الشرعية الحمقاء..
عمران نت/ 18 إبريل 2018م
بقلم / يحيى المحطوري
بغباء شديد تنتظر شرعية هادي والإصلاح أن تسمح لهم الامارات بالعودة إلى عدن لحفظ ما تبقى من ماء وجوههم وإثبات شرعيتهم التي يدعونها منذ بداية العدوان..
بينما كل المؤشرات الميدانية تؤكد أن ترتيبات الإمارات ذاهبة نحو سحق ما تبقى من نفوذهم في تعز ومأرب.. عبر النخب الطارقية وأحزمتها الأمنية القديمة الجديدة..
وما أسوأها من خسارة لكل مرتزقة الشرعية الذين قاتلوا ثلاثة أعوام ليجدوا أنفسهم تحت حذاء طارق بكل مهانة وخزي.. وكل دمائهم أهدرت في سبيل عفاش ونظامه وعائلته..
الترتيبات الإماراتية البريطانية الأمريكية القادمة.. لا مكان فيها لهادي ولا شرعيته ولا للإصلاح بكل أجنحته.. وسبق أن طردوا قطر من قبلهم واستغنوا عن دورها..
مسألة وقت فقط.. وسيجدون أنفسهم في مزبلة التاريخ.. لا ظفروا بمتاع الدنيا ولا سلموا من جحيم الآخرة..
وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ..
.
لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ..
بعد أن غرقت في المستنقع اليمني.. لا مكان للسعودية في الشرق الأوسط القادم الذي تريده أمريكا.. وكل زيارات محمد بن سلمان المكوكية محاولات بائسة لمنحها فترة أطول.. ولم ينجح سوى في دفع ما تبقى من ملياراته وعاد إلى السعودية خائبا..
إنها مرحلة احتضار المملكة العجوز.. وستسارع أمريكا إلى تقسيمها وتفتيتها بعد الانتهاء من حلبها بشكل كامل..
والذرائع لذلك كثيرة جدا.. وصنعتها السعودية بحماقاتها وجرائمها في حق الشعوب الأخرى طوال الأعوام الماضية..
لمن يستغرب ذلك.. فليجب على السؤال التالي
كيف كانت خدمات صدام والقذافي للأمريكان.. وكيف كان مصيرهم في النهاية..؟؟