي الإيراني في مدينة عمران اليمنية كما استطاعت دول العدوان ان تسيطر على مضيق هرمز في باب المندب وان تجبر القوة البحرية الإيرانية على التراجع وفي خطوة عسكرية وعملية نوعية قامت بها دول العدوان تم تدمير اكبر عدد من الترسانة العسكرية الصاروخية الإيرانية في مدينة صعدة الإيرانية كما استطاع طيران العدوان ان يدمر ويقتل اكبر عدد من الحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإيرانية صنعاء هكذا خلطت دول العدوان في حربها على اليمن بين ايران واليمن فدمرت البنية التحتية اليمنية وقتلت الانسان اليمني واحتلت الجزر اليمنية وايران هناك بعيدة عما يحصل في اليمن..
منذ الأيام الأولى للعدوان في 26 مارس 2015 ونحن نسمع دول العدوان ووسائل اعلامهم تتحدث عن محاربة ايران في اليمن والمد الفارسي والروافض وها نحن اليوم نودع ثلاثة أعوام من العدوان ونستقبل العام الرابع ولم يقتل إيراني واحد ولم نسمع او نشاهد ان ايران تضررت انسانياً او عسكرياً او اقتصادياً من العدوان على اليمن الذي يروجون انه يستهدفها ويحد من توسعها في اليمن فقط المتضرر الوحيد من العدوان هو الشعب اليمني الذي ليس له أي علاقة بإيران بقدر ما ينظر اليها كدولة إسلامية لها مواقف ضد أمريكا وإسرائيل لهذا لم نلاحظ يوماً ان دول العدوان استهدفت ايران او نالت منها وكذلك بالنسبة لإيران هي مشغولة ببرنامجها النووي والاتفاق الموقع بينها وبين أمريكا ولديها مشاكل داخلية ومشغولة ببناء اقتصادها وتدبير امورها وكل ما تفعله هو التنديد والاستنكار بما يجري من عدوان على الشعب اليمني الذي يقتل ويدمر باسم ايران..
تم الإعلان عن شن العدوان على اليمن من أمريكا من قبل الجبير الذي كان لا يزال سفيراً للسعودية لدى واشنطن وبسبب مواقفه ونشاطه وإخلاصه في خدمة أمريكا تم ترقيته الى وزير للخارجية لا يهمنا ذلك بقدر ما يهمنا ايش دخل ايران في العدوان على اليمن؟ وهذا السؤال يدور في رأس كل يمني منذ بداية العدوان الى اليوم لماذا لا تتجرأ دول العدوان وتشن حملة عسكرية مباشرة على ايران وتترك اليمن وشانه رغم اننا كشعب يمني لا نتمنى ان يحصل ذلك فايران بلد إسلامي ولا يوجد أي مبرر للاعتداء عليه ولكن من باب الرد على مغالطات دول العدوان ..
هل احتلال جزيرتي سقطرى وميون من قبل الامارات هو مقابل الجزيرتان التي تحتلها ايران على الامارات منذ زمن بعيد؟ لماذا لا تذهب وتستعيد جزرها بالقوة من ايران بدلاً من احتلال جزر اليمن ام انهم جبناء ضعاف اذلاء ليس لديهم القدرة على الدخول في حرب مع ايران؟ وهم فعلاً كذلك جبناء اذلاء لا يستطيعون ان يدخلوا في حرب مع ايران وما عنوانهم هذا الا عبارة عن هروب من الحقيقة التي هي نحن نتحجج ونبرر عدواننا على اليمن انه ضد ايران حتى لا نكشف للعالم كم نحن ضعاف امام قوة وجبروت الشعب اليمني نحن لا نعتدي على الشعب اليمني فقط نحارب ايران في اليمن فهي من تمولهم وتدعمهم عسكرياً ومادياً وكل هزيمة وخسارة تحصل لنا سببها ايران هكذا يريدون ان يصوروا ما يحصل في اليمن لكن الواقع يشهد ان الشعب اليمني هو الذي يقهرهم ويهزمهم ويسيطر على عدد كبير من مناطقهم في جيزان وعسير ونجران ومختلف الجبهات بتأييد من الله ..
اذا صنع اليمنيين صاروخا بالستيا واطلقوه الى الرياض او الى أي منطقة أخرى قالوا إيراني واذا صنع اليمنيين طائرة مسيرة وقاموا بتفعيلها في المعركة واحس العدو بوجعها قالوا إيرانية اذا انتصر رجال الله في أي معركة قالوا عناصر إيرانية وهكذا على الرغم ان كل شيء واضح وان ايران لا دخل لها بالموضوع فقط يهربون من الحقيقة..
ولو افترضنا جدلاً لمجرد الافتراض والتحليل ان ايران قد ربما لديها علاقة بما يحصل في اليمن فما الذي تستطيع ان تفعله للشعب اليمني في ظل حصار بري وجوي وبحري مفروض منذ اليوم الأول على اليمن كيف ستستطيع ايران ارسال أسلحة او ارسال مساعدات في ظل الحصار والاقمار الصناعية والطائرات التجسيية والحربية التي لا تفارق سماء اليمني لحظة واحده ؟ كل الاحتمالات تشير انه لا وجود لأي نشاط إيراني ميداني او لوجستي في اليمن والواقع الذي يعيشه الشعب اليمني خير دليل على ذلك..
لقد ان الأوان بعد مرور 3 أعوام من العدوان ان تضمحل كذبة محاربة ايران في اليمن وان تتلاشى وتنتهي وان تظهر الحقيقة الوحيدة التي لا غبار عليها ولا مفر منها وهي ان العدوان يريد ان يستعمر اليمن ويهيمن عليه مستغلاً ذلك بخلافاته مع ايران ومبرراً ذلك بدعوى محاربة ايران.
يوميات صحيفة الثورة اليوم الجمعة 20 ابريل.
#قوة_القوه